الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف شائن لحماس

جاسم هداد

2006 / 6 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اثار خبر مقتل المجرم الأرهابي الزرقاوي البهجة والحبور وسط العراقيين الذين فقدوا الكثير من احبتهم بسبب جرائم تنظيم القاعدة في العراق الذي كان بقيادة الزرقاوي ، فكم ام ثكلت بإبنها ، وكم زوجة ترملت بإستشهاد زوجها ، وكم طفلة تيتمت بفقدان والدها ، وكم اخت فجعت بأخيها .

كل مجرم عندما تناله العدالة يكون مبعث سرور عند الذين اصابهم بهذا الشكل او ذاك لهيب ارهابه ، وكفى الزرقاوي اجراما فتواه بتكفير اغلبية الشعب العراقي لا سبب سوى انتماؤهم لمذهب يراه هو كفرا ، ورغم انه شرب من ماء العراق واكل من زاده ، كان يرد الجميل والمعروف للعراقيين بسيارات مفخخة .

شارك العراقيين فرحتهم بمقتل زعيم القوى التكفيرية الأرهابية في العراق كل محبي العدالة والحرية والسلام ، وناصري حقوق الأنسان ، وبنفس الوقت عبر الأرهابيون عن حزنهم ، وفي مقدمتهم منظمة حماس الأرهابية ، والمدعية زورا بالأسلام .

حيث نعته ببيان رسمي واصفة إياه بـ " الأخ المجاهد البطل المرابط " ، وهي لم تأت بالجديد عندما نعته بـ " قلوب مؤمنة " بالأرهاب ، مانحة اياه لقب " شهيد الأمة " وهي تعني بذلك امة الأرهاب ، ويتذكر الكثير كيف ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لعصابة حماس الأرهابية القى خطبة نارية في الجامع الكويتي في دمشق اثناء صلاة الجمعة ليوم 12/8/2005 حث فيها المصلين ومن سمع خطبته على دعم العمليات الأرهابية في العراق بالتطوع لها تحت مسمية " الجهاد بالنفس " , أو دعمها بالمال , وزاد في التأكيد على ان دعم العمليات الأرهابية في العراق " اهم من دعم المقاومة في فلسطين " ، ولقد نشرت ذلك جريدة اللواء السورية .

ونعتقد ان الأتحاد الأوربي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية لم يخطئوا عندما نعتوا حماس بأنها منظمة ارهابية ، وحسن فعل الغرب في مقاطعته لحكومتها ، فمن يؤيد الأعمال الأرهابية الأجرامية علنا فهو بالتأكيد ارهابي ومجرم .

ان تمجيد حماس لقاتل المئات من العراقيين ، هو اهانة لشعبنا العراقي الذي قدم الكثير والكثير للقضية الفلسطينية ، ويتطلب من مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية اتخاذ موقف واضح وصريح من حماس ، وفي مقدمتها قطع أية علاقة بهذه المنظمة الأرهابية .

وموقف حماس الشائن لا يعبر عن الصوت الفلسطيني ، فلقد شارك الفسطينيون اخوتهم العراقيين فرحتهم بمقتل الزرقاوي المجرم ، حيث عبر صوت الحق الفلسطيني عن سبب الفرحة ، ارتكاب المجرم الزرقاوي " جرائم بحق الأبرياء " ، اما مرتزقة حماس وايتام البعث والذين خرجوا في مظاهرات للتعبير عن حزنهم ، فليس غريبا ذلك عنهم ، ومطالبتهم زعيم الأرهاب اسامة بن لادن بـ " الرد السريع والموجع والأنتقام " لمقتل الزرقاوي ، فهو يعني مزيدا من المفخخات ومزيدا من الأشلاء المتناثرة لضحاياها والذين هم من العراقيين ، و هو تعبير عن معدنهم وحقدهم على شعبنا العراقي .

المثير للغرابة هو موقف ايران الداعم لمنظمة حماس الأرهابية والمتحالفة مع تنظيم القاعدة الأجرامي ، والذي يستهدف في عملياته الأجرامية الأرهابية ابناء الطائفة الشيعية ، لابل اصدر فتوى بتكفيرهم ، وتكفير اكبر مرجع ديني للشيعة وهو السيد علي السيستاني .

فكيف يستقيم هذا مع ذاك ، جوابه عند احزاب وقوى الأسلام الشيعي المرتبطة بإيران .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما مبرّرات تكوين ائتلاف لمناهضة التعذيب؟


.. ليبيا: ما سبب إجلاء 119 طالب لجوء إلى إيطاليا؟ • فرانس 24




.. بريطانيا: ما حقيقة احتمال ترحيل مهاجرين جزائريين إلى رواندا؟


.. تونس: ما سبب توقيف شريفة الرياحي رئيسة جمعية -تونس أرض اللجو




.. هل استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي لفض اعتصامات الطلاب الداعمة