الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شطحة خيال مع الكورونا فايروس

نبيل تومي
(Nabil Tomi)

2020 / 3 / 30
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


شطح الخيال به حتى ترائى له بأن كورونا فايرس غير مساره الفتاك عن البشر ، وحول هجومه الشرس ولعنته تجاه الأسلحة التي صنعها البشر بهدف أستخدامها في القتل والإنتقام من بعضهم البعض. وإذا بكورونا يحّول نفسه في تفاعلية كيمياوية سحرية وغريبة ليصبح معطلاً لجميع أنواع الأسلحة ، يتعقب الكبيرمنهـا والصغير، الأسلحة الشخصية وغيرها ، لتصبح غير صالحة للإستخدام ، ولم يعد مالكي وحملة تلك الأسلحة من أستخدامها لقتل المستهدفين ، حتى باتت تلك الأسلحة وكأنها أجساد تنتظر الموت شأنها شأن ضحايا الفيروس اللعين .
أنتشر الفايروس كورونا بشكل سريع و جنوني بين الأسلحة قديمها وحديثها بدءً بالرشاشات الخفيفة والثقيلة والدبابات والمدرعات بكافة أشكالهـا ثم راح يغزو بقوة المدافع بكل جنسياتهـا ويلتهم مختلف البوارج الحربية وحاملات الصواريخ والطائرات والغواصات وناقلات الجنود والبرمائيات ، ودخل معسكراتهـا ومخازنهـا الكبيرة المنتشرة فوق وتحت سطح الأرض ، ثم أستهدف مصانعها في مختلف أرجاء العالم فأصابها مقتلاٍ مؤكدا فتوقفت عن تصنيع الجديد منها ،ولم يقف أنتشاره عند هذا الحد بل حولَّ الطائرات الحربية والأساطيل إلى خردوات لا تصلح سوى لإعادة التدوير ولم يرحم أي نوع من أنواع الطائرات الحربية غير آبه بمنشأهـا أو شكلهـا أو هويتهـا ، و لم تهرب منه القواعد الصاروخية المحمولة والمتنقلة ومراكزهـا ولا أنواع الأسلحة الأستراتيجية والعابرة للقارات والقاذفات فقد أصابها جميعاً بالشلل الكامل وغدت عديمة الفائدة والإستخدام .
شُلّتْ حركة الجيوش المتحاربة على جميع الجبهات ، وأنتهت صلاحية كافة الأسلحة وذخائرهـا في المخازن والصوامع في جميع البلدان حتى باتت الأسلحة الخربة كافة مثار سخرية وتندرالجميع ، يضغط القاتل على الزناد لأجل الخلاص من عدوه دون أستجابه ، يعيد الكرة والتجربة يضغط ويضغط على الزناد ثانية وثالثة دون فائدة لا ينطلق من فوهة المدفع أي شيئ سوى أنين دخان ودموع حزنـا على زمان كان فيه ما كان أمـا الأن فلا فائدة من الأسلحة .. كلهـا أضحت بعداد الموتى . وأعلنت أغلب دول العالم أن لا سلاح بقى صالحاً للإستخدام ، ... فقد أنتهى عصر صناعتهـا إلى الأبد .
توقفت الحروب الأمريكية مع وعلى بقية الدول وأنتهت حرب التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن وتوقفت آلات القتل بين السوريين والليبيين والعراقيين ، وأختفت جميع الميليشيات المنفلته في جميع البلدان العربية ، ولم يبقى لطالبان أو القاعدة ولا داعش أو بوكو حرام أو حركة الشباب (...) من وجود .
أصدقائي ، كانت هذه شطحة فنان وخيالٌ حالم عشتها للحظات بعد أن توارد لذهني ما صنعته الرأسمالية الجشعة والمتوحشة وأربابهـا من الطغاة والمتسلطيين . أيا كان من صنع هذا الفايروس ، سواء كان الإنسان أو غيره فبأعتقادي أن الأرض والطبيعة قررتا إعادة التوازن الذي أخل به الإنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو