الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وعدتيني
رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
2006 / 6 / 11
الادب والفن
وَعدتيني بأنكِ
سَتذوبينَ كرائحة المطرِ بين أحداقي
***
وَعدتيني بأنكِ
سَتكونين ظليّ المفقودِ
إذا ما أشرقتْ شمسُ المُستحيلِ
بينَ دفاتري
***
وَعدتيني بأنكِ
سَتنامينَ كَختمِ النبوةِ بين أضلاعي
***
وَعدتيني بأنكِ سَتموتينَ عِشقاً
إن غَربتْ عَنكِ يدي
أو إستباحتْ غَيرُكِ سُطورَ مُقدساتي
***
وَعدتيني بأنكِ
ستكونينَ خاتمةَ النساءِ
وإنَ كُلَ إمرأة تتعبدُ فَوق جَسدي بَعدَكِ
هي غَضبُ مِنَ الأولياءِ
***
وعدتيني
بأن تكوني أنتِ الألهة
إن غابتْ عني جَناتْ الوعُودِ
***
وعدتيني
بأنكِ لنْ تنامينَ بعيداً عَنْ أوهامي
وعَنْ أحلامي
وعَنْ خُرافاتي
التي كُنتُ أرويها لكِ كُلَ ليلةٍ
قَبل أن تؤينَ إلى صَدري
***
يا صغيرتي
ويا أخِرَ نسائي
قدّ نَسيتُ بينَ عينيكِ
شيئاً مِنَ القُبلاتِ
***
وأنزلتُ بينَ نهديكِ
إحدى علاماتْ الأخرة
***
وزرَعتُ فوقَ شَعرُكِ
إحدى النجماتْ
***
ورسمتُ على شفتيكِ
أغرب المُعجِزاتْ
***
وإدعى أحدهمْ
أنها نزلتْ عليهِ
وصار يقرأُها ويَرجفْ
وَيهذي بَينَ القوم
كي يتزوجَ كُلُ نِسائهمْ
وأدعى بأنكِ
مِنحةٌ مِنَ اللهِ لهُ
***
ونَسى إن الله لايمنحُ
للنساءِ عُطورهنْ مثلي
ولايُكبّر صُدورهنْ مِثلي
ولايعشقَهنْ مِثلي
ولا يجعلهنْ حُبلى مثلي
***
نسي أني قد أغلقتُ انوثتكِ بعدي
ولنْ أسمحَ لكِ بأن تُمارسي الحُبَ
معَ قصيدةُ غيري
***
لاتقولي إن شيئاً قد أنتهى
لاأُريد أن أسمعْ
لااُريدُ أنْ أرى
***
سأبيعُ فَمي
وأنفي عَيني
واُفجِرُ اُذُني
وأرحلُ إلى أرضٍ
ليستْ بين خطوطِ الطولِ والعرضِ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى