الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورونا وعقدة الخجل من الأمراض بالمجتمعات العربية

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2020 / 3 / 30
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


أهم ما برز من ظواهر سلوكية مع تفشّي الوباء في العالم بروز ظاهرة غريبة (رغم أنها ليست جديدة للمتعمّق بسلوك المجتمعات الشرقية وخصوصاً العربية) لكنها كانت غريبة بالنسبة لمن يواجه هذا الوباء في الميدان , أولئك الذين يحتكّون بالمرضى (هم في الحقيقة يقاتلون وليس فقط يؤدون وظيفة عادية) , وهنا أقصد خطّي الصد الأولين وهما (كوادر وزارة الصحة والمنظمات الساندة , ورجال الأمن والجيش والمرور وغيرها من المؤسسات الأمنية ) فكلا الفريقان يعانيان من رفض المصابين وذويهم لإجرائآتهم الوقائية والعلاجية .
أغلب أهالي الموتى بفايروس كورونا لا يعترفون أن موتاهم أصيبوا بكورونا !
كذلك المصابون يكرهون أن يقال لهم أنكم مصابون بكورونا !
يعتبرونه عار أو لعنة أو حوبة وسيحوّلهم الى منبوذين وهكذا يتصورونه!
تلك الهواجس أوهام تجافي الحقيقة
فايروس ممكن أن يصيب الجميع
وباء لايفرّق بين العتال ولا الرئيس
عدو لايميز الشيب من الشباب من الطفولة البريئة فمالكم تخجلون من الحقيقة
ماحصل في (شيخ سعد) و(الثورة صدر) وربما (الثيلة حلة)
جعل الإصابات تزداد بسبب (الإنكار والطمطمة ومجافاة الحقيقة)
كان على المصابين وذوي المتوفين أن يصارحوا الناس بدل الإنكار فنحن أمام تهديد لم يشهده التاريخ المعاصر جعل فكرة (السرطان أو ذاك المرض الموزين) تبدو قديمة
نحن اليوم في عالم متساوي بالتهديد والرهبة والحيرة لايجدي مع هذا (الوباء العالمي) سوى التدابير الوقائية وأولها تشخيص الحالات وحجرها وتحييدها .. المسألة ليست رغبات ولا أختيارات فحماية الناس لن تكون إلا بالمصارحة بالحقيقة
واجب أصحاب القرار والجهات الطبية والناس العاديين الذين تأكدوا من إصابة ذويهم ,أن لايقولوا شيئاً سوى الحقيقة
أما الذين يعرقلون تلك الإجرائآت فهم (بخجلهم وإنكارهم) يساعدون على نشر الوباء الذي سيكون بتلك الحالة أخطر من (الأنتحاريين) الذين يقتلون الأبرياء حين يرتكبون عملياتهم الإرهابية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟