الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدنية ام علمانية

مطر طارق

2020 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


في الآونة نسمع مصطلحات كثيرة متداولة وتحت مسميات كثيرة ،لكن المتداولة بشكل واسع العلمانية ،المدنية،إسلامية،فمن الأفضل في استلام الحكم ،وتحقيق مطالب الشعب ؟
والتي هي مطالب بسيطة جدا ،تتلخص برواتب ترتقي بالفرد إلى حياة كريمة،وخدمات صحية ،وخدمات أخرى ،وتوفير الكهرباء ،وفرص عمل سواء قطاع عام أو خاص ،لكن من يستطيع ان يحقق تلك الأحلام الوردية للشعب العراقي بشكل خاص ،والشعوب المحتجة في باقي البلدان بشكل عام؟
حقيقة لا احد يعلم ولا حتى يستطيع التنبؤ بذلك !.
في كثير من الأحيان وخصوصا عندما نسأل المحتجين او بعض ممن نصادفهم ،من هم الأفضل في تولي الحكم في العراق هل العلمانية ام الدينية،فيكون الجواب نحن جربنا الإسلاميين فماذا جنينا منهم وقد أوصلونا إلى التهلكة ،من هذا الجواب نستنتج ان الإسلاميين لاينفعون لتولي السلطة مرة اخرى ، فهل ينجح العلمانيون في تحقيق مأرب الشعوب ؟
افكار مختلفة وجميعها مستوردة حبر على ورق والجميع لهم طماعهم الشخصية ، يقول دانتي (الطريق إلى الجحيم محفوف بالنوايا الحسنة ) ، فأي نوايا في قلوب السياسيين بشكل عام ،الجميع منهم وخصوصا من ركب الموجة بعد عام 2003 طمعه الأكبر في راتب برلماني وصفقة تزيد حسابه في البنوك الأجنبية، وتضمن حياته وحياة من بعده على الأقل لثلاثة اجيال متعاقبة من احفاده.
الكثير من الأحزاب المعارضة لنظام حزب البعث قد اعتلوا مناصب عدة بدون استثناء احد لا علماني ولا ديني ولا مدني ولا قومي ،بل حتى الكثير ممن كانوا في نظام البعث اعتلوا مناصب ،وجميعهم فشلوا فشلا ذريعا ،فجميع نواياهم كانت سيئة ،فماذا قدم العلماني للثقافة عندما كان احدهم وزيرا للثقافة؟
وماذا فعل للشعب عندما كان المدني عضوا للبرلمان ؟
ومن نفع من الأحزاب الإسلامية قاطبة للناس أو على الأقل من انتخبوهم ؟
جميع من اعتلى منصبا أو احتل عضوا برلمانيا أو وزيرا أو اي منصب اخر لم ينفع احد سوى نفسه وحزبه !
والشعب ؟
فإذا أزاح الشعب المتأسلمون من كرسي الحكم وأعطوه للعلمانيين فهل سيكون واقع البلد أفضل؟
المشكلة ليست بالمسميات الحزبية أو الانتماءات الفكرية المشكلة الحقيقية تكمن في التطبيق ومن يحكمون ويستولون على كراسي السلطة ، فجميعهم يفكر بمصالحه الفردية وليست في المصلحة العامة ،فإذا اخذه العلماني أو المتدين لم يفرق شيء لانهم جميعهم يصعد على اكتاف هتافات رنانة تثير مشاعر الفقراء من الشعوب ،وخير مثال على ذلك فايق الشيخ علي ،لأكثر من دورتين برلمانيتين نراه يصرخ ويتكلم ويناضل من اجل تولي منصب رئيس الوزراء ،وبنفس المقابل يدرك جيدا انه لسنين طوال يستلم راتبا برلمانيا ضخما ومخصصات لا يعرف عنها احد شيء !
والسؤال الموجه إلى مؤيديه لو تسنم المنصب ماذا يفعل ؟
اترك لكم الإجابة
الطريق إلى كرسي السلطة محفوف بالأقوال وليس الأفعال والصراعات فيما بينهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في


.. مشاهد للتجنيد القسري في أوكرانيا تثير الجدل | #منصات




.. نتنياهو: الإسرائيليون سيقاتلون لوحدهم وبأظافرهم إذا اضطروا ل


.. موسكو تلوّح مجددا بالسلاح النووي وتحذر الغرب من -صراع عالمي-




.. تهديدات إسرائيلية وتحذيرات أميركية.. إلى أين تتجه الأمور في