الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهورية فايمار

محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق

(Mohamed Ibrahim Bassyouni)

2020 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


جمهورية فايمار هي الجمهورية التي نشأت في ألمانيا في الفترة من 1919 إلى 1933 كنتيجة الحرب العالمية الأولى وخسارة ألمانيا الحرب. سميت الجمهورية الناشئة باسم مدينة فايمار الواقعة بوسط ألمانيا والتي اجتمع بها ممثلوا الشعب الألمانى في العام 1919 لصياغة الدستور الجديد للجمهورية والذي إتبعته الجمهورية حتى العام 1933 حين تمكن الزعيم النازي أدولف هتلر من إحكام سيطرته على مقاليد الحكم في برلين بعد توليه منصبي المستشارية ورئاسة الجمهورية. اعتبر المؤرخون هذا الحدث نهاية جمهورية فايمار. يحكى التاريخ انه لما فشلت جمهورية فايمار فسحت المجال للرايخ الثالث للظهور ومنحت هتلر والحزب النازى فرصة حكم البلاد. والثابت ان غياب المنظرين والمفكرين والمخططين اللازمين لمواجهة ما يتم صرفه وتخطيطه للدولة المصرية داخليا وخارجيا مما كشفته العديد من الايام سيفسح المجال لعودة تيارات متأسلمة تبنى مشروعها كله على التدليس وانصاف الحقائق والاشاعات وتجد لها اذانا صاغية فى شعب اضحى يستقى من وسائل التواصل الاجتماعى اخباره وثقافته.
ربما يبدو عام الانتخابات الرئاسية فرصة مناسبة لاعادة التخطيط ان امتلك من فى النظام الارادة ان يستمع ويستوعب الحاجة الى خلق حالة جديدة توجه طاقات الشعب المصرى ويصنع حائط صد لمخططات التدمير والارهاب الفكرى والجسدى الذى تمارسه التيارات الاقصائية عبر خارطة طريق جديدة تتضمن بعض الاجراءات الاقتصادية مثل فرض ضرائب على ارباح البورصة وتوجيه رسائل اعلامية انه مشاركة لكافة طبقات المجتمع فى تحمل عوائد واثار الاصلاح الاقتصادى.
ربما خلق حالة اعلامية جديدة بوجوه وافكار جديدة تصنع محتوى وطنيا قوميا بدون الاداء الكوميدى للوجوه الحالية وتخاطب شريحة الشباب التى تصنع مقاومة فعلية وقوية لتقوية الدولة وتنشط للبحث عن أى بديل بدلا من خلق بديل حقيقى، تلك الشريحة التى أصبحت لا تستطيع التفريق بين المعارضة للحكم والعداء للدولة او بين الاختلاف فى الايدلوجية والخلاف مع الوطن. ربما اتباع سياسات جديدة بدلا من الاصرار على خطاب "تجديد الخطاب الدينى" والاتجاه نحو افساح مجالات اوسع وأعمق لقراءة مختلفة من عقليات كالشيخ اسامة القوصى مثلا ومن شابهه. تفكيك بنيوية الخطاب الدينى للطبقات الفقيرة والمناطق غير الحضرية والاعتماد على خطاب اجتماعى يضم الجميع تحت لواء واحد بدلا من البحث عن عداءات وفزاعات تستدعى السخرية وتؤدى لنتائج عكسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد