الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهل المكبوت وانفعاليات مدجنة.... على ضوء الحجر الصحي

بوجمع خرج

2020 / 4 / 12
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


الجهل المكبوت وانفعاليات مدجنة... على ضوء الحجر الصحي
** ثمة عبودية مشتركة تفقد المؤسسة حياتها الإنتاجية بما يليق وقيم الدولة ومبادئ الفعل المنتج علاقة بسبب وجودها
لقد وضع الحجر الصحي المحاصرين في فقاعة زمنية، تقوقع وجودي حول مبررات لا يفهم منها سوى ما يفقده المعني من موضوعية الوجود، وقد يكبر هذا الشعور كلما اتسعت رقعة الجهل المحسوس والمكبوت بحكم موضة الانتماء لعالم يحتال على المعرفة اكثر من ما يتعامل معها كملازمة لكيانه وكجزء من ماهية خلقه بيولوجيا
أما والعالم الرقمي يفرض التعلمات فيقينا يكبر الاستغراب الذاتي في الانخراط فيه بدون موضوعية وظيفية الفعل والأدوات والوسائل والموارد. ويقينا هذا الأمر يميع التربوي والتعليمي، والكيان المؤسساتي.
لا يمكن غض الطرف عن تأثر العلاقات بالوقت بشكل كبير من خلال العزلة الجسدية والاجتماعية للحجر الصحي ، الذي تبقى حدوده الزمنية ونتائجه غير واضحة ، وما ينتج عنه من شحن عاطفية كبيرة... هذا الامر يمكن أن يؤدي إلى تباينات كبيرة في الإمكانية والقدرة على تنظيم الوقت بما ينتهي في مزيد من الكبت المؤسسي خاصة في ظل عدم السيادة في اتخاد القرارات كالتي يحاصر فيها باسم مصلحة هو يعي أنها ليست حقيقية من خلال المعتاد مؤسساتيا ... كما هو الحال في الدول المريضة الديمقراطية أو الموجهة الديمقراطية مزاجيا....
ولعل ما ياخذ بالاذهان في سياق المسؤولية لهو المتمثل في التطبع على عدم المساواة في الفضاء بمفهوم الدولة والمؤسسة والمجتمع والأمة... ببعده التمدني، بما قد ينتهي في مزيد من التقوقع مع فقدان القيمة الوظيفية للوقت الفردي، وتنامي الشعور بسجين الحاضر الممتد في ايام لم يعد لتسميتها من قيمة .....اثنين.... ثلاثاء ... كما لو أنها صارت الأحد الممتد الأبدي. ويقينا أنه في ظل المقاربات النمطية للحجر يصعب تخيل أشكال ومدى النتائج الاجتماعية والاقتصادية، والنفسية ... خاصة وأن التخطيط للمستقبل اصبح مبعدا او صعباً على مستوى كل الأبعاد .
لا يمكن إلا أن تطرحةالاسىلة حول ما ينتج عن هذا الامر ، والذي قد تكون مصفوفته المحددة لعدد من السلوكيات هي القلق الذي يكبر لما يكون مشتركا، بحيث يجعل العاطفة المرافقة لهذه الفترة عاملا محددا للوضع النفسي والذهني... وقد أظهر ت العديد من الدراسات البحثية أن إدراك الوقت مرتبط ارتباطا وثيقا بالعواطف من خلال اشارات داخلية في جسم الانسان كما اشار لذلك عالم الاعصاب Bud Craig
وهكذا، فإن زيادة وطأة الوقت ترفع من درجة القلق بما يؤدي إلى التفاقم النفسي والجسدي في زيادة تداعيات أكبر مع غياب الأحداث التي يتم الإقبال عليها في الحياة اليومية، كما أظهر ذلك البحث النفسي (فريدمان ) بحيث انه منذ بداية الحبس ، يتم تعليق الأنشطة الاجتماعية ، وتتشابه الأيام، والموضوعات الاجتماعية التي تسود فيها غالبا الأخبار المرتبطة ب Covid-19 ... بما يستضعف الميول الطبيعي للحرية في عبودية التقوقع في فقاعة أمنية سيكوباتية دليلا على جريمة الاكراه حتى وإن لابد منه ....الخ
صحيح هناك إيجابيات في بداية الأمر من حيث تنظيم التفكير والاولويات و... ولكن هناك خطر كبير في حقيقة العيش بشكل دائم في حاضر ممتد منفصل عن الماضي والمستقبل، بدون برنامج يومي أو أسبوعي... علاوة على عدم اليقين بشأن مدة الحبس ونتائجه... وهو ما قد يؤدي إلى ما يزيد في تشنج او تمزق النسيج المجتمعي والمؤسساتي في انفصالية تنعكس سلبا على الوقت الذي ألفه مع المجتمع ، والذي نظمه علاقة بسبب وجوده كساعات الاستيقاظ ، والنوم ، والوجبات ، ووقت الفراغ ، والاشغال ....الخ وفي هذا مرض آخر ليس للمملكة المغربية قوامه من علوم إنسانية ملائمة بحكم انهيار المؤسسات التعليمية بشكل مستديم، ونمطيات التعلمات تحت ذريعة الأكاديمي....الخ المعاق في خلاياه الجدعية المعرفية والعرفانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس