الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كائنات محمد عمران .....عرض أول لبيت الفن

متعب أنزو

2006 / 6 / 12
الادب والفن


مرة أخرى يدخلنا محمد عمران في عالم الصور المحاصرة بالإشارات، دون أن يدّعي اقتحام الفضاءات المحرمة أو المعاني المضروبة بالقمع. وقد يكون هدوئه الداكن واملاءات المشهد التشكيلي المختصر بالترهل وراء ذلك،من دون أن يسقط من ذاكرته صورة الحس الهاجسي والأكاديمي بامتياز, والذي تدخل عرضا في صياغاته الفنية المشكلة في مشهدين تزامنا مع إطلاق أولى قراءات " palette art house " للمشهد التشكيلي الشاب في سورية . المكان المعبأ برائحة دمشقية ناتئة والذي يصر على الدخول في معادلة الاحتراف لقول مفردات فنية بكعب عالي. المعنى الذي أهله للتزاوج مع النحات الشاب محمد عمران كاقتراح أول في احدث تجاربه النحتية والتي ترافقت بدراسات غرافيكية ورقية بحجوم متفاوتة, تداهمك إحدى مقاطعها الطويلة قبل الدخول إلى فضاء البيت , الذي تتوزعه أعمال نحتية إختصارية تذهب إلى اختراق الحدود الموروثة للفنون , والتي لا تزال "سيدة الساحة الفنية" في المدينة وبين معظم مثقفيها. غير انه يحافظ في الوقت عينه على علاقات انسيابية تربط نتاجه بالهاجس والقلق ، إنما من دون مزاولة مباشرة للتشخيص المختفي وراء حدة التشويه الذي يصل في بعض التكوينات حد الاغتراب .الذي يجعله صالحا لإتمام نوع من التفاعل العضوي الذي اعتبره البعض" ممن تذوقوا كيمياء التجديد لدى عمران " إلزاميا، بين طبيعة الفضاء المكاني الذي بني فيه العرض وطبيعة المعنى التقني الذي يرغب الفنان في إيصاله الى النخب المتابعة في دمشق.
ولذلك يتعمد عمران عرض نوع من السكيتشات التي تقرأ سطح التكوين قبل انتقاله إلى افتراضات البرونز أو البولستر " المادتين الأساسيتين" في بنا المنحوتات التي تقود إلى أن الفكرة هي الأصل، لا تنفيذها. فبينها، كإنتاج ذهني خام، والعمل الفني كتجسيد مادي لها، تبقى الفكرة هي الركيزة والمرجع. بل لولاها لما تمكن العمل الفني الذي يكتسب بعض لمعانه وحيازته للكثير من التوهج ، من متابعة الحوار مع فكرته المركزية، أي الجسد بين التلقائية والحس الايروتيكي المباشر في بعض الاعمال . بينما تلمس طريقه في الدراسات الصغيرة بارتباك وهوس طفولي
يرتد به إلى عاطفة مغيبة تتماثل إلى حد ما مع سلوكه اللحظي والحالم, والمتعمد في بعض الأحيان.
ودون ذلك تبقى تجربة عمران في بيت الفن بمثابة امتياز بصري محكم لشريحة حقيقية أضاعت طريقها لبعض الوقت إلى صالات العرض وربما في الزمن الغائب لدمشق.... لكنه بالتأكيد ضمن السلوك الحرفي لبيت الفن وذهنية المشرف عليه " فراس شهاب " الذي يقول في بروشور الافتتاح مامعناه " إذا كان الفن مغامرة كونه يستخدم لغة تواصل مغايرة للمألوف , وإذا كان الشباب بطبعه يميل على عرض الرؤى المختلفة والجديدة , فإن مغامرة الفن الشاب هي الأكثر صعوبة لذلك نجده الأكثر تهميشا في واقع فني متراجع في العموم ...
يطمح هذا المشروع على إيصال الفن الشاب إلى المتلقي , إضافة إلى المساهمة في تطويره وإنضاجه عبر تلاقي تجارب متعددة ومختلفة و وإن كان يجمع بينها تحسس الحياة المعاصرة وفهم المعطيات الحداثية , والتفاعل مع التجارب الفنية السابقة أخذا وردا , مواصلة وتحررا "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي