الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإصلاح في العالم العربي وإشكالية التكامل العقلاني للمصالح القومية والدولية- جزء 2

أشواق عباس

2006 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أهدف البحث ومهماته الأساسية.
إنَّ الهدف الأساسي لهذا البحث يقوم في تقديم صورة متكاملة عن مفهوم الإصلاح والفكرة الإصلاحية، وأثرها بالنسبة للنظام السياسي العربي، وإمكانية تكامله في العلاقات الدولية الجديدة. ومن أجل بلوغ هذا الهدف، يتناول البحث القضايا والمهمات المدرجة أدناه:
• الأسباب الداخلية والخارجية لتفاقم أزمات الدولة العربية المعاصرة.
• طبيعة وحجم ونوعية تأثير الأزمات الداخلية للأنظمة العربية على علاقاتها الإقليمية والدولية.
• الأسباب والذرائع القائمة وراء تحول مشروع الإصلاح إلى ذريعة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للنظم السياسية والدول العربية.
• نوعية وكيفية التعامل السياسي من جانب الأنظمة العربية والقوى الدولية مع مفهوم الإصلاح، والآلية المفترضة من جانبهم لتنفيذ مشاريع الإصلاح.
• الحدود الواقعية والمفترضة للمشاريع الإصلاحية المقترحة بالنسبة لمعالجة أزمات الدولة العربية المعاصرة.
• أهمية الإصلاح في الدولة العربية المعاصرة، ودوره بالنسبة لتذليل الأزمة البنيوية الشاملة فيها.
• الإصلاح بوصفه أسلوباً ومدخلاً جديداً لإعادة ترتيب وتنظيم وتكامل العلاقات الداخلية والخارجية العربية.
• فاعلية الإصلاح بالنسبة للتكامل العربي والإسلامي والعالمي.
• الإصلاح وإشكاليات التكامل الدولي للعالم العربي: من التجزئة الداخلية إلى التكامل الواقعي والعقلاني في منظومة العلاقات الدولية الجديدة.

منهجية البحث.
لما كان الموضوع الذي يتناوله البحث يتسم بالتداخل والتشابك بين الأوضاع والسياسات والمؤثرات المحلية والإقليمية والدولية، فهذا يبرز ضرورة استخدام منهجية علمية ملائمة وضابطة له. سيما وأنَّ البحث يسعى لتغطية مختلف مستويات هذه القضية المدروسة. من هنا محاولة الجمع بين المنهجية التاريخية والمنطقية في دراسة القضايا المطروحة، بمعنى الجمع بين العام والخاص في تناول قضايا الأزمة البنيوية في الأنظمة السياسية العربية، وإشكاليات الإصلاح وغيرها من القضايا موضوع البحث. كما جرى الاستناد إلى معطيات المنهجية المقارنة في العلم السياسي، والمنهجية التاريخية في مجرى دراسة وتحليل الإشكاليات واختلاف مستوياتها وعيناتها في الأطروحة.
وبما أنَّ السياسة الدولية والعلاقات الدولية، والأزمات الداخلية والخارجية للدول، أصبحت أكثر فأكثر جزءاً من منظومة واحدة آخذة في التراكم، هي منظومة العلاقات الدولية الجديدة، لذلك أصبح استعمال المنهج المنظومي ذا أهمية أساسية في الدراسة الموضوعية لرؤية الأسباب الداخلية والخارجية وأثرها بالنسبة لمختلف القضايا، بما في ذلك الإصلاح والأمن الدولي وغيرها. بعبارة أخرى، إنَّ كل هذه العوامل والأسباب هي أنساق لعملية كونية كبرى تؤثر وتتأثر ببعضها البعض على كافة القضايا موضوع البحث. وبغية الوصول إلى هدف البحث، ونتيجة لما سبق تقديمه، فقد تم الاعتماد أيضاً على كلٍّ من المنهج المنطقي (الاستقراء والاستنباط)، ومنهج تحليل النظم، والمنهج الوصفي والتحليلي، والمنهج التاريخي والمقارن، والمنهج الاستشرافي.
بمعنى استعمال الأساليب المنطقية في دراسة المادة والأحكام المتعلقة بمختلف القضايا موضوع البحث، ومن خلال التركيز على وحدة الاستقراء والاستنباط المنطقية لكي تكون النتائج مجردة عن الأهواء السياسية والإيديولوجية. أما المنهج المنظومي فيرمي أساساً إلى تناول مختلف قضايا المادة المبحوثة على أنّها وحدة واحدة. ومن ثم البحث فيها وإشكالاتها بمعايير الرؤية المستقبلية والبدائل. وذلك لأنَّ مضمون المنهج المنظومي هو البحث عن بدائل لكي لا يكون البحث مجرد تقرير وجود الأشياء والظواهر. وضمن هذا السياق يصبح منهج تحليل النظم ضرورياً سواء فيما يتعلق بدراسة الأنظمة السياسية أو طبيعة الأزمات البنيوية فيها. وهو أمر يفترض بدوره تداخل وحدة المنهج الوصفي والتحليلي، بمعنى الانطلاق من وصف المشاكل ومقدماتها بصورة دقيقة انطلاقاً منها كما هي، وتحليلها بمعايير الرؤية العلمية والمنطقية. وهي مهمة يستكملها المنهج التاريخي والمقارن، بمعنى المناهج التي تنظر إلى الظواهر ضمن سياقها التاريخي، بحيث تتحول المقارنة إلى منهج إضافي لتدقيق الأحكام الملموسة بصدد هذه القضية أو تلك، سواء جرى الحديث حول خصوصية الدولة العربية الحديثة، أم عن طبيعة الأنظمة السياسية وخصوصية أزماتها، وبالتالي إمكانية البحث عن بدائل. وهي المهمة التي يضطلع بها المنهج الإستشرافي، أي منهج الرؤية المستقبلية المبني على أساس إدراك ديناميكية المسار الفعلي للظواهر من خلال دراسة مقدماتها الواقعية واستشراف آفاقها. وبالتالي مساهمته الضرورية بالنسبة للتخطيط المستقبلي، واقتراح المشاريع العملية الواقعية والعقلانية للبدائل.
فرضيات البحث.
 إنَّ الإشكالية الجوهرية لقضية الإصلاح في العالم العربي تقوم في غياب نظرية إصلاحية تنظر للإصلاح باعتباره منظومة شاملة.
 إنَّ الضعف السياسي والوظيفي لمشاريع الإصلاح يقوم في انعدام رؤية واقعية وعقلانية لأولويات الإصلاح، وبالأخص أولوية فكرة إصلاح الدولة والنظام السياسي على أسس الشرعية والنظام الديموقراطي.
 إنَّ الأسباب الأساسية لفشل الإصلاح على مستوى الدولة القطرية والعالم العربي، تكمن في عدم تحقيق فكرة الإصلاح الشامل المبني على أولوية الدولة الشرعية والنظام الديموقراطي. وفي هذا يكمن سبب ضعف تكامل الدولة القطرية والعالم العربي ككل.
 إنَّ عدم تحقيق التكامل الذاتي للدولة القطرية والعالم العربي على أساس الفكرة الإصلاحية الآنفة الذكر، هو سبب ضعف تكاملهما العقلاني في منظومة العلاقات الدولية الجديدة، وأحد أسباب التدخل المباشر وغير المباشر في شؤونها الداخلية.
 إنَّ تكامل الدولة القطرية والعالم العربي بمنظومة العلاقات الدولية يفترض تكاملهما أولاً على أسس الإصلاح بوصفه منظومة شاملة.


موضوع البحث.
إنَّ موضوع البحث الأساسي هو دراسة وتحليل فكرة ومفهوم الإصلاح في العالم العربي، من خلال التركيز على النقاط التالية:
• فكرة الإصلاح وخصوصية تطورها في العالم العربي.
• الفهم المتنوع والمتباين للفكرة الإصلاحية في العالم العربي.
• دراسة أسباب ومقدمات ظهور المشاريع الإصلاحية العربية، والأبعاد السياسية والاستراتيجية لمشاريع الإصلاح الأجنبية.
• دراسة نقاط الاختلاف والاتفاق بين المشاريع الإصلاحية العربية والأجنبية.
• دراسة دور الإصلاح في معالجة الأزمات الداخلية والخارجية للدولة العربية المعاصرة.
• دراسة دور الإصلاح في تكامل الدولة القطرية والعالم العربي في العلاقات الدولية.


أهمية البحث.
إنَّ الأهمية العلمية والعملية للأطروحة تقوم في محاولتها البحث بصورة علمية وأكاديمية في قضية الإصلاح، وأثره بالنسبة للدولة العربية المعاصرة بشكل عام وعلاقاتها الدولية بشكل خاص. وهي جوانب سوف تبقى لفترة طويلة نسبياً إحدى الموضوعات المثيرة بالنسبة للبحث العلمي. وذلك لما لها من أهمية بالنسبة لمعرفة الأسباب الفعلية والسياسية والإيديولوجية القائمة وراء معترك "الإصلاح" و"المشاريع الإصلاحية". وكذلك آلية تفعيل الإصلاح وأثره بالنسبة لتذليل الأزمة البنيوية للنظام السياسي والدولة العربية من جهة، وتكاملهما في منظومة العلاقات الدولية الجديدة من جهة أخرى. كل ذلك يعطي البحث في هذه القضايا أهمية عملية غاية في الحساسية والخطورة بالنسبة للدولة العربية والمصالح القومية العليا.


الجديد في البحث.
تتحدد أهمية الجديد في البحث من طرح أفكار جديدة، والمعالجة الموضوعية لأفكار سبق طرحها، بغية إثبات صلاحيتها من عدمها. لاسيّما بعد القيام بتحليل متكامل لمفهوم وصيرورة الفكرة الإصلاحية في العالم العربي، والمدلولات التي اتخذتها، خاصةً في ضوء المتغيرات الدولية الجديدة. وأهم تلك النقاط الجديدة هي:
- تقدم الأطروحة تحليلاً موضوعياً وعلمياً لطبيعة أزمة الدولة العربية المعاصرة.
- دراسة المشاريع الإصلاحية الداخلية والخارجية من خلال تحليل مقدماتها الفعلية وغاياتها الحقيقية.
- التأسيس لرؤية نقدية لتاريخية الفكرة الإصلاحية ومشاريعها العملية التي يجب أنّ يقوم عليها الإصلاح في العالم العربي، إضافةً إلى محاولة تأسيس رؤية بديلة بهذا الصدد.
- اختبار وتأسيس الفكرة القائلة بضرورة تحويل الإصلاح إلى مدخل جديد من مداخل العلاقات الدولية الجديدة.
يتبع...............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24