الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أريد أن أراك ِ ...!!!

نجلاء صبرى

2006 / 6 / 13
الادب والفن


عبر فجاجة نتوءات العقل التي تضج بملامح الصداع 00 تتهافت ملامح تتذكر كلماته

00 " أريد أن أراك ِ ( ع ) "
_ على غير عادتها تنفلت في فم الشارع الشره لإلتهام خطوات السائرين 00 تتعاقب عليها هذي اللحيظات وهاتيك الثواني 00 تحطم جذرها فى قلب تلك الزهرة الزرقاء التي تقطن فى لبلابة روح الصداقة 00
يتوالي تهافت ملامح التذكر 00 آآآه هل تنسل من عقلها أم تثلل التذكر قوته وتفقأعينه بأن تقذف بهذي الرأس تحت عجلات أول سيارة قادمة 00

00 " أريد أن اراك ِ ( ـــا ) "
_ الصراع الناشب بين كريات دمها يفصح عن إرتفاع وشيك بضغط الدم 00 ربما ينتج عنه جلطة لطوايا النفس تجبر البرق أن يفصح عن رغبته فى تلوين شفاهه بأحمر الشفاه البشري وبكل إمتنان من النوع الممتاز .

ربما 00 ربما تغني خصلات شعرها
" أيها الإنسان آلامك رائعة 00 ومن حقك أن تكون سماء تضاجع نجيماتها 00 لما لا ...؟؟؟!!
فلتعلو على الإفتضاح ولتنير شهقاتك أجساد الآخرين ولتلمع قطرات عرقك سراجا فى دروبهم "

ينهرها جسد طفلها العاري الذي مازال يقطن مغارات الحلم الشهي حيث توجد أولى عتبات الوصول على مشارف معبد الرحم المقدس
(( أمي 00 مارسي التذكر 00 وإلتهي بإلتهام فم الشارع لخطواتك ِ 00 ))

يتوالى إرتسام ملامح تهافت التذكر
00 " أريد أن أراك ِ ( ر ) "
_ رنين صادر من هاتف جذر العشق 00
*** ألوووووو 00
- هل أخبرك ِ أحد بأن حبه لك ِ سينمو فى غفلة كزهر اللوتس وسيرهقك ِ في إحصاء أكمامه التي لا تعد ولا تحصى 00 هل أخبروك ِ بأنك ِ تمتلكين أرواح لا تعد 00 مكدسة على كل عتباتهم 00 هل أخبروك ِ أن حبك يرهقهم فتترفعين عنهم جميعا ً فيمارسون كراهيتك من فرط عشقهم تجاهك 00

***تصرخ :::
من هناك ؟ 00 من أنت أيها الصوت المباغت من هاتف الجذر الذابل في مدار رؤيتي ؟ ؟ !!
- ينغلق الخط ....

ينفلت ثبات خطواتها على حصوة ـــ عفوا ـــ ضرس من أضراس الشارع الشره
تتوقف لبرهه لتلملم بيديها جسدها و ظله متمتمة 00 " لما يصر طبيبي النفسي التافه أنني مصابة بالشيزوفرينيا .... لست سوى ظل بجسد شهي 00

ينهرها كف الريح على كتفها اليمنى 00مارسي التذكر 00 تستعير من أحد المارة بؤبؤ عين فلقد أرهقها ضعف البصر
" تتأمل العين قبل إنتزاع بؤبؤها ـ جميلة هي تلك العين الذهبية ـ تشبه عينيّ فؤاده

تكمل تهافت التذكر بتؤدة ::

00 " أريد أن أراك ِ ( يـــ )
_ يرشو روحها منذ تلمسته وهوعلى قمة غربة وطن مكسوة بالجليد بوهج يجعلها تستكشف زمن راحل من عمر أجدادها 00 لربما تمتد أصوله منذ عشعشت العنقاء عشها قبل أن تلتهمه النيران لتنطلق هي منه من جديد 00 يجعلها تغفو فى غسق عاطفته وتستفيق على فجر صدره حيث ينعمان فى مرج الصداقة العذب 00

تناهض إلتهام الشارع لقدميها 00 لتدور كدوامة تعاقب الفصول مادة لسانها لوجع الإستغراب فى عيون الآخرين 00 فما زالت الدهشة تمارس جنونها بين جنبات عقلها وقلبها 00 ليرطمها إيقاع كعب حذاء بقاع حديدي 00 ربما لعاهرة على موعد مع ضنين رجل صارخ بها مارسي التذكر 00

" أريد أن أراك ِ ( ة )"
_ هذي البصيرة تنبعث من مصب الإصغاء الرحيب 00 فالروح تقطن فى صخب النغم وبرغم ذلك تبث ولعها فى إيقاع السكون 00 تهمهم الروح بالرغبة فى إجتياح الكيان الإنساني 00 فتجد نفسها تدافع من أجل الخلاص من أحتلالها بعمق الصدور البشرية 00 فتتعلم الإنصياع رويدا ً رويدا ً 00 لتساعدك فى ركل شياطين ذاتك على مشارف التمدد نحو ثديّ نجمة شرهة تبرق فى الظهيرة متحدية شمس طهارتك 00

:: صديقي ::
هذي أنا من حولت عالمك الثلجي ندف متناثرة لتسيل دفء يغلفك 00 لما تصر أحصنة تقطن تحت جلدك على فقداني بين حوافر رغبتها 00 هذي أنا


أوووووووووووف
يزعجني صوت البوق 00 تبا لهذا السائق 00
تنتبه على هسهسات أنفاس ولمسات حانية 00 تستغرب من طراوة لحم بشري 00 يتوالي لها صوت راجف 00 حبيبتي الساعة السادسة 00 قهوتك جاهزة 00 تعتدل على فراشها فقد كانت مريضة ليلة أمس 00 تحملق فى الوجه جيدا ً فيتوالي لديها الصحو 00 إنه زوجها 00 تحاول النهوض واقفة وتستوعب أنها كانت تهذي بالتذكر 00

تمتد يده إليها واضعا رداء على كتفيها العاريين مرددا ً " إرتديه فالشرفة مفتوحة ولا أحب أن يراك ِ أحد عارية "

تبتسم للمفارقة 00 لتتمتم لا بأس فمن وراء الرؤى يكمن الإتضاح على حدود غسق الذاكرة 00








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل