الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بُعْدٌ محتمل لاتصال بن زايد برأس النظام السوري

علي الأمين السويد

2020 / 4 / 3
السياسة والعلاقات الدولية


لا شك بأننا جميعاً استغربنا قيام الشيخ محمد بن زايد بالاتصال بمجرب الحرب بشار الأسد دعما للشعب السوري في مواجهة كورونا حسب الخارجية الإماراتية. وسبب الاستغراب هو أن دولة الامارات العربية المتحدة تعاني رسميا من إصابات الكورونا أكثر بكثير مما تعانيه سورية التي يكاد النظام السوري يعلنها رسمياً منطقة خالية من الكورونا.

والجميع يعلم بأن دولة الامارات حليفة المملكة العربية السعودية التي أخذت على عاتقها اسقاط نظام الأسد واسقاط تنظيم الاخوان المسلمين معا سواء أعلنت ذلك أم لم تعلن. والدولتان حليفتان للولايات المتحدة الأمريكية التي تخطط لتنفيذ القرار الاممي 2254 بالطريقة والزمان اللذان يروقان لها. ولا ننسى، أيضاً، قرب تطبيق قانون قيصر الذي يعاقب الدول والشركات والافراد الذين يتعاملون مع نظام بشار الأسد "كنظام" في أي مجال ماعدا الإنساني.

ومن المؤكد بأن سياسة دولة الامارات العربية المتحدة لا تضع نفسها في مواجهات سياسية كبيرة تصل الى تحدي أي اجماع دولي، وهذا ثابت عبر تاريخ الامارات. ولكن نظام بشار الأسد نظام هتلري آيل للسقوط ولن يكتب له الاستمرار، فلماذا قامت الامارات بهذه الخطوة التي لم تعلق عليها دولة واحدة؟

برأي أن هذا الاتصال قد يكون إشارة لقرب نهاية نظام بشار الأسد، وربما قرب خروج المجرم الأسد من سورية.

فإن كان مجرم الحرب بشار الأسد سيخرج من سورية وفق اتفاق ما، أي اتفاق، فليخرج وليذهب الى الجحيم، المهم أن يتخلص السوريون من هذا المجرم وأن يتوقف القتل والتدمير والتهجير، وأن يلتفت السوريون لإعادة إعمار بلدهم اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.

فإن كان المجرم سيخرج من سورية وفق معادلة ما، فمن المؤكد أنه سيخرج الى بلد ما، وسيأخذ الأموال التي نهبها من سورية معه، وسيضعها في بنوك الدولة التي ستأويه.

فطالما أنه خارج لا محالة، فليذهب. وطالما أنه سيأخذ الأموال ونحن لن نستطيع منعه حاليا، وسيضعها في بنوك الدولة التي سيذهب اليها، فلا مانع من أن يضعها في بنوك الامارات العربية المتحدة التي تأوي معظم أفراد العائلة المجرمة مع "الأموال التي نهبوها من سورية"، والى أن يستطيع السوريون استرجاع أموالهم من آل الأسد يكون من استفاد منها بلد عربي.

لست مدافعا عن الامارات أو متهماً لها، وإنما أنظر الى اتصال الشيخ محمد بن زايد بمجرم الحرب بشار الأسد من زاوية أراها قد تعطي الامل فعلا للسوريين بالخلاص من هذا المجرم. فالإمارات آوت زعماء دول هربوا من مناصبهم، أو التجأوا اليها، ومنهم برويز مشرف، ولا ننسى أن الشيخ زايد رحمه الله عرض على صدام حسين الإقامة في الامارات قبيل حرب الخليج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح