الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب العالمية الثالثة

محيي الدين محروس

2020 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بدأت الحرب العالمية الثالثة مع بدايات هذا العام!
حيث أخذ العدو يتسلل خلسةً إلى بلدان العالم ، بلداً تلو الآخرَ.
ولم يعلن حربه على البلدان إلا بعد انتصاره عليها من داخلها.
واستطاع حتى يومنا هذا بالعدوان على أكثر من مئتي دولة، وهو يتابع طريقه إلى بقية الدول.
ولم يُميز بين البشر على أساس الدين أو القومية أو لون البشرة
أو الجنس إمرأة أم رجل أو العمر صغيراً كان أم كبيراً أو الفكر أو الاتجاه السياسي…!
فأصاب أكثر من نصف مليار إنسان …!
وقضى على حياة أكثر من 22 مليوناً من البشر!
نعم! إنه الكورونا فيروس 19 !
وأمام هذا العدو الخطير وقفت الدول وجيوشها وسلاحها النووي عاجزة!
وتبين بأن كل هذه الأموال والطاقات البشرية التي تم توظيفها في السلاح،
غير قادرة على مواجهة عدو صغير لا يُرى بالعين المجردة!
وبأنه كان من الخطأ هدر هذه الأموال في سباق التسلح،
بدلاً عن توظيفها في القطاع العلمي والطبي!
استطاع هذا العدو توجيه ضربات اقتصادية واجتماعية لكل بلدان العالم،
حيث توقفت المعامل والمؤسسات ومعظم الخدمات عن عملها!
توقفت المدارس والجامعات عن استقبال تلاميذها وطلابها!
توقفت المباريات الرياضية المحلية والإقليمة والدولية.
توقفت دور السينما والمسرح والأوبرا …عن تقديم عروضها.
توقف ممثلو الشعب عن عقد جلساتهم في البرلمانات.
كما توقفت الحكومات عن عقد جلساتها على الأرض.
كما تم الإعلان في معظم الدول حالات الطوارىء،
وتحديد ساعات الخروج للسكان من منازلهم،
وتحديد مسافة الابتعاد عن المنزل،
ومنع التجمعات البشرية كلياً.
كما توقفت دور العبادة عن استقبال المصلين لتأدية الصلوات الجماعية.
ما هي الدورس الأولية لهذه الحرب العالمية الثالثة مع هذا العدو الصغير غير المرئي الذي تسبب بكل ذلك؟
تساؤل هام تقف اليوم البشرية أمامه، وعلى أساس الإجابات عليه سيتحدد مصير تطور البشرية على كرتنا الأرضية.
وسيتم تحديد المهمات القادمة، وطرق متابعة التطور.
الخطوة الأولى تابعاناها من خلال عقد مؤتمر القمة للدول العشرين،
وتوظيف المليارات من الدولارات للمساعدات الإنسانية لكل الشعوب.
كما تابعنا الخطوة الثانية في النداءات للوقف الفوري للحروب، ولانسحابات الجيوش الأجنبية وعودتها إلى بلدانها.
أما الخطوة الثالثة فكانت إطلاق سراح ملايين المُعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في العديد من الدول.
كما تبين للعالم أهمية التضامن الإنساني والعمل المشترك من أجل خير البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رب ضارة نافعة
ايدن حسين ( 2020 / 3 / 28 - 13:46 )
التنفس لدى الانسان نقطة ضعف
من يدري .. لعل الانسان يستطيع التغلب على نقطة الضعف هذه
و احترامي
..

اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث