الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلق على أفريقيا بسبب كورونا، ترجمة: فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقوفة

المناضل-ة

2020 / 4 / 11
الحركة العمالية والنقابية


إن تدابير حصر الوباء، أو تخفيفه بالأقل، صعبة جدا. وتوصيات منظمة الصحة العالمية بالكشف على أقصى حد من الأشخاص عديمة الفائدة بسبب انعدام أجهزة كشف كافية. يتعقد التباعد الاجتماعي بقدر ما أن الحجر الذي سيفاقم هذا التباعد سيؤتي تأثيرا عكسيا. في الواقع،غالبا ما تُصادف بمدن الصفيح المحيطة بالمدن العملاقة مثل جوهانسبورغ ولاغوس أو نيروبي عائلات من عشرات الأشخاص مكدسة في بضعة أمتار مربعة. وليس غسل اليدين المتواتر، في غياب الماء اليومي و حتى الصابون أحيانا، متيسرا لأفقر الناس. وأمر آخر مدعاة للقلق، هو نقص دورات المياه. والأرجح أن المفعول الوحيد للحجر لن يكون سوى منع الفقراء من بلوغ مراكز المدن.
الهشاشة الاجتماعية
فضلا عن رداءة السكن، تتمثل الصعوبة الأخرى بوجه احترام الحجر في شدة فقر السكان الذين يعيشون يوما بيوم. حسب البلدان، تعمل نسبة 80 إلى 90 % من السكان في القطاع غير المهيكل ومعظمهم لا يتوفرون على أي مخزون أغذية. سيصبح الحجر متعارضا مع هذه الهشاشة الشديدة. وقد بدأت بلدان مثل مدغشقر توزيع مواد غذائية لفائدة السكان الأكثر حرمانا، كما قامت السلطات بتوسيع أسواق " Tsena Mora " حيث تباع السلع الضرورية بتخفيض سعر بنسبة 50 إلى 70 %. وجرى في جنوب إفريقيا توزيع المساعدات الاجتماعية مبكرا. لكن بلدان أخرى قامت بالحد الأدنى كما هو شأن بينين. يرفض رئيسها، باتريس طالون، رجل أعمال تفوق ثروته 400 مليون دولار، منح أدنى سنتيم لأفقر السكان، و يعتبر أن لا قدرة للبلد على تحمل تدابير تُقلص النشاط الاقتصادي.
لم تغير كورونا عادات الحكام أو تلك الخاصة بقوات القمع الإفريقية التي باتت أوجه شططها وتعسفها العديدة مبررة مسبقا:" نحن في حالة طوارئ ، ولن يُداعب من يتحدى حظر التجول " كما جاء على لسان ديدي للامون الإيفواري.
هناك هموم أخرى كبيرة، تتمثل في السجون بالإضافة لمخيمات اللاجئين مثل تلك في بوركينافاسو أو كينيا حيث شروط حفظ الصحة هي الأكثر هشاشة .
مناطق نزاع
رغم قيام غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة ، بمناشدة جميع الأطراف المتحاربة في العالم لالتزام هدنة، يبدو واضحا أن الدعوة لم تجد في إفريقيا إلا القليل من الآذان الصاغية. فقد تضاعفت ضراوة المعارك في ليبيا. وكذلك شأن بلدان أخرى، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، نيجيريا وبلدان الساحل. الأمر الذي يعيق توزيع المساعدة الصحية والطبية. وعلى غرار شمال مالي حيث أدت الحرب التي شنها المجاهدون إلى تدمير معظم المراكز الصحية، ما دفع معظم الطاقم الطبي للمغادرة.
إن الوضع الصحي في البلدان الإفريقية الأخرى بالغ القصور، ولن تكون للمستشفيات دائمة الاكتظاظ قدرة على استقبال تدفقات المرضى. وليست لأجهزة التنفس،التي جاء معظمها من هبات، قطع غيار في حالة حدوث عطب. ولا يوجد منها في كونكاري، عاصمة غينيا، سوى جهاز واحد. أما معدات الوقاية (العباءات،القفازات، الكمامات، الخ) فجلي أنها غير كافية.
من المرجح أن أفضل مصير سيكون لمن بوسعهم دفع تكاليف العلاج في المصحات الخاصة إذا تعذر السفر إلى أوروبا كما جرت العادة.
سيعمق وباء كورونا التفاوتات الاجتماعية سواء بالنسبة لإقامة الحواجز أو للحصول على الرعاية الصحية .
https://npa2009.org/actualite/international/inquietude-pour-lafrique-cause-du-coronavirus








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرقة المتقاعدين والنساء .. تنقذ نتنياهو من مأزق -الحريديم-!؟


.. القوات الإسرائيلية تحتجز عددا من العمال الفلسطينيين مكبلين ع




.. قضايا الشباب والهجرة والبطالة والتنمية تهيمن على الانتخابات


.. المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: العاملون في المجال




.. أخبار الصباح | شركات أردنية ترفض توريد الدواجن احتجاجا على ق