الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إغتيال النساء في العراق

حمزة الكرعاوي

2020 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أن وصل الاسلام السياسي إلى السلطة تحت المظلة الامريكية الايرانية ، وبمباركة علي السيستاني ومراجع الدين الشيعة ، بدأت عمليات الاغتيالات والقتل والتصفيات الجسدية ، لكل صوت وطني رافض للظلم والطغيان والفساد ، مسلسل دموي خطير ، بضوء أخضر أمريكي ، وبالقرب من سفارتي وقنصليات أمريكا وإيران ، وكذلك القواعد الامريكية .
التسمية من باب المسامحة ( الاسلام السياسي ) لتكبير حجم ورؤوس القتلة ، وإلا لا يصح تسمية عصابات فاسدة أخلاقيا بوصف سياسي مهما كان سلبيا أو إيجابيا ، تقتل كل من يعارض ولا يعارض سلطتها .
كل عراقية تخرج على الساحة ، تطالب بحق ، أو تشارك في تظاهرة ، إما تختطف وتغتصب ، أو تقتل ويعلن القاتل عن جريمته ، ويفتخر بها ، وهو مطمئن من الملاحقة القانونية ، لان الشيخ الذي أفتى له ، هو القضاء والقاضي ، ويصور له أن فعله إنما هو تكليف شرعي ، فتكون عمليات القتل بدم بارد ، لانها مشرعة عقائديا .
قتلوا الدكتورة سارة العلي في البصرة ، وإغتالوا سجى الراوي في تركيا ، وفي زمن إنتشار وباء كورونا ، هاجموا منزل الناشطة والقيادية المنشدة ( أنوار جاسم ) إبنة ذي قار في يوم الاحد فجرا المصادف الخامس من شهر نيسان 2020 ، وتباهى أكثر من مليشياوي بهذه العملية ، كتبوا على مواقع التواصل الاجتماعي ( قتلت الرفيقة البعثية ، وآخر وصفها بالقوادة ) فضلا عن المحرض على تصفيتها وهو من أتباع مقتدى ، ولا ندري هل الاسماء التي إستخدموها في عملية التحريض والتباهي حقيقية أم مستعارة ؟.
لم يصدر بيان إدانة مما يسمى رئيس حكومة ( تصريف الاعمال ) المستقيل الكاذب ( عادل زوية ) وربما بارك العملية لانها تكليف شرعي للحفاظ على الحكم الشيعي ، وكذلك ما يسمى رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي لم يدين الجريمة ، ولم يتطرق إليها أحد ، وكأنها حدثت في بلد بعيد عن العراق ، وبغياب شهود وإعلام ؟.
تغييب القضاء لصالح مليشيات الجريمة والقتل ، وإفساد القضاة ، وتخويف من سلم من آفة الفساد ، وكذلك رجال الدين سكتوا ، ولحق بسكوتهم شيوخ العشائر .
هجمات ممنهجة للمليشيات الشيعية التي بايعت مرشد إيران علي خامنائي ، وتتحرك حسب أوامر المخابرات الايرانية وقوات الحرس الثوري الايراني ، لتصفية كل من برز في التظاهرات التي تريد تغيير واقع الحال الفاسد ، فهم يقولون للعراقيين : عليكم بالسكوت والسكون ، والنزول عند حكمنا نحن الشيعة الذين نمثلكم ، موتوا من العطش والجوع ، ثرواتكم ليست لكم ، بل لولي الامر نائب الامام المهدي خامنائي وتوابعه من أمثال إبن سيستاني وحسن نصر الله .
كم جريمة أرتكبت في العراق من قبل مليشيات الشيعة ، في وضح النهار ، أو بغياب شهود وبعيدا عن الاعلام ؟.
أمريكا هي الاخرى التي تحتل العراق ، لم يصدر منها بيان إدانة لعلميات القتل والاغتيالات ، والامم المتحدة تنتظر بيان السفارة الامريكية ، حتى تعبر عن قلقها ، وفي نفس الوقت تتحاور الادارة الامريكية مع زعماء مليشيات إيران ، لعقد إتفاقية جديدة بين إيران وامريكا لتقاسم النفوذ والمصالح على حساب العراقيين ، وكلا البلدين يحتلان العراق ، في زمن تغييب الارادة العراقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال