الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقلنة الايمان

امير نافع الزلزلي

2020 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


(عقلنة الإيمان)
:

ثمة شعارات ودعوات للتغير مستمرة دون ان نحصد ثمارها..!
او نتسائل عن اسباب فشلها في كل مرة..!!
او كيفية حدوث هذا التغيير.!؟

لو تمحصنا قليلً سنجد المشاكل كثيرة وكبيرة تحتاج فترة زمنية مناسبة لمعالجتها ولا يمكن لي حصر هذه المشاكل وحلولها بين هذه السطور البسيطة لكنني س احاول قدر المستطاع التحدث عنها :

جميع الاحداث التي كانت نتيجة لعوامل خارجية وداخلية لها شكل ظاهري وداخلي ك(الظلم، الانفجارات، القتل، النهب...الخ)
الشكل الظاهري الذي ينظر اليه عامة الناس هو الفوضى، العنف، عدم الانضباط
لكن لو نظرنا بعمق لوجدنا اصبح من الضرورة حدوث هكذا احداث لكي تنكشف للمجتمع الصورة الحقيقية المرعبة للإسلام السياسي الذي يقود الدولة
ولكن قبل البدء بالمجتمع علينا ان نقترب من شخصية الفرد العراقي وتحليلها ومدى تأثير ايديولوجيات الاسلام السياسي عليها
نرى الفرد يعاني بداخله من عقد وامراض خطيرة
من هذه الأمراض الذي إصابته بسبب وباء المتأسلمون هو التعصب وخلق جماعات وفرق وفرد متعصب

فرد يصفه بريتو ايتيان :انه شخص مسكون من الداخل بيقين مطلق وروحه لا تعرف الشك او عذاب البحث عن الحقيقة البتة.
فهو يمتلك الحقيقة جاهزة بين يديه
يعتقد بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة المقدسة المتعالية ويستغرب لماذا لا يتخلى الآخرون عن أديانهم فورآ لكي يعتنقوا دينه او عقيدته!

وهذا ما يؤدي الى عزله وانفصاله عن حركة التطور وتفكيك المجتمع وخضوعه تحت سقف الحقيقة اللاهوتية
وهنا تظهر أهمية المفكر والمثقف عندما يقوم بتحطيم هذه اليقينيات وتخلص الفرد من التزمت بها والعمل على عقلنة الإيمان اي اقتران الإيمان بالعقل والروح بالمادة والتحليل القيم المواكب لتطور الحياة للنصوص المقدسة ومن الامور الذي يولدها ذلك (الحس التاريخي )
والذي يساعد الفرد بمعالجة عقدة اخرى مثل عقدة النقص

عقدة النقص هي مرض اخر يعاني منه الفرد عندما يقارن نفسه وواقعه السيء بما وصل اليه العالم الغربي ومدى التطور الذي حققه وهو مكبل عقله بأغلال الماضي واليأس
لذلك نرى الواقع يتقدم على الفكر دائمآ في مجتمعنا
ورغم التقدم الكبير للماديات والانتقاله الكبيرة لعالم التكنلوجيا لكن تغير العقليات لازال بطيء وبطيء جدآ
فهنا تظهر أهمية الحس التاريخي الذي تحدثنا عنه اعلاه عندما يمتلكه الفرد ويعود للماضي فيجد هذا العالم أبتدء من حيث انتهى هو
والصراعات التي دامت بين الكاثوليك والبروتستانت على مدى أربعة قرون اقوى واكبر من الصراعات الطائفية داخل دائرة الاسلام على صعيد الاهوت

وهذا ما يوحي لي بأننا لا نستطيع التغيير وإيجاد البديل دون ان ندخل بمعركة مع ذواتنا وهدم هكذا فكر متطرف ليكون الفرد حر جريء على استخدام عقله ليكون قائد لا مقود
..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يحاول تحقيق استراتيجية -النصر الشامل- ضد حم


.. شكري حذر خلال اتصال مع نظيره الأميركي من -مخاطر جسيمة- لهجوم




.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح | #رادار


.. الجيش الإسرائيلي: طائرتان مسيّرتان أطلِقتا من لبنان تسقطان ف




.. حرب غزة.. مصدر فلسطيني مسؤول: السلطة الفلسطينية لن تدير معبر