الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعلام أعلام الشَلَوْلَوْ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2020 / 4 / 14
كتابات ساخرة


بعد أن اكتشف اللواء عبد العاطي ، علاجاً للإيدز وهو طبق الكُفتة ( وفي لهجتنا بفتح الكاف)، وهو العلاج الذي قضى على الايدز قضاءً تاماَ، مُبرما ونهائيا ، أطلّ علينا جمهرةٌ من "العلماء" النوابغ ، والذين شاركوا العالم فرحتهم ، بالكشف العظيم ، وللحقيقة فقط ، فهي عدة كشوفات علمية مُبهرة وباهرة ومُبَهّرة (من البهار طبعا)، ستقضي على الكورونا في المهد .
أحد هؤلاء العظماء ، تحدث عن وصفة علاجية ، هي المني والطلب (كما في الأغنية : وحقك أنت المُنى والطلب )، وهي وصفة في متناول الجميع ، تجدها في كل بيت تقريبا ، وهي الشلولو (تُنطق كما في العنوان)، ومن مركباتها الأساسية : الملوخية الجافة ، الليمون والشطة ، ولا ننسى الملح طبعا ..
وكم شعرت بالأسى والحسرة على نفسي وعائلتي المصغرة ، لأننا لا نستسيغ طعم الملوخية الناشفة ولا نقتنيها ، لكننا وبعد اجتماع عائلي طارئ ، قررنا أن نتزود هذا العام بالملوخية الناشفة والتي هي المركب الأساسي في الشلولو ، الذي يستطيع القضاء على الفيروسات في المهد .
بينما آخر ، تحدث عن الاستعانة بالتراب ، كوسيلة للقضاء على الكورونا اللعين ، وثالث كشف خفايا وقدرات الكورومونيوم ، وهو نوع من البهارات ، كما قال لا فض فوه ، يقضي على فيروس الكورونا . وعلى هذا المنوال ، ففي حوزة كل عائلة عربية وشرقية ، ثروة من البهارات ، والتي هي ولسذاجتنا كُنا نعتقد بأنها تُضاف الى الطعام لكي تحسِّن نكهته ، فإذا بها العلاج السحري لكل الامراض والفيروسات ..
وفريق ثالث ، وهو السائد على الساحة ، فريق الرُقى الشرعية ، الذي يحتل مركز الصدارة طيلة أيام السنة، ولن يُنافسه على هذا المركز ، لا شلولو ولا كورومونيوم أو تُراب .
وكان ظاهرا للعيان ، غياب النساء عن السُوح الإعلامية ، وبالتحديد ، عن ساحة الكشوف العلمية التي ستقضي على الفيروس وجده الأول ... ولم تطل غيبتهن طويلا ..
فالنائبة (يجوز أن تُفهم الكلمة على وجهين : عضوة برلمان ومُصيبة ) الكويتية التي تريد تحقيق نظرية نقاء العِرق الكويتي العظيم ، من خلال طرد كل الوافدين ، ما عدا البيض من أوروبيين وامريكيين ، تستقطب هذه النائبة ونظريتها عن طهارة ونقاء العرق، ممثلة عريقة ، تُطالب بطرد الأجانب وبالطبع ، ذوي البشرة السمراء أيضا ، والإلقاء بهم في الصحراء ، وليموتوا جوعا وعطشا ، فالشعب الكويتي الطاهر وناصع البياض ، لن يسمح لبضعة دُخلاء ، بتشويه وتلطيخ نقاء العرق وطهارته ..
ويبدو أن النظرية تجد لها اتباعا جددا كل يوم، لتأتي صحفية أو إعلامية ، لتُظهر قرفها واشمئزازها من رائحة المحجورين الأجانب ، في مركز للحجر على أرض "العِرق الطاهر" ... ريحتهم عفنة ، قالت مقهقهة هذه الإمعة ...
إذن ، العلاج الجيد للكورونا وحسب نظرية النائبة – المصيبة، هو بطرد الأجانب العفنين !!
لكن الكشف الأعظم هو بلا شك ، من نصيب كاتبة – زميلة ، لها مكانتها الأدبية ، وتحظى مني ، أنا الفقير لله تعالى، بكل الحب ، الاحترام والتقدير ، وهي الأستاذة فاطمة ناعوت ، التي حدثتنا في مقالتها الأخيرة والمنشورة هنا على موقع الحوار ، عن علاج الكورونا المبعوث من السماء .. وهو عبد الفتاح السيسي، الفارس الذي يحارب الكورونا ويُطارد الفيروس اللعين في كل جنبات الكرة الأرضية .. لكننا لا نعرف حتى الآن طريقة الاستعمال ..
ومعلهش ... فلكل جواد كبوة ...!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محمد علي والعرص والشلولو
متقاعد من الزمن الجميل ( 2020 / 4 / 14 - 15:52 )
قبل 30 سنة قمت بزيارة للقاهرة وشاهدت مسرحية شارع محمد علي للعملاق الراحل فريد شوقي
كان الممثل المنتصر بالله يلعب دور المطرب الشلولو
ههههههه ترى ما الرابط بين شلولو المسرحية وشلولو بلحه العرص؟


2 - العزيز متقاعد من الزمن الجميل
قاسم حسن محاجنة ( 2020 / 4 / 14 - 17:03 )
تحياتي الحارة
للصراحة فقط قبل أيام سمعت هذا المصطلح - الشلولو- ...
ولا اعرف اذا كان هناك رابط هههههه
لكن ... هل هناك درك أعمق من هذا الذي هبط اليه العالم العربي ؟
لا يبدو لي ، لكن -ستُبدي لنا الايام ..-
دمت بود


3 - الشلولو وحي سوهو
عتريس المدح ( 2020 / 4 / 14 - 18:01 )
صديقي العزيزي : لآ أدري لم خطر ببالي شعر كنت قد قرأته في صحيفة أردنية في أواخر العقد السابع أو أوائل القرن الثامن من القرن الماضي، وعذرا مقدما فلربما لا يرى أحد أي رابط بين هذا الشعر و مقالتك واعذرني مرة أخرى فقد تكون ذاكرتي قد خانتي في التذكرالصحيح لهذا الشعر
سلوا مواخير سوهو عن ليالينا
تخبركم من فت منا الملايينا
واسألوا كل خنفوس و مومسة من منهموا لم يقع بين أيادينا
ما ندفع الشيكات خوفا من أبناء أوروبا المساكينا
إن شئنا تتبعنا شقر النسا عرايا كيف شينا
أما عجب والصحراء لاهبة أن نقتني كازا وبنزينا
بيض كنادرنا سود أظافرنا خضر عمائمنا حمر ليالينا

مع التحيات صديقي ووقيت وعائلتك والناس أجمعين شر كورونا والفيروسات الاخرى وكل شر آخر


4 - اهلا يا عزيزي عتريس
قاسم حسن محاجنة ( 2020 / 4 / 14 - 18:55 )
تحياتي
على فكرة ، زوج بنت أخي اسمه عتريس ههههه
المقالة تسخر من حال العرب والمسلمين في تعاملهم مع الفايروس ... والفايروسات كثيرة جدا منها
صاحبات نظرية التفوق العرقي في الكويت هههههههه
ومنها ما ذكرته القصيدة .
لك تحياتي الحارة


5 - العزيز Abdelazeem Eltayeb
قاسم حسن محاجنة ( 2020 / 4 / 14 - 21:22 )
تحيات وسلامات حارة
شكرا على الاضافة والتنويه ...
كما يبدو نسيت الثوم لاني بحبوش هههه
ايامك سعيدة

اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??