الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صديق

آرارات هورو

2020 / 4 / 3
الادب والفن


يناديك مطر الصيف
عبر مناخ الضيف
حارة 48
حافات مشتەنور
و أشجار العبور
الوحيد
تشتاقك
إنها لا تحب الأموات
أقسمتُ ألّا أشرب الفودكا
إلّا وأنت على طاولة الإستجواب
نقرعُ كؤوسنا على نخبِ
كلَّ العوامل التي بتّرت أحلامنا الصغيرة
و قطعت بنا شوطاً إلى ضفافِ الإنهيار
لا أنت هنا و لا أنا هناك
لا أنت تذهب معي في رحلات
الموت إلى جبهات القتال
و لا أنا أذهب معك
إلى ساحةِ هتلر يومَ إنتحاره
يومَ نكحه السوڤييت
في عقرِ داره
متى ما جئت أنت !
لك في كلِّ منزل فطور
لك في كلِّ حارة صبية
تقول لك ألم تشتاق !!
لك في كلِّ مقهى جديدة
مساحة و حيّزٌ من المجالس
و القهوة !!
القهوة والفناجينُ
و الغجرُ و المندل
كاذِبونَ كاذِبونْ !
لا ترسل رسائلك
مع قطارات الليل
ربما في ليلةٍ حالكة
كالحة يخطئ الطريق
و يذهب هذا القطار
إلى بيتِ جدي
و يقول :
اللعنة على مَن عبّره الحدودَ
و ترك خلفه وروداً ذابلة
ترى آيُُ صديقٍ تملك
يا إبنَ إبني ؟؟
رغم البعد الجغرافيّ
و تراكم البلغمِ
في نتوءاتِ
ما تحت الحياة و فوقه
و رغم صدى أزيزِ معاجمِ
العتبِ و مناجم الكبريت
أنت كبريت تشتعل وتشتعل
و تنطفئ فجأة
و من ثمَّ تصبح هيكلاً برّاقاً
يحتاجُ متحفاً كبيراً كـ الذي
يمتلكه بطرسبورغ
كي تُعلَنَ أوّلُ إلتماسٍ
بين الله بين الربِّ و فقيره
الذي أدْمى خنجر لعناتِ عرقِ الجبينِ
صلته بـ إبنِ عمه ذو الطبقة الثانية
التي لا أحبُّ ذكر اسمه
في قصيدةٍ كـ هذه تحمل أسمك
بين طيّاتها ،
أنت عندما تجيء
سأمشي بك من حيٍّ إلى حي
و أقود بك كل زقاق
لم يمسسه قدمك الرتيب
و أدنو بك كلَّ محلاتِ المشروبات الكحوليّة
ماذا سنشرب ؟
هل نخون الفودكا مع الشامپانيا !
أو نخونها مع الريان !
أو نخونها مع أوزو الأبيض !
فلنتفق الآن قبل كلِّ شيئ
إن كنت ستشرب بلاك أو الويسكي
حينها سأشي بك
إلى مخبارات النظام السوري
و أقول لهم هذا المجرم
الذي حرّك مسار الطيران
في جيبوتي
و هو السبب الأوحد
لفقر الدم في السودان والصومال !!؟
هذه أو تهديدة لك !
وبعد جميع الصفقاتِ
والإتفاقاتِ و الهُدن
تَحُلُّ ضيفاً عائلياً
في بيتنا
و تطبخُ لك أمي
ذاتِ اليدانِ الجميلتان
رغم كثرةِ التجاعيدِ
في ظهرِ يديها
تطبخُ لك " دولما "
و الكثير من الحب
تطبخ لك الحب
و الكثير من " الدولما "
هل تسمع أنين هذا الحلم
إنها حلم طفلٍ يريد ملابس العيد
قبل أوانه أليس كذالك ؟؟!
متى ستجيء ؟؟
متى سَتَحُلُُ ضيفاً ؟؟
ولكن أسمع هذه الصرخة
ربما ستتأخر
أو ستُؤخِّرك مطبات الطرق !!
وأستشارات الظروف الرعدية !!
و كمامات الغازِ بين الزحام !!
إن أتيتَ و لم تجدني
لن أرحمك أبداً
و أنا أتلذذُ برائحة الترات في بطني
و بين مسامات الجلدِ
و الديدانُ أشتهت
قضمةً من مكانِ مبيتِك في حيّز القلب
إحذر و ثم إحذر
أن تأتي و أن لا أكون
إحذر أن أستشط غضباً
و أرحل عند رفاق الوطن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان