الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية مواسم الثلج و النار بين لانتقالات السليمة وبينبين الحاضروالماضي

رافت عادل
روائي

(Raafat Adeel)

2020 / 4 / 5
الادب والفن


الكتاب: مواسم الثلج والنار
المؤلف: الروائي كاظم الشويلي
التجنيس: رواية
عدد الصفحات: 120 صفحة
صدرت عن دار قناديل للطباعة والنشر والتوزيع
مواسم الثلج والنار رواية من زمن الحرب والقتتال الطائفي تحكي بعضًا من حكايات الناس. وقد رسم الروائي القدير كاظم الشويلي شخصياتها بدقة، وحركها ضمن إطارات تعكس دواخلها معبرة عن آلامها وأحلامها، وعن طبيعتها التي كثيراً ما تكون متخفية وراء رغبات متعددة. إلا أنها في معظمها أقنعة تتطلبها العادات والتقاليد الاجتماعية،
لذا فإن أداء الراوي بسلاسه بالإضافة إلى أسلوبه الأدبي الرائع، وعباراته اللطيفة ومناخاته الممتعة، وأحداثه الشيقة يحمل في ثناياه معالجات تدخل في عمق علم النفس والاجتماع و.. و..، وتجعل في هذه الرواية مساحات لدراسات نفسية واجتماعية، وأولاً مساحة للاستمتاع بعمل أدبي روائي مشوق.
من أجواء الرواية:
ترن ترن ... ترن ترن دق جرس الهاتف ، جاءني صوت امرأة رخيم ، قالت بدلال :
- أنت كاظم ؟ السائق المكلف من قبل مدير المشروع بإيصالي من البيت إلى المشروع وبالعكس ؟
-نعم أنا ، أنا هو كاظم الشويلي -زوجتي ام علي كانت تتابعني باهتمام وهي تسمعني أتحدث مع امرأة غريبة ...أظنها سوف تفترسني ... توقفت عن تناول العشاء ، واستمرت بمتابعة ملامحي وكلماتي ، وتحاول أن تنصت بشدة لتفهم الصوت وما تريده المرأة ، اقتربت قليلا من زوجتي لأمكنها من استراق السمع ، لكنها تصنعت عدم المبالاة ، وعادت تمضغ لقمتها بهدوء ...سألتها سؤالا اعرف جوابه : --عفو حضرتك المهندسة وداد ؟ --اجابت :---نعم أنا وداد ، أين ألقاك غدا ... أريدك الساعة الثامنة صباحا ؟ أليس أفضل ؟ ؟
أجبتها وأنا انظر إلى ملامح زوجتي التي بدأت تتغير ، كانت تتصنع الأكل ، قلت :
اها جيد ، الساعة الثامنة ، أنا لا استطيع الدخول إلى مدينتك وأنت لا تقدرين على دخول مدينتي ، الأفضل نلتقي في ساحة عدن ، ما رأيك ؟
جيد جدا ساحة عدن ممكن أن انتظرك هناك ، في الساعة الثامنة ، وكيف أتعرف على سيارتك ؟
ضحكت مستدركا : نعم نعم حقا ، أنها طراز هونداي ، ولونها رصاصي ، وتبتدئ بالرقم أربعة ، وحتى لو تأخرتي سوف انتظرك في ساحة عدن ...
في صباح اليوم التالي ....
ألقيت نظرة عابرة أتفحص الوجوه ، تشير الساعة إلى الثامنة صباحا ، والمكان هو ساحة عدن في الكاظمية الجزء الشمالي من بغداد ، كانت هناك مجموعة من الطلبة والموظفين والعمال يتجمهرون في الساحة ... راحت عيناي تبحث عنها ، لا اعرفها ولم التق بها طوال حياتي ، زوجتي بالأمس حذرتني بشدة قائلة :
إياك يا كاظم منها ، احذر ، لا تجعلها تجلس بقربك أبدا ، اقفل الباب الأمامي للسيارة .... و ..إرشادات كثيرة ...
أتذكر إنني ابتسمت وأنا أشم جبالا من الغيرة في رأس زوجتي وقد طمأنتها :
اطمئني يا ام علاوي ، لا تخافين عليّ وان تجمهر في دربي شعب من النساء ...
.... ام علاوي تعرف إن كلام الليل يمحيه النهار ، لكنني سوف اثبت لها خلاف رؤيتها .
اقتربت مني امرأة تعدت الثلاثين بسنوات قليلة ، جمالها يذهل ، وقد تأنقت حد الانفجار ، بنطال جينز ضّيق ، وقميص شفاف وردي اللون . نظرت اليّ من خلف زجاج نظاراتها القهوائية ، ابتسمت ، انحنت ممسكة بحافة زجاج الباب الأمامي بكل جسدها وهي تتهيأ لفتح الباب ، قالت والعطر الفرنسي يأسر المكان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??