الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاعر تجاه الاستبداد ومنه استبداد الأوبئة!

دعاء حوش

2020 / 3 / 30
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


المشاعر تجاه الاستبداد ومنه استبداد الأوبئة!

1- نقول دومًا أن العاطفة ركيزة أساسية لشتى أنواع النضال، وهي تحديدًا ما تولد رغبة عارمة لدى الفرد بأن يكون العالم مكان أفضل، خاصة لأولئك المستضعفين الذين تكاد أدواتهم تكون معدومة في مواجهة الاستبداد الحداثوي، وهذا ما يتوجب أن يكون مبرر شعورنا تجاه المأساة عندما تصيب الجميع، لا قلقنا تجاه مصير الآخرين عندما يصبح دلالة على مصيرنا نحن!

2-ما الفرق بين استبداد الأنظمة واستبداد الكوارث الطبيعية واستبداد الأوبئة، اذ ما زالت جميعها تستطيع التفريق بين الطبقات الاجتماعية، بين المتنفذين والضعفاء؟ غير صحيح أن الوباء لا يفرّق، خاصة في مراحله الأولى والأخيرة، فهل يخرج الجميع منكوبين بنفس الدرجة في أي من تلك المعارك؟!

3- الوباء قادر على تغيير العالم، قادر على قلب التوازنات السياسية والاقتصادية حتى للدول العظمى، هو حرب عالمية معلنة على البشرية جمعاء بينما تدار حرب عالمية باردة بين الأنظمة، في حين تخرج الأخيرة متضررة أحيانًا ومستفيدة أحيانًا أخرى، فإن الضرر يلحق دومًا بالشعوب، أما الفائدة، فليس بالضرورة.

4- الأقليات ستواجه حكمًا عسكريًا بحلة جديدة من قبل الأنظمة الحاكمة، الظلم لا يفوت الفرصة أبدًا بالذات عندما تكون سلطته على المحك، حيث ستكون الطاعة الكاملة لهذه المجموعات حاجة ملّحة في سبيل حماية الأغلبية العرقية/الإثنية، الأقليات مضطرة لأن تواجه الحربين معًا دون غيرها، خاصة عندما يصبح تهميش الحريات وحقوق الانسان شرعيًا كونه يتحول الى "ترف" في هذه الظروف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور