الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد فوزي هاشم يكتب : شكراً كورونا

محمد فوزي هاشم

2020 / 4 / 11
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


المنسق العام لحركة تحرر
لأننا نزعنا من قلوبنا الشوق والخير، وزرعنا بصدورنا الشوك والشر ، لأن الفساد بالبلاد والعباد استشرى ، لأنه لم يعد هناك مكان للعظة والعبره ، لأن الظلم استفحل في أرجاء المعموره ، لأننا تجاهلنا قيمة العلم وانسقنا نحو الاسفاف والاستخفاف ، انخرطنا في اللهو والاسراف ، انعدمت من قاموسنا الأخلاق والعفاف ، صارت أفكارنا مشوهة ومشوشة ، لأننا في لحظة تصورنا أنه لا مكان لأن نخاف ، تجاهلنا المعتقلين بالأمس فأجبرنا جميعا في بيوتنا بالحبس ، تهاوننا وتقاعسنا عن حماية القدس ، انجرفنا وانحرفنا خلف الرقص ، تجبرنا وطغينا حتى جاء الوقت الذي في بيوتنا نجلس ، حتى جاء الوقت الذي نتعظ وندرس ، جاء الوقت الذي نعود فيه إلى قيمنا رغم انفنا ، جاء الوقت الذي نجلس في بيوتنا مجبرين بعد أن كنا جبارين ، أغلقت في وجوهنا المساجد والكنائس والمعابد مرغمين بعد أن كنا بذلك مغرمين ، الآن شكراً كورونا
شكراً أيها الفايروس ، شكراً كورونا لأنك أجبرتنا بالالتزام في بيوتنا والجلوس ، لأنك زرعت الخوف في النفوس ، لأن البشرية عادت تهتم بقيمة العلم والعلماء والبحث العلمي وقيمة المعلم والقلم ، لأن أماكن التجمعات واللهو أغلقت ، لأننا أدركنا أن الصواريخ وتلك الأجهزة والجيوش لا تثمر ولاتغني من جوع ، فايروس لايرى بالعين المجرده ؛ تعجز تلك الإمكانات والقدرات أن تقف أمامه ، يحتل العالم كيفما شاء
شكراً كورونا لأنك جعلت رب الأسره يهتم ببيته ، جعلت الغني متساوي مع الفقير ، لأننا أصبحنا نهتم بالنظافة ، لأنك جعلت النهار معاشا والليل لباسا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب قد يأمر الجيش الأميركي بتوجيه ضربة ثانية ضد إيران في ه


.. إسرائيل تقرر إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف إطل




.. فيضانات في تكساس تسفر عن عشرات القتلى والمفقودين


.. السياسي الليبي أحمد قذاف الدم: اختلفت مع -القذافي- على طريقة




.. -حرب أهلية- بين النخب.. ترمب وماسك على حافة الانفجار