الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا … الجريمة والعقاب !

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2020 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


أين النظام العالمي الجديد وعرابه كيسنجر من مأساة كورونا ؟ أين وعودهم في إسعاد البشرية وحمايتها … ؟ ام هو مجرد عواء في غابة ! الا يوجد في هذا النظام شئ اسمه الجريمة والعقاب … ؟ أمامنا اليوم جريمة واضحة المعالم مع سبق الإصرار والترصد ، لا ينقصها شئ الا الحقيقة ، والحقيقة بنت البحث … فعلى جهة ما القيام به للوصول إلى المجرم وتحديد العقاب من جنس العمل !
العالم اليوم يغط في صمت ثقيل كصمت القبور غير مبال بالأرواح البريئة التي ازهقت ، وستزهق بعشرات الألوف ، وفي ابشع صورة !
امريكا … إذا قُتل منها جندي واحد في معركة وليس خارجها ، والجندي خُلق ليقتل ويُقتل ، وهذه هي طبيعة عمله ، وقتله مسألة طبيعية جدا … تقلب الدنيا عاليها سافلها … فكيف بها هذه الأيام يموت منها الآلاف ويدمر اقتصادها دون ان تنبس ببنت شفة ؟ كمن في حلقه شوكة !
نحن العرب شعوبا وقبائل وحكومات ابرياء من كورونا هذا ، ومن جرائمه البشعة … فنحن ولله الحمد والمنة لا نفهم في شئ ! عبارة عن جثث غير هامدة … اوسع مدى لنا من المطحنة إلى الفرن … ناكل وننام ، لا نفهم في التكنولوجيا ولا في البيولوجيا ولا حتى في الباذنجانلوجيا ، ولا في أي شئ فيه لوجيا ! فهي بالنسبة لنا … خربانة خربانة ! … لا دور لنا في هذا العالم … الا تلقي المصائب والكوارث بابتسامة بلهاء … وما نحن الا كما يقال : كالبرغوث في ابط فيل … لا نهش ولا نكش !
تجلت للجميع اليوم المأساة التي يعيشها العالم على حقيقتها … ! فالجريمة محصورة بين اثنين لا ثالث لهما امريكا والصين ، واحد منهم هو المسؤول عن هذه المأساة بلا حشو ولا إسهاب … !
أما هذه التي كانت يوما تسمى الإمبراطورية البريطانية العظمى منذ عهد القرد ، والتي غابت عنها الشمس رغما عن انوف ملوكها … مختبئة هذه الأيام في ظل حائط كأنها فأر مرعوب يواجه قط !
البشرية تعيش نتائج وتبعات هذه الهجمة الشرسة ، وسط محيط من الظلمات والغموض ، أما الأسباب والمسببات فلا تعني احد ، ولا احد يهتم لأعداد الضحايا والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وأضرارها الكارثية … التي ستمزق المجتمعات الإنسانية في ارجاء العالم … وسيمتد اثرها وتاثيرها إلى مديات ابعد وأعمق مما نتصور !
صمت في كل الاحوال مريب وغريب … لا نملك من خلاله الا ان نلعن وندين هذا المسمى النظام العالمي وأقطابه الصين ، وأمريكا … الدولة أو المافيا الأعظم في العالم ، ورئيسها ترامب وامثاله من البوم النواعق المستأسدين على الفقراء والضعفاء … !
اين الامم المتحدة من كل هذا ؟ أين المنظمات الدولية … حقوقية ومدنية وانسانية ونازية ؟ تصرفوا يا … ! بما تسمح به انسانيتكم الناقصة ، وضعوا الأصبع في وجه من فعلها كائن من يكون ، حتى يحاسب كما يحاسب اي مجرم ، قاتل منحرف … سايكو ! الا إذا كان حاميها حراميها … ! وهنا تسكب العبرات !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ