الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

2020 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


شاكر كريم عبد
مما لاشك فيه لدى كل العالم أنه يجب أن تكون للحكومة أنظمة وتعليمات لغرض حماة المواطن وخدمته دون تميز و أن هذا لا يتم سوى على أيدي أهل الخبرة والمختصين مع وجود أجهزة متابعة نزيهة مستمرة ودائمة والمواطنون متساوون أمام القانون, وتلك الأنظمة تطبق عليهم دون تمييز ولكن هل هذا جارٍ في بلدنا؟! أم أصبح الكرسي أهم من البلد؟!.
قبل مدة من الزمن اخبرني احد الأصدقاء التقيته في المتنبي بعد فراق طال عشرات السنين ودار حديث بيننا عن أوضاع كل منا وعن أوضاع البلاد والعباد وقال بحسرة والم : التقيت بصديق كان عضوا في مجلس النواب في الدورات السابقة لم يقدم شيء للمواطن الذي يزعمون انه انتخبهم ولم يصل المنطقة التي رشح عنها ولم يتواصل مع ناخبيه في أفراحهم وأتراحهم معللا ذلك بالظروف الأمنية وكنت فضوليا عندما وجهت له بعض الأسئلة وكان صادقا بإجابته عليها ومنها:
هل تعرف حدود المنطقة التي رشحت عليها ؟ وكان جوابه بالنفي وسألته هل تعرف عدد سكان المنطقة وهل قدمت شيئا لها ؟ فأجاب كذلك بالنفي ثم سألته وانا ضاحكا وهو كذلك اذن ماذا تعرف عن منطقتك الانتخابية التي انجبتك عضوا برلمانيا منتخب ؟ فقال: اعرف الشيخ فلان والشيخ علان والملاية ام حسن واعرف هذا بعد ان اخرج عملة ورقية بالدولار.! فقلت له صدقت والله معي ولكنك لم تصدق مع الله ولا مع ناخبيك فقال كيف: قلت له إنكم أقسمتم اليمين عند مباشرتكم بعملكم بمجلس النواب ان تخلصوا للوطن وان تخدموا المواطنين وان ترضوا الله وضمائركم وهل فعلتم ؟
ثم سألته مازحا كراسي الحكومة مصنوعة من الخشب ام من الزفت ؟ فقال: انها من "الزفت" لان الذي يجلس عليها ويرى لذتها بالعيش الرغيد والمال والجاه والسفرات والثراء لايمكن ان يترك هكذا كرسي ابو ( اللزكة) وضرب مثلا رئيس الجمهورية الذي هو حامي الدستور وهو الذي يجسد الدولة ويضمن لكل مواطن مسكنا ولكل طفل مكان في مدرسة يتعلم فيها ولكل خريج عملا شريفا يغنيه عن الهجرة بحثا عن عمل ولكل مريض سرير في مستشفى يعالج فيه تحول النظام في ظله الى لصوص يسرقون اموال الشعب ويحولون ثروة الوطن كله ليملئوا بها خزائنهم في الخارج وتنتهك كرامة المواطن وتتفتت وحدة الشعب ولم يحرك ساكنا ويرحل وهو لازك بالكرسي . و رئيس وزراء وبكل صراحة يقول ما ننطيها ورئيس وزراء مستقيل رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على استقالته لكنه لازال متمسك بالكرسي تارة يتركه طوعا وتارة يعود اليه .وهؤلاء وزراء ونواب من اغلب القوائم والكتل يتركون الكراسي فترة ثم يعودون بكل لهفة عليها لو لم تكن لاطشه بهم ولاطشين بها. لماذا أعادوا اليها،.ثم سألته مازحا كراسي الحكومة مصنوعة من الخشب ام من الزفت ؟ فقال: انها من "الزفت" لان الذي يجلس عليها ويرى لذتها بالعيش الرغيد والمال والجاه والسفرات والثراء لايمكن ان يترك هكذا كرسي ابو ( اللزكة) وضرب مثلا رئيس الجمهورية الذي هو حامي الدستور وهو الذي يجسد الدولة ويضمن لكل مواطن مسكنا ولكل طفل مكان في مدرسة يتعلم فيها ولكل خريج عملا شريفا يغنيه عن الهجرة بحثا عن عمل ولكل مريض سرير في مستشفى يعالج فيه تحول النظام في ظله الى لصوص يسرقون اموال الشعب ويحولون ثروة الوطن كله ليملئوا بها خزائنهم في الخارج وتنتهك كرامة المواطن وتتفتت وحدة الشعب ولم يحرك ساكنا ويرحل وهو لازك بالكرسي . و رئيس وزراء وبكل صراحة يقول ما ننطيها ورئيس وزراء مستقيل رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على استقالته لكنه لازال متمسك بالكرسي تارة يتركه طوعا وتارة يعود اليه .وهؤلاء وزراء ونواب من اغلب القوائم والكتل يتركون الكراسي فترة ثم يعودون بكل لهفة عليها لو لم تكن لاطشه بهم ولاطشين بها. لماذا أعادوا اليها،و ﻟﯿﺲ ﻓﻲ ﺣﻮزﺗﮭﻢ ﻋﻠﻤﺎ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ ﻓﻼﯾﺠﯿﺪون اﻟﺘﻜﺘﯿﻚ واﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎ وﺧﺪﻣﺔ اﻟﻮطﻦ واﻟﻨﺎس، ﺑﻞ أن أﻏﻠﺒﮭﻢ ﯾﺠﯿﺪون ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﻐﺮﯾﺮ واﻹﺳﺘﻐﻔﺎل، ﻓﮭﻢ ﯾﺮﯾﺪون ﺗﻮارث اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ واﻟﻤﺎل واﻟﺠﺎه واﻟﻘﯿﺎدة ﻣﻦ وراء ﺳﯿﺎﺳﺎت ﺷﯿﻄﺎﻧﯿﺔ ﻣﻐﻠﻔﺔ بالوطنية وﺑﺎﻟﺪﯾﻦ، ﻷﻧﮭﻢ ﯾﻌﺘﻘﺪون ﺑﺄﻧﮭﻢ اﻟﻘﻨﻮات اﻵﻣﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ﷲ وﺑﺪون ھﺬه اﻟﻘﻨﻮات ﺳﺘﺤﺘﺮق اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻧﺎر ﺟﮭﻨﻢ
ورغم تقديم البعض منهم الاستقالات من على وسائل الإعلام وهم يتباكون بزعم انهم لايخذلون ناخبيهم لكنهم خذلوا أنفسهم وناخبيهم في ان واحد نتيجة طيشهم وتصرفاتهم غير المنطقية لان ابتعادهم عن الكراسي ام اللزكة علامة (الزفت الأسود) سيجعلهم يلاقون مصير السمك عند خروجه من الماء لانهم لايجدون مكانا ينعقون باسمه ويطبلون ، لشعاراته من حرية وديمقراطية وانفتاح وحقوق الانسان وتوفير الخدمات للشعب غير المراكز الإعلامية في مجلس النواب ومجلس الوزراء وعبر الفضائيات المأجورة وكراسي الزفت الأسود..!! .واخيرا نؤكد أن الكرسي لمن يخدم الوطن والمواطن، فمن يجد في نفسه الكفاءة العلمية والإنسانية والمقدرة على العطاء والانتماء والأخلاق والوطنية، فليتقدم ويجلس على الكرسي الأول، ومن لم يجد فليترك الكرسي لغيره الذي هو أجدر به، وأحق به، ويليق به أن يجلس عليه.الكل يتمنى أن يكون صراعهم على المهمات الصعبة التي يحتاج إليها الوطن والمواطن، لا صراع على مقاعد للجلوس والاستراحة عليها من هَّمْ المواطن .الغريب أنهم يجلسون على الكراسي ويقولون في نفس الوقت نحن في خدمة الشعب و الوطن والوطن والشعب منهم بريء فارحموا الكراسي ولا تتهموها بالصراع، فهي لا تتصارع ولا تختلف فهي جماد لا يفقه الصراع ، ومصير المتصارع عليها الهاوية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص