الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرس الباب

هدى أحمد
(Huda Ahmed Alawy)

2020 / 4 / 7
الادب والفن


لا تزال الأرض مبلّلة ورائحة المطر تضفي على الطبيعة مذاقاً خاصاً حيث تسطع الشمس من جديد بعد نوبة من بكاء الغيوم،
وهنا على الأريكة الرمادية تجلس ياسمين ملتفحة بأشعة الشمس غارقة بحروب فكرية هي الأعتى في نظرها مُذ رأت ذلك الرجل ذا الطباع الملائكية
وشتان ما بينه وبين عادل زوجها الذي تزوجته بناءً على رغبة الأهل،
هذا الفرق يبقى معيار الاختلاف الفكري الشاسع بينهما حيث كان هو في الواقع لا يحسن التعامل معها كأنثى كزوجة كوطن،
بل كان يعاملها معاملة سيئة لا تليق بها وبقلبها الشفيف وبين صديقه عمر الذي كثيراً ما تودّد إليها وجعلها تحسّ بقربه بأناقته ورقة تعامله..
كانت تسأل أحياناً نفسها
لمَ كلّ هذا التقارب؟
ـ ما الذي جعلني أجنّ إن لم أره في كل يوم
هل أصبحت خائنة
هل كانت مشاعري هذة حقة؟
ماذا يجري لي؟
فلمَ كلّ هذا الخفقان
عندما يأتي لزيارة زوجي ويحييني أستردّ بها روحي وأنتشي كالطفل الذي رجع لحضن أمه،
وفجأة يرنّ جرس الباب فأستفيق من تلك الحرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة