الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستاذ جمشيد ابراهيم مقالك ما بين الكردي والاشوري... هل هو قصر نظر ام هو القفز فوق الحقيقة ؟

اوراها دنخا سياوش

2020 / 4 / 12
حقوق الانسان


الاستاذ جمشيد ابراهيم المحترم
شلاما، او سلام
لا اخفيك سرا بانني معجب بافكارك ومن متابعيك في هذا الموقع، والسبب هو العفوية والطريقة التي تطرح فيها افكارك بصورة مقتضبة ومركزة. فالقارئ لا يمل من قراءة ما تكتبه ولا يجد صعوبة في فهم هذه الافكار، بالاضافة الى انني اشعر بما كتبته عن الكرد ومعاناتهم بسبب العروبة، خصوصا في مقالاتك المعنونة "مذكرات ولد كردي". شعور كنت قد عايشته عن قرب.
لكن مقالك الاخير والمعنون بين الاشوري والكردي جاء غير معبر بصورة صحيحة عن الاشوري، الذي وصفته بالكاره للكرد وبشراسة !
لا يا استاذ جمشيد ما هكذا تورد الابل، وما هكذا تصف الاشوري الذي استقبلك في ارضه، وما هكذا تصف الاشوري الذي دافع عن قضيتك لسنوات، وقبل ان يصحو ليجد ان الكرد قد ابتلعوا ارضه، وخانوا الاشوريين عندما اصبحوا يقفون ضد تطلعاته وحقوقه التي ناضلوا من اجلها وبمعية الكرد. فقد كان الكثير منهم ضمن قوات البيشمركة ابان اندلاع الثورة الكردية وكانوا خير سند لهذه الثورة، ضحوا بدمائهم وبممتلكاتهم من اجل نيل الحرية والحقوق المشروعة على ارضهم، ولم يفكروا بالوقوف يوماً ضد الكرد، الذين سبقوهم في القتل والتنكيل بالاشوريين، ابتداءً بمذابح بدر خار عندما كانوا اداة بيد الاتراك، ومرورا بغدر المجرم سمكو قاتل البطريرك مار بنيامين وحاشيته، والتاريخ يشهد على هذه الاحداث التي يندى الجبين لها. وكل ما تحتاجه هو فقط الرجوع الى التاريخ كي تعرف من هو الشرس ومن هو الكاره لاخيه الانسان. الكرد تركوا الزردشتية وفلسفتها السمحاء، وانضموا الى الاسلام وفلسفته العنصرية والشرسة والتي لا تتقبل الاخر، في حين ان الاشوريين انتموا الى المسيحية المحبة للاخر والمحبة للسلام، وعلى اثر هذه المحبة تم قبول الكرد القادمين الى اراضي بلاد اشور. فعلى سبيل المثال، مدينة نوهدرا، والتي سميت لاحقاً بدهوك، كان سكانها جميعا من الاشوريين والى وقت قريب من خمسينيات القرن الماضي، حيث تسلل الكرد اليها رويدا رويدا واستولوا عليها، كذلك القرى والقصبات والبلدات التي تقع ما بين دهوك وزاخو، حيث نزح الكرد اليها، وصاروا يتجاوزون عليها ويستولون على اراضيها وبمساعدة الاحزاب الكردية المتنفذة، هذه الاحزاب التي دعمها الاشوريين بانضمامهم اليها والى قواتها المسلحة (البيشمركة)، لكن الكرد خانوهم واستولوا على ممتلكاتهم ولا يزالون، لا بل صاروا يحاربون تطلعاتهم في الحفاظ على ما تبقى من هؤلاء الاشوريين، من خلال الوقوف ضد احزابهم الوطنية، والتدخل في شؤونهم ومعاداتهم ان لم ينضموا تحت اجنحة الاحزاب الكردية واجنداتهم. لقد اخذت الاحزاب الكردية المتنفذة باستقطاب البعض من النفوس الضعيفة، والتي استطيع ان اصفها بالخائنة لشعبها، اخذت باستقطابها وطرحها كممثلة للشعب الاشوري من خلال عمليات تزوير واضحة وطرق خبيثة، من اجل تمرير اجندات السيطرة والاستيلاء التام على جميع مقدرات هذا الشعب الاصيل، الشعب الاشوري.
ببساطة الاشوري لا يكره الكردي ولا حتى العربي ولا حتى الهندي ... الاشوري يقف ضد الاحزاب التي تقف ضد حقوقه المشروعة، كما وقف ويقف الكردي ضد الاحزاب العربية والتركية التي تقف ضد حقوق الكرد.
استاذ جمشيد: ما ذكرته اعلاه هو غيض من فيض، والمخفي اكثر من الظاهر، وما تدعوه بارض "كردستان الجنوبية" هي في الحقيقة ارض اشورية، والاشوريين يعيشون على ارضهم، ومن حقهم ان يعيشوا بامان سواء كانوا تحت ادارة عربية ام كردية ام اشورية... كن منصفاً تجاه الاشوريين، وحتى تكون منصفاً ما عليك الا قراءة التاريخ بصورة صحيحة وليس مقلوبة !
ختاما نقول: بارك الله بكل من يكعد اعوج ويحجي عدل !
رابط مقال الاستاذ جمشيد ابراهيم:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=672614








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب


.. مع مطالبات الجيش الإسرائيلي سكاناً في رفح بالتوجه إليها. منط




.. لبنان: موجة -عنصرية- ضد اللاجئين السوريين • فرانس 24


.. أزمة المهاجرين في تونس.. بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإن




.. استمرار الاحتجاجات في جامعات أميركية عدة رغم اعتقال المئات م