الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امتنان المجتمع الفرنسي لطواقمه الطبية، كيف هو حال نظيره المغربي؟

أحمد كعودي_1

2020 / 3 / 29
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


في فرنسا لاشيء يعلو عن امتنان الشعب للطواقم الطبية والاسعافSAMU إنهم جنود إنقاذ الإنسانية تكفل البلديات بتوفير ؛ المساعدات الاجتماعيات بالاطفال الصغار للممرضات والطبيبات ، تطوع جمعيات المجتمع المدني و بعض مطاعم البتزة لتزويده:(الضمير يعود على الطاقم) في بعض المدن الفرنسية كباريس وغيرها بالوجبة الخفيفة "البتزة "بالمجان أثاء انشغال الفريق الطبي بالدوام المتواصل( العمل) السهر على متابعة أحوال المصابين بالفيروس .
،تخصيص حيزا كبيرا في الإعلام للحديث عن الأطباء،(ات) والممرضين(ات) و نساء ورجال الاسعاف ،ومتابعة أعمالهم(ن) وتعبئتهم(ن) لإنقاذ مئات الأرواح من الموت ،النفير العام الذي أعلنه الفنانون كالكوميدين والمسرحين والمطربين لدعم ومساندة الساهرين على صحتهم، ولخلق المتعة لدى المواطنين، للتخفيف عنهم حالات القلق التي تعتريهم أثناء الحجر الصحي، الإرادي (سهرة أمس الجمعة التي قدمتها ؛
القناة ؛الفرنكونية( TV5) .،يحدث هذا في فرنسا حيث لا زالت للصحة والتعليم العمومين أهميتهما ، ودورهما في التنمية البشرية ،في دول العالم الثالث ومستعمراتها السابقة ، و على الأخص المغرب، التي يحاكي القائمون على أمر الشأن العام، لهذا البلد معظم قوانيها الآمنية والاقتصادية وغيرهما ،
الشيء الذي يتم الحديث عنه هو الوقاية
.. بالحجرالصحي في المنزل ،وإحصاء عدد المصابين ، أما الطاقم الطبقي والمتبقى منه --
_ في المشافي العمومية --
لا يسأل عن أحوالهم ولا عن معاناتهم في ظل ، الشروط الصعبة التي يشتغل فيها جل نساء
ورجال الصحة ، بعد خصصة القطاع ، وغزوة أطباء للقطاع العام الراكدين وراء المال إلى المشافي الخاصة، لا إعلام ترصد أقلامه وكاميراته ندرة التجهيزات الطبية الحديثة ،الضغط المتزايد على قاعات الانعاش ،وقلة الأطر ،ودواهمهم الذي يستمر لأكثر من ١٢ ساعة ، لا أحد يهتم ويتابع دور دور مساعدات الصيدلين ،وتعرضهم لمخاطر الإصابات في اختفاء شبه عام للصيدلين والصيدليات ويكلف نفسه عناء البحث
وتعريض حياتهم لخطر محدق بهم في أي لحظة لتلبية طلبات الزباء المتزايدة،
كم يتقاضون مقابل هذا العبء الملقى على عاتقهم ، لتدبير شأن الصيدليات ؟ وقد سبق أن ندق ناقوس الخطر الكاتب الوطني لنقابة الصيادلة التابعة للكوفدرالية الديمقراطية للشغل الأسبوع
الماضي في تدوينة له ينبه فيها، إلى أحوال هؤلاء ....و المشهد كما تسوقه الحكومة أن السيطرالوضع قائم في أعداد الموتى والاصابات وإعداد مؤسسات الاستقبال ومتابعة أحوال المرضى ، و ما على على المواطنين والمواطنات المغاربة ،سوى .
احترام قانون إلزام البيوت لتجنب الأسوء
أم حان الوقت في نظرنا ، لمراجعة الدولة
للسياسة العمومية ، وتداركها للخيارات الفاشلة التي أجهزت ، على مجموعة من المؤسسات الاستراتيجية وبالأخص التعليم والصحة العومين _ لأن حياة الإنسان الحديث بدونهما لا تعدو أن تكون لا شيئا يذكر _، حيث أجهزت الدولة عن تصميم وسبق إصرار ، بأن فوتت القطاعين العامين ، لصالح القطاع الخاص، إذ كان المغرب للاسف سباقا؛ للدول الأوروبية ذاتها، إن لم نقل مختبرا للبنك الدولي ، في تمرير طلباته والذي تبين أن لا شيء ، يهم القطاع الخاص ، إلا الجشع و الربح السريع ولو كان على حساب تنمية ؛ فكر وعقل النشء و الحفاظ على الأمن الصحي للمواطن ، تلبية لتوجيه وخذمة المؤسسات المالية ؛كالبنك الدولي ، والحال ،هل سيكون المغرب مابعد جانحة " كوفيد١٩" ، ليس كما قبلها ،أم ستبقى دار لقمان على حالها ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب