الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا بعد الزرقاوي

نضال الشمخي

2006 / 6 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


كثيرا ماراودت ذهني قبل سقوط صدام الكوارث التي ستتعاقب على العراق بعد سقوطه ..فمن خلال متابعتي لسلسلة الاحداث التي تتوالى على البلدان بعد سقوط أنظمتها أو إجتياحها من قبل مستعمرا غريبا تبلتي هذه البلدان بداء الطائفية واقتتال الاحزاب السياسية فيما بينها من أجل السلطة او تدمير البلد ليسهل احتلاله والسيطره عليه من قبل المحتلين ... والامثلة كثيرة في منطقتنا والعالم ومنها ما حصل في لبنان والجزائر ويوغسلافيا بالرغم من أن الشعوب تريد أن تعيش جنب الى جنب تسودهم المودة والمحبة إمتثالا لاقوال الانبياء ( لكم دينكم ولي ديني).
أن المستعمر هو المخطط الاول لانتشار الطائفية وتغذيتها حتى وقبل البدء في احتلال هذا البلد أو ذاك وبخطة مدروسة لضرب عصفوريين بحجر ولاعطاء صورة بيضاء ناصعة وبريئة لاحتلاله..
اذن انتشرت الطائفية في العراق بكل احقادها وسمومها ليست بين العراقيين وحدهم ، انما بين دول الجوار ايضا. هذه الدول بدلا من ان تقف مع شعب انهكته الحروب وأتعبته حصارات دامت سنوات حتى كسرت ظهر العراقي المسكين الذي لا ذنب له ، سوى انه إبتلى بمجرم لعب بمصيرها ومصير شبابها طيلة ثلاثة عقود بحروب طحنت خيرة رجالها وايتمت مئات الآف الاطفال ورملت عشرات الآف النساء وتركت البلد تسرح فيه الكلاب والقطط السائبة ، هذا البلد الذي اختاره حتى الاله ليكون ارض الحضارات والاديان وأنعم عليه بثروات وطبيعة ندرت حتى في فراديسس الارباب.

المجرم الزرقاوي وابن لادن وغيرهما من القتله سوى خناجر صدئه بأيدي من احتلوا بلادي باسم التحرير..لو كان العراق يهمهم لكانوا وقفوا بجانب العراقيين في التسعينيات من القرن الماضي ، حيث سقطت المحافظات العراقية الواحده ة تلو الأخرى بأيدي ابنائها الابطال في إنتفاضة آذار المجيدة وكادت تسقط بغداد لولا إسعاف المحررين للمجرم السجين صدام الذي يحاكم الان بطريقة كاريكاتيرية مخجلة لا تتحمل اي تحليل سوى انها استفزاز واستهانة لمشاعرالعراقيين و الامهات والأرامل وكأن جرائم صدامهم غير كافية لتشفي غليل اعداء الانسانية بكل مكان.

مات الزرقاوي وماذا بعد الزرقاوي ، من سيستلم عرش السكاكين والذبح بالجملة هل من مزيد من الدمار لشعبي المسكين؟ فمتى ستهدأ النفوس وتنام الامهات ملئ جفونها دون ان تعد الدقائق لاستقبال ابنها التي وودعته بحرس الرحمن؟ متى سيكون باستطاعة الاطفال استقبال آبائهم كباقي أطفال العالم دون ان يخطر ببال العائلة ان الوالد قد لا يعود بسبب مفخخة تنفجر صدفة بالطريق؟ متى يزول الخوف عن قلوب البكارى من بنات بلدي من الاعتداء على شرفهن وتمزيقهن مع صيحة الله اكبر.. متى ومتى ويبقى السؤال حائرا متى سيرتاح شعب العراق؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟