الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجيال في خطر

عبدالامير آل حاوي

2020 / 4 / 15
الادب والفن


كتاب بعنوان (أجيال في خطر) للباحثة الأخصائية النفسية د.مريام جروسمان تتحدث فيه عن حقائق ومعلومات تثير الرعب والخوف حول مصير المجتمعات التي أطلقت العنان للعلاقات الجنسية وتعددها بدون ضوابط أو محددات أخلاقية تحفظ القيمة الأنسانية للبشربأعتباره أعلى درجة من البهائم على أقل تقدير في ظل غياب القيم والتعاليم والمحرمات التي تفرضها الأديان السماوية وأضمحلالها في هذه المجتمعات حتى باتت ذكرى طوتها صفحة النسيان ولم يعد لها وجود ألا في الكتب التاريخية .
تقول ( لقد طفح بي الكيل ولم أعد أحتمل شعور الغضب لذلك قدمت هذا الكتاب بعد أن كنت أتجنب هذه الموضوعات لكن الموضوع جاء وطرق علي الباب وأقتحم حياتي )....هذا الأعتراف المدوي جاء نتيجة الضغط الهائل الذي يمارسه النظام الراديكالي على المؤسسات والمراكز البحثية والأكاديمية والوقوف بوجه كل محاولات أصلاح البنية الأجتماعية تحت ذريعة الحرية والتحرر التي تميز المجتمعات الرأسمالية الغارقة في وحل السقوط والرذيلة والأنحلال...لقد عملت هذه النظم على الوقوف بوجه البحوث والتأثير على نتائجها ومحاولة تحريفها لضمان أستمرار نهج الحرية الجنسية والعلاقات غير المقيدة التي ىطلق عليها (كاجوال)
أن الحقيقة التي تحاول هذه المجتمعات التعتيم عليها وعدم الأعتراف بما يواجهها من أنهيار أجتماعي عام وخصوصاً شريحة الشباب والطلاب فمراكز الأستشارات النفسية باتت أكثر أنشغالاً من أي وقت مضى بسبب الأعداد الكبيرة التي ترتادها طلباً للراحة والأستشفاء ففي دراسة أجريت عام 2005 ظهر أن 90% من الطلاب يعانون من مشكلات نفسية وأن 36% من هؤلاء حاولوا الأنتحار مرة أو أكثر ... ما الذي دفع هؤلاء وغيرهم من لم يخضع للدراسة الى هذا الحال تشير الدراسات الى أسباب تتعلق بالضغط النفسي والشد العصبي الناجم عن ترك المنازل ومحاولة التأقلم مع حياة جديدة تتسم بلأستقلالية الأجتماعية التي تتزامن مع أكتشاف حاجات جسدية وجنسية ملحة ناهيك عن ضغوط الحياة المادية ومتطلباتها أمام صعوبة الحصول على فرصة عمل بسبب المنافسة الشديدة التى تفرض نفسها في بناء أقتصادي يهيمن عليه مبدأ الربح أولاً وأخيراً.
تقول الباحثة أيضاً ان مهنتي قد تعرضت للأختراق ولا استطيع أن أقوم بواجباتي الوظيفية بسبب التدخلات الرهيبة المفروضة من مافيات تعمل على تكميم الأفواه وان الكثير من علماء النفس والطب النفسي وعلم الأجتماع يصرحون من وراء الكواليس ( لقد تم السيطرة على هذه العلوم ) من قبل أجندة ليبرالية متطرفة تسوقها مافيات كبيرة للحفاظ على مصالح النظام الخاصة فهناك قصص عن الأسكات والتشهير والقمع لهؤلاء الأخصائيون.
تكتمل دائرة السيطرة والتحكم من خلال أدارة المواقع الأباحية والافلام الهابطة والخليعة والبرامج التي تتحدث عن خصوصيات شديدة وشاذة أمام العلن مسقطة بذلك ورقة التوت التي هي أخر معاقل الحياءالبشري بعد أن أصبح الجسد والغريزة هي الغاية والهدف وليس القلب والروح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع