الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابو رغيف، للسيستاني: فبحق السماء… من أنت؟، والسماء تجيب.

رحيق أحمد

2020 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لفت انتباهي مقال للكاتب جواد ابو رغيف يقع تحت عنوان: (أيها ......السيستاني) ، وعندما اطلعت عليه فوجدت نفسي حزمة من الاوصاف والعناوين والالقاب التي لا يوجد لها طعم ولا لون ولا رائحة ولا اثر حتى في عالم الاحلام،

لربما الكاتب يعيش في مخيلة نرجسية ومنها انطلق في كتابة مقاله، فهو ومن كتب عنه خارج نطاق التغطية لما تعرض ويتعرض له العراق وشعبه من قبح وظلام وفساد وقمع في ظل تسلط وهيمنة السيستاني على مقدرات هذا البلد العراق مهد الحضارات.

يقول الكاتب مخاطبا عظيمه السيستاني:

فبحق السماء….. من أنت؟

الكاتب يسأل ، والمنطق السماوي والمواقف والتجارب والواقع يجيب:

هو من التزم الصمت والسكوت والمهادنة لكل ظلم وقبح وجهل وفساد.

هو من شرعن الاحتلال الأمريكي للعراق ، وما تمخض عنه من قبح وظلم وظلام وفساد وحرمان وعملية سياسية فاسدة مهلكة دمرت بلد الحضارات وأهلكت شعبه.

هو من افتى بحرمة مقاومة الاحتلال، بل وافتى بوجوب تسليم السلاح اليه.

هو من أمر الناس بالتصويت على الدستور المشؤوم المدمر الذي وضع بالصورة التي تحقق مصالح الفاسدين ومصالح اسيادهم وتضمن بقاءهم.

هو من أمر الناس بانتخاب القوائم الفاسدة التي تشكلت منها حكومات الفساد والقمع والطائفية والمليشيات والتبعية لإيران.

هو من كان ولا يزال محط اعجاب وثناء وشكر وتقدير الاحتلال وقادته لما اسدى عليهم من خدمات سهلت احتلالهم للعراق وتحقيق حلمهم الخبيث ، وقد صرح كبار المسؤولون الامريكان بذلك ، وشهدوا بدور السيستاني في مساعدتهم ، ومنهم الحاكم الامريكي (بول بريمر) الذي قال في مذكرته أن السيستاني حقق لنا الحلم ، وغيره من قادة الاحتلال.

هو من قبض الهدية ( الرشوة) 200 مليون دولار التي كشف عنها وصرح بها وزير الدفاع الامريكي الاسبق دونالد رامسفيلد مقابل جهود السيستاني في تمرير الاحتلال ، ولم يصدر نفي او تكذيب لهذا التصريح الذي انتشر وعلم به الجميع فضلا عن صدور شجب واستنكار ضده.

هو من كانت برانيه كعبة يحج اليها قادة الفساد ورجالات الغرب المحتل وممثليهم، ومن ذلك السرداب تنطلق القرارات والتوجيهات التي لا تخدم سوى مصالح المحتلين والفاسدين.

هو من فتح الباب على مصراعيه لإيران ، لاحتلال العراق والتحكم فيه.

هو عاشق الفاسد الأكبر المالكي الذي قال: السيستاني يحبني ويحترمني ، ولم يصدر نفي او تكذيب لهذا التصريح الذي يكشف عن العلاقة الغرامية بين السيستاني والمالكي.

هو الذي لم ولن يجرؤ على اصدار فتوى ضد الفاسدين.

هو الذي لم يصدر فتوى ضد الميليشيات والعصابات التي قتلت وتقتل المتظاهرين وغيرهم من العراقيين.

هو الذي لم يظهر في مقطع فيديوي يكلم فيه العراقيين ولا لمرة واحدة.

هو الذي يقبض على المليارات المليارات من الدولارات التي يصرفها ابناؤه واصهاره ووكلاؤه وحاشيته على ملذاتهم وبناء وشراء القصور والفلل الفارهة في ايران ولندن والسويد وغيرها من الدول الاوربية... بينما العراقيون في فقر وجوع وحرمان لم يسبق له نظير.

هو... هو... هو....السبب الرئيس في دمار العراق وهلاك شعبه.

ثم يخاطب الكاتب السيستاني، فيقول: (أانت علي ؟….فليس غيرك مثله)!!!.

يعني في نظر الكاتب: ليس مثل علي الا السيستاني... حتى محمد النبي ليس مثل علي... ولا بقية ائمة اهل بيت النبي!!!!!!!!!!

لكن تعالوا لنقارن بين الامام علي والسيستاني فهل هو مثله ولا يوجد مثله الا السيستاني؟!

هل السيستاني شارك الناس في مكاره الدهر وصار اسوة لهم في جشوبة العيش حتى يكون مثل علي؟!

فهل السيستاني عاش الفقر والجوع والحرمان والتشريد والتطريد والقتل كما عاشه ويعيشه العراقيون والذي ستبب فيه السيستاني كما كان الامام علي مع الناس، حتى يقول الكاتب السيستاني مثل علي؟!

هل السيستاني يخرج الى الناس ويأكل معهم ويعيش معاناتهم كما كان يفعل علي؟!

هل السيستاني مسح على راس اليتيم واحتضنه؟!!!

هل السيستاني خرج في معركة أو تظاهرة وقادها بنفسه وقدم ابنائه كما كان يفعل علي؟!

هل السيستاني حاسب الفاسدين وعزلهم كم كان يفعل الامام علي ؟!

الامام علي لا يقبل ان يقال له امير المؤمنين وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ اليمَامَةِ مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْص، وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ .... بينما السيستاني المرجع الاعلى والمرجعية وصمام الامان وليس مثل على غيره.... وفي النجف وعلى بعد أمتار منه وفي العراق ملايين الفقراء والجياع والمحرومين؟!

الامام علي لم يهادن ولم يساوم ولم يسكت عن الظلم والجور والطغيان والفساد، فقد كان مع الحق والحق معه ومع المظلوم....بينما السيستاني صمام امان الظالمين والفاسدين والمحتلين.

والكلام يطول في ذكر المفارقات بين الامام علي والسيستاني ... اصلا لا توجد مقارنة فكيف يخاطب صاحب المقال السيستاني بالقول: (أانت علي ؟….فليس غيرك مثله).

حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له.

فهل عرف الكاتب الجواب على سؤاله: فبحق السماء….. من أنت؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس