الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا
حازم العظمة
2006 / 6 / 10الارهاب, الحرب والسلام
الزرقاوي مثله مثل بن لادن عليهما العلامات نفسها : ُصنع في الولايات المتحدة الأمريكية ، و لكن لماذا يقتلونه الآن ، هل أنه استنفد ،من وجهة نظر من صنعوه ، و صنعوا أسطورته ، أغراضه كلها ..
هل أن قتله يعزز أسطورته تلك و أن قتله يخدم الأغراض نفسها و هو " شهيد" بنفس الكفاءة أو بكفاءة مشابهة ..
عرض وجه القتيل ، الصورة الوحيدة للزرقاوي بعد مقتله ، الصورة الكبيرة المؤطرة التي ظهرت على الشاشات أمام الناطق الرسمي للبيت الأبيض ، يظهر فيها مغمض العينين ، و فيها يشبه بكل تأكيد " شهيداً" و ربما يشبه المسيح .. الصورة تلك التي بدت كـ " أيقونة" ترجح فرضية أنهم فعلاً يرغبون في تحويله إلى شهيد ( بالمناسبة عرض أشياء كهذه في المؤتمرات الصحفية و إختيار اللقطات "الأفضل" يخضع لكثير من التدقيق و للدراسة التي تبحث في التأثيرات السيكولوجية و الدعائية ) ، كان بإمكانهم مثلاً أن يختاروا لقطة له مشوهاً أو ممزقاً أو بشعاً و لكنهم اختاروا هذه
، و لا أعتقد أن هذا الإختيار كان بسبب العرفان بالجميل ..
ثمة العديد من الإحتمالات التي فكر فيها مخططوا السياسات الأمريكية في هذه العملية ، الأرجح أنهم منذ زمن ليس بقصير كان بإمكانهم أن يصلوا إليه و في مناسبات عديدة ، كان لهم دائماً إختيار اللحظة المناسبة ،إلا أن اللحظة المناسبة تلك جاءت إلى حد ما " إجبارية "
فشعبية بوش و نظامه و صلت إلى الحضيض ، من وجهة النظر هذه يمكننا أن نفسر لماذا الآن ...
لن تتأثر كثيراً بمقتله الأغراض السياسية التي من أجلها جرى الترويج للزرقاوي
و بكل تأكيد لم تستنفد الأغراض السياسية التي من أجلها يحتفظون ببن لادن في الحديقة الخلفية لسياسات الأمريكية ، و منها التبرير لحروب لا تنتهي ، و للبقاء في العراق و لإنشاء القواعد العسكرية في كل مكان و خاصة في العراق
لأسباب مختلفة ، و لكن ليس كثيراً ، مازالوا كل حين و آخر يعرضون صدام حسين في قفصه ، ( هو بدوره يحمل العلامات " المسجلة" نفسها : صنع في الولايات المتحدة ) و ليس فقط لإلهاء الجمهور .. ، في محكمة - ملهاة تبدو بدورها بلا نهاية ...
الزرقاوي كان الذريعة – الشماعة التي يلطؤ ورائها مخططوا التطهير الطائفي و مخططوا الكانتونات الطائفية ( التسمية الرسمية لهذه : الفيدرالية ) ، هو كان الطرف الآخر " النقيض" الذي لا غنى عنه ...
الزرقاوي كان الذريعة- الشماعة التي يلطؤ ورائها ناهبوا النفط و مهربوه و الأصوليون من مختلف الأصناف ، إبتداءً من أصوليي البصرة الذين يطاردون العراقيات " السافرات" عبوراً إلى أصوليي كردستان الذين يطاردون "الملحدين" و "اليساريين" فيما يبدو تنافساً لا حدود له في " التدين" و " الورع" ، كل ذلك برعاية " المحررين" الأمريكان ..
قتله لن يغير شيئاً كثيراً ، الأمريكان يأكدون لنا من الآن أن "العمليات " ستستمر من دونه ...
ربما أن قتله سيكون له فوائد مضاعفة ( و دائماً من و جهة نظر بوش و عصابته ) فلربما نشأ عشرات من " الزرقاويين " يتابعون أعماله .. النبيلة ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا
.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية
.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن
.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و
.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام