الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مدينتنا حيث يخيم الهدوء والترقب :بوعرادة تقاوم كورونا.

بسام الرياحي

2020 / 4 / 1
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


يستقر كورونا في هذه الأيام كضيف ثقيل على الإنسانية والعالم، أصبحت مشاهد الموت القادمة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وتلتحق والولايات المتحدة يبعث على الرعب والحيرة والترقب .هذه البلدان العملاقة الصناعية صاحبة الكم المتراكم من الإنجازات العلمية والتكنولوجيا على مدار قرون تقف اليوم بكل إمكانياتها وفي إستنفار كامل ضد وباء يجبر كامل الإنسانية على البقاء في الحجر وغلق المنازل كأحد الحلول التي لا تعني القضاء عليه وإنما تفادي السيناريوات الكارثية له إذا ما تفشت العدوى.تونس كانت من البلدان التي إعتمدت في منهجيتها الدفاعية ضد الفيروس على الإستباق تصل اليوم إلى مئات المصابين مع وجود عدد تصاعدي من المواطنين الذين بصدد التعافي، وزارة الصحة مع بقية هياكل الدولة ومنذ تسجيل أول حالة إصابة تحشد كل الجهود وتتخذ جميع الإجراءات الملائمة في حماية البلاد والشعب من تطورات غير محبذة في إنتشار كورونا،هذه المجهودات تحضى لحد الآن بقبول وإستحسان شريحة واسعة من التونسيين رغم الكلفة الإقتصادية للإجراءات الحكومية وتضرر فئات إجتماعية عريضة خاصة أصحاب المهن والحرفيين والعمال والفلاحين...المستوى الرسمي في الدولة لا يتوقف عن عقد الإجتماعات وتحيين القرارات آخرها تمديد الحجر الصحي وتأجيل العودة المدرسية لأجل غير معلن، ولاية سليانة هي الأخرى تشهد ترقب وحذر مواطنى على إعتبار أنها مع ولاية جندوبة لم تسجل أي إصابات إلى حد الآن وسط دعوات لتخفيف الحركة بإتجاه الولايتين لحمايتهما لأكثر مدة زمنية ممكنة، في مدينة بوعرادة المتاخمة للعاصمة تونس والتي توجد على مفترق جغرافي حساس بين ثلاث ولايات هي زغوان وباجة وسليانة تتراجع الحركة وسطها وتقفل المحلات والمدارس ويسود إنكفاء تام إلا في بعض المؤسسات الرسمية والمرافق الحيوية، جهود أخرى تطوعية في تعقيم المدينة وأحيائها وإحصاء لعدد من العائلات المعوزة الغير قادرة على توفير حاجاتها الأساسية في ظل الوضع الراهن، جمعيات أخرى وصفحات إلكترونية تواصل عمليات التحسيس بضرورة ملازمة الحذر والبقاء في المنازل وتعاضد بشكل واضح المجهودات الأمنية والعسكرية، هذه المدينة تعرف كذلك بأهمية الروابط الأسرية والإجتماعية والتي تستقر داخلها طبقة وسطى من الموظفين مع عمال وفلاحين، معطى يكشف طبيعة العلاقات الإجتماعية خاصة وقت الأزمات التي تضع الجميع أمام الخيار الواحد والمصير المشترك.أهالي المدينة يعرفون حتى مطابخ بعضهم البعض،يقتسمون حتى المواد الغذائية التي تعوزها الوفرة أهمها مادة الدقيق يحاولون بوسائلهم العادية المعيشية تجاوز مخلفات كورونا ووطأة وجوده، المدينة تحتاج للجميع بمختلف شرائحهم ومستوى إنتمائهم الرسمي والغير الرسمي، السياسي والجمعياتي دون تضارب ودون سطوة المناصب والمصالح والنرجسيات. المدينة تسع الجميع على قاعدة المنفعة العامة والعقل السليم والصالح الجماعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطاولة المستديرة | الشرق الأوسط : صراع الهيمنة والتنافس أي


.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية




.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ


.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع




.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص