الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحنُ محظوظون

امين يونس

2020 / 3 / 30
كتابات ساخرة


من حَقنا نحن شعب كردستان العراق ، أن نعتَز بقادتنا ومسؤولينا الكِبار ونُفاخِر بهم مُقابِل كُل قادة وزعماء العالَم ، لأنهم أي مسؤولينا الكِبار مُلتَزِمون بمنع التجوّل وعدم الخروج ، تماماً … ويُطبقون التعليمات بحذافيرها .. والدليل على ذلك ، أننا لم نُشاهدهم وهم يزورون أي منطقة أو مكان … وليسَ مثل مستشارة ألمانيا أو رئيس وزراء بريطانيا أو العديد من الوزراء والنواب والمسؤولين حول العالَم ، الذين " يُخالفون " التعليمات و " يتجاوزون " النصائح الصحية ، فتراهُم صباحاً في منشأة خدمية وظُهراً في مستشفى وعصراً في دائرةٍ أمنية ومساءاً في إجتماعات لمتابعة جهود مجابهة وباء كورونا وتوفير إحتياجات المواطنين … إلخ ، فمن الطبيعي أن تتزايد إحتمالات إصابتهم بالفايروس وهذا ماحصلَ فعلاً مع بوريس جونسون مثلاً وغيره ، نتيجة إستهتارهم وعدم مكوثهم في البيت وخروجهم المستمر... أنهم وكما يقول المَثَل الكرُدي " مِثل الكَلب الذي رِجلهُ محروقة " ، فلا يستطيع البقاء ساكناً بل يتحرك هنا وهناك ! .
فنسمعُ يومياً أن الوزير الفلاني في الدولة الفلانية ، أو رئيس الحكومة العلانية أو النائب او المسؤول الأجنبي ، اُصيبوا بفايروس كورونا فتم حجرَهم صحياً وهم في حالةٍ يُرثى لها … وهذا مُتوَقع لأنهم متعجرفون و يَدّعونَ أمامَ الكاميرات والإعلام ، أنهم نشيطون ومثابرون ويعملون من أجل الناس ، في حين أنهم لا يلتزمون بالتعليمات التي أصدروها هُم أنفسهم ويُعّرضون أنفسهم لمخاطِر لا داعٍ لها … أنهم بذلك يخونونَ الثِقة التي أعطاها لهم الناس من خلال صناديق الإقتراع … فعندما تمرض وتُحجَر .. كيف ستحكُم ؟! .
…………...
نحنُ محظوظون بقادتنا ومسؤولينا والحمدُ لله … وسوف تزول هذه الغمّة أي وباء كورونا ، بعد فترةٍ بِعَون الله تعالى وبدعوات الصالحين …وسوف نحتفظ بزعماءنا جميعاً " صاغ سليم " ، لأنهم فعلاً ملتزمون بالبقاء في بيوتهم بسبب منع التجّوِل ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب