الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا العنصرية!!

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2020 / 4 / 4
كتابات ساخرة


في كثير من الأحيان تكون الاشاعات العامة تمثل رأس خيط لحقيقة مخفية عن الأنظار ، وأكبر هذه الاشاعات التي شاعت وراجت منذ أشهر وسمعناها جميعنا تقريباً عن "فايروس كورونا" .. تقول :
أن "فايروس كورونا" كان وليد حرب بايلوجية بين الصين والولايات المتحدة ، وأن الولايات المتحدة هي التي بدأت هذه الحرب وهي التي صنعت أو عدلت هذا الفايروس جينياً ، وجعلت يتوافق مع (جينات الجنس الأصفر!!) خصوصاً ، وزرعته في ربوع الصين عدوها الاقتصادي الأول ـ والسياسي مستقبلاً ـ والذي أخذ يزاحمها بقوة على زعامة العالم وقيادته ، كما أنها قامت بتعديله أيضاً بما يتوافق و (جينات الإيرانيين) وزرعته في ربوع إيران عدوها الإيديولوجي الأول في المنطقة ، ويكاد يزعزع هيمنتها المطلقة على إقليم الشرق الأوسط بأكمله!
ولهذا فإن (جائحة كورنا) المدمرة ، كانت أول اصباتها لمخلوق بشري ، كان مخلوقاً صينياً من مدينة يوهان الصينية ، وانتشر من هذه المدينة إلى باقي أنحاء الصين ، ثم انتقلت أو نُقِلت هذه الجائحة إلى إيران وأصابتها في مقتل ، ولا زالت تنتشر فيها انتشار الهشيم في النار!!
وهذه الاشاعات تستند إلى قدرة أميركا العلمية المعروفة على صنع مثل هذه الأسلحة البايلوجية ، بعد اكتشافها لــ (خارطة الانسان الجينية) والتي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق (بيل كلنتون) في عام 2004 بنفسه!
وهناك شائعة أخرى أقل انتشاراً .. تقول :
أن الصينيين المشهورين بقدرتهم على التعلم السريع وقلب المعادلات المختلفة لصالحهم ، استطاعوا بسرعة ضوئية استيعاب الصدمة الأولى لــ (فايروس كورونا) وامتصاصها ، ثم تمكنوا، بعملهم الدؤوب وعلمهم الواسع من تعديل جينات فايروس كورونا ـ سراً ـ وجعلها تتوافق مع جينات أجناس الأوربيين المختلفة ، كي تصيب ذوي الأصول الأوربية وحدهم بمقتل ، متحاشية ـ قدر الامكان ـ ألا تصيب شعوب العالم الأخرى ، وخصوصاً شعوب العلم الثالث الفقيرة والنامية منها! ولهذا نرى أن اصابات شعوب العالم الثالث بهذا الفايروس الخطير، أقل كثيراً بما لا يقاس من اصابات الأوربيين به!
ولهذا السبب بالذات ، فأن الصينيين ـ كما يقول الأمريكيون ـ عديموا الشفافية ويخفون أسرارهم العلمية في مجال كيرونا عن الآخرين ، حتى أن أنهم قد عاقبوا بعض العلماء الصينيين الذين تحدثوا أو سربوا بعض هذه الأسرار الصينية إلى الخارج!
في حين أن إيران التي لم تكن بقدرة الصين في العلم والتعلم والتكنلوجيا لم تستطع ما استطاعته الصين ، وهي لهذا لا زالت تتخبط في مجاهل (فايروس كورونا) وهو يحصد منها عشرات الأرواح ومئات الاصابات يومياً!!


وهناك اشاعة ثالثة اقل انتشاراً من الشائعتين السابقتين .. تقول همساً :
أن فايروس كورونا ـ كما يعتقد البعض ـ (فايروس عنصري) يفرق بين أبناء الأجناس البشرية المختلفة ، قامت بتصنيعه جهة مجهولة ـ قد تكون إرادة إلاهية ـ فجعلته يصيب جنساً من البشر أصابات بالغة ويصيب آخر اصابات متوسطة ، بينما هو يدغدغ البعض من شعوب الأرض وأجناسها البسيطة دغدغة بسيطة مثلها.. فهذا الفايروس مثلاً:
 عند الشعوب اللاتينية ـ كالإيطاليين والأسبان.. ـ وباء ساحق ماحق ، يحصد منها آلاف الأرواح والإصابات يومياً!
 وهو عند الشعوب الأنجلو سكسونية والجرمانية ـ كالبريطانيين والألمان... ـ ما يقارب ما عند الشعوب اللاتينية!
 وهو عند الشعوب السلافية ـ كالروس والأوربيين الشرقيين عموماً ـ أقل بما لا يقاس عند اللاتين والسكسون!
 أما هو عند العرب وبعض الشعوب الأخرى لا يكاد يذكر ، فعدد اصاباته فيهم تقدر بالمئات وعدد الوفيات بالعشرات فقط!
 بينما هو عند "الإسرائيليين" الصهاينة فتقدر اصاباتهم ـ عكس العرب ـ بالألوف ، لأن أصول هئولاء أوربية وليست من نسيج المنطقة العربية ، ولهذا ـ كما يعتقد البعض ـ حتى "جائحة كورونا" تصرخ بعلو صوتها قائلة : أن هئولاء أوربيون وليسوا ساميين كما يدعون!

 أما الولايات المتحدة والتي هي خليط من كل هذه الشعوب ، قد أصبحت الأولى على العالم في عدد اصابت كورونا ووفياتها ، كما هي أولى على العالم في السياسة والاقتصاد والعلوم .. وفي الحروب الظالمة على الشعوب أيضاً!
فقد "انقلب السحر على الساحر" فارتدت كورونا إلى صانعها الأمريكي ، وجعلته الأول على العالم في عدد الاصابات وحصدت منه آلاف الأرواح ومئات آلاف المصابين ، ومثلها من الأوربيين الغربيين ، ولم تنفع الطرفين "خارطة الإنسان الجينية" التي استخدمها الأمريكان في تفصيل جين كورونا على مقاس (جين الصين الأصفر)!!
*****
أما نحن عباد الله (المتخلفون) فليس بأيدينا إلا أن نعيش على هذه الاشاعات العابرة للحدود ، ونتلقى رذاذ هذه الحرب البايلوجية المميتة بين الطرفين ، فيلحقنا هذا الوباء القاتل إلى بيوتنا ويخطف منا أحباءنا ، ويعطل لنا أعمالنا ويخلي شوارعنا وينغص لنا حياتنا البائسة ، فيزيد من بؤسنا وفوجعنا التي لا تنتهي ، فنضج بالدعاء إلى الله طالبين عفوه ورضوانه ، لأن كيرونا غضب من الله "يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء"!
وليس بأيدنا أمامه: لا علم يجابهه ولا حيطة تصرفه ولا حكومات حكيمة(تشكمه) ، ولا أدوات تحد من تحديه لوجودنا!
الذي بأيدينا هو فقط الابتهال إلى الله والدعاء إليه بأن يصرف أذاه عنا:
فــ (نملأ مساجد الله كسالا .. نطلب العون منه تعالى) .. وإلى الله خاتمة الأمور!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع


.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال




.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية


.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!




.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر