الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمة أولى لدولة عظمى الصين في قفص الاتهام

إبراهيم اليوسف

2020 / 4 / 9
الادب والفن


بينما لايزال العالم يتابع آثار هذا الوباء الكوني" كوفيد19، من خلال معرفة محطاته التي يصلها، وأرقام الضحايا الذين تعرضوا لهذه الآفة، بل وفي ظل التعاطف مع أبناء كل بلد ينتشرفيه هذا الفيروس، فإنه يتم تناسي أمرمهم، بل لعل الوقت لايزال مبكراً لخوض غمار الحديث حول هذا الأمر ألا وهو أن تكتم الصين على هذا الوباء سعى لانتشاره، هذا إن كان الأمر مجرد وباء، أو جائحة طبيعية تطورت، واستفحل أمرها، كما نقرأ عنها، بل إنها لمسؤولة عن كل فرد من أبنائها فقد حياته بسبب هذا المرض، ناهيك عمن تعرض للأذى، عبرأسابيع، وهو يتعالج منه إلى أن شفي اخيراً.
قد يبدو هذا الكلام غيرمألوف، غيرمطلوب من مجرد كاتب يتابع شأن هذا الوباء شأن المليارات حول العالم، بل لعل المنطق يقضتي أن يترك الأمر للمختصين، من الجهات الدولية، أو الحقوقية، أو القضائية، إلا أنني- وبحكم لجاجتي إن لم تكن غيرتي وحرصي- وباعتباري فرداً من هذا العالم، ولي رأيي، الذي لاأساوم عليه، وأنني أقيم في بلد يمنح مواطنه. المقيم على أرضه ما يكفي من المجال لخوض أية قضية معقدة، تدخل في إطار الحريات العامة، بل لأنني أحد هؤلاء الذين يدفعون ضريبة انتشارهذا الوباء، ولوعبرحجري الصحي الطوعي، ناهيك عن أن ثمة جانباً جدَّ مهم، لابد من أن أتناوله أيضاً، في هذا الإطار ألا وهو:
ترى، كم من أرواح سيفتقدها العالم، من جراء انتشار هذه الجائحة؟
ترى، كم يتكبد العالم يومياً من خسائر في مواجهة هذه الجائحة؟
كم سيتكبد العالم من خسائر في مواجهة هذه الجائحة؟
كم من أذى أصاب دورة الحياة الكونية، بسبب انتشارهذه الجائحة؟
كم سنعود خطوات إلى الوراء، في أمور كثيرة من جراء انتشار هذا الوباء العظيم؟
لست كهؤلاء الذين يتحدثون عن فوائد كورونا، على هذا الصعيد أو ذاك، لأن هذه الدروس التي يتحدث عنها بعضهم تكاد تكون مطبقة- كاملة- لدى فرد مثلي، أزعم أنني ابن ثقافة محددة، بل إن لامبالاة الملايين، إن لم أقل المليارات، حول العالم، في ما يتعلق بالقواعد الصحية. قواعد الحذر، حتى في بعض مستشفياته مسؤولية وزارات التربية والتعليم، و وزارات الصحة وغيرها، في هذا العالم، ولابد لها من مراجعة تدابيرها، والبدء من نقطة الصفر.
ثمة ما قد يكون مفاجئاً، وهوأنه لربما أن لدى الصين وثائقها التي تواجه بها طرفاً ما بأنه وراء انتشار هذا الوباء، على أنه بيولوجي- وهوما لا أتوقعه- وإن كنت لست واثقاً من رأيي، لأنني انطلق من القيم الأخلاقية والثقافة التي تربيت في ظلها، وإن من يبيد قبائل، وشعوباً، ويمحو مدناً من الخرائط: أياً كان، فإنه قد يرتكب أعظم الفظائع، إلا أن مثل هذا العمل—لافتراضي- لايقدم على ارتكابه أي قائد عالمي، أرعن، لطالما هو نفسه ليس خارج دائرة الزوال!
وإذا كان الوقت في تقويم امرىء مثلي، عجول، ضمن حالته النفسية، وطباعه، أمام امرىء جلل، إلا أن ذلك قد لايكون كذلك في أجندات، وتقاويم أولي الأمر، في الأسرة الدولية المتحكمة بحياة البشر. كل البشر، في قارات العالم، لأنها سمحت لذاتها بصناعة- وسائل الإبادة الكونية- بمسمياتها، ولعل الأوبئة البيولوجية أحد أشكالها. ومن هنان فليس أمامنا إلا ان ننتظر، ولعل أكثرما نخافه أن يؤجل أمرالكشف عن مثل هذه الجريمة خمسين سنة. المهلة التي تطمس خلالها الحقائق، قبل أن يتم الكشف عنها، وهو كشف بعد فوات الأوان!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظروا لقاء مع أبطال مسلسل دواعي السفر وحوار مع الفنان محمد


.. فاكرين القصيدة دى من فيلم عسكر في المعسكر؟ سليمان عيد حكال




.. حديث السوشال | 1.6 مليون شخص.. مادونا تحيي أضخم حفل في مسيرت


.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص




.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..