الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دوحة ورد

كمال تاجا

2020 / 4 / 16
الادب والفن


أيها الحالمون
بعيش
حياة هانئة
في دوحة
ورد
الوقت السعيد
~
والساكنون في دعة
بين أجمات
الزهور المتبرجة
باحتفالاتكم الصارخة
كقوم حظوة
وعلى مدار الوقت
~
والمغمورون بالدفء
حتى شوشة الرأس
مع دواعي سعادة
مجلجلة
طبقت الآفاق
~
والمنطوون
كمنديل رقيق
في جيب
لحظات حرجة
يساعدكم
على تحمل - أعباء
تقلب الجانب
~
والمنطرحون
على ميل الجانب
وفي فراش النزوة
لتنعموا
وفي كل لحظة دفء
عميم
~
والمتنعمون
في كل لحظة
مرح
للخلود لراحة
النفس
~
المتوارون
عن أنظار
التدقيق بالنظر
بين جنبات
أجمات ورد
طبق أنفاسها
العبق
~ ~ ~
بإشارة من أصبع
نثركم
للزهور المتبرجة
بالعبق
تطلقون أجنحة
شذى ضوع
الياسمين
لتغمركم بالسعادة
القصوى
~
ونحن مهما عولنا
على أن يصفق لنا
عبير ضرير
بين أجمات
نفوس ضالة الرشد
بالكاد
تهز أنوف
مغلولة بالتأفف
~
وبحركة امتعاض
من تذمركم
تعالجون تقطع
أنفاس
من علل
فقد الروع
~
وأنتم تقفون
على السدة
كباقة ورد
مزهوة بصباها
وعلى وشك
التباهي
بقدها المياس
على طأطأة
انحناء رؤوس
مثقلة
بالتذمر
~
وبحركة من
مد أصابع
رفع الرايات
الشاهقة
على إثبات الوجود
تشعلون الأضواء
الملونة
على العالمين جميعاً
~
ولا وسيلة
غض بصر
تتدارك
تواريكم عن الأنظار
~
وأنتم بالكاد
تنثرون العبق
النفيس
على أنوف
كلّ أنفاسها
من التقاط الروع
~
وتطلون
من خلف الأجمة
كفراشة زهو
منقطع النظير
يختال
أعلى هامة اللهب
~
ويلوح الألق
من التماع أبصاركم
على ضوء شمعة
من الحريق
لتخدعوا تقاليد
الحكم
على أكاذيبكم المشروعة
لنصدقها
على سدة الحماسة
~
أعطونا
على سبيل المثال
ما بقيّ من بصيص
ضوء
لنحلق على
شرفات الأمل
~
وعالجوا امتثالنا
من الخضوع
والميل لكم
في حيز بسيط
على شرفة
مستقبل
يجري فيه
حوار جدي
عن التقاط أنفاس
ممتد
على شرفات العبير
لننتشي في حمام
ضوء
لنشكر لكم
نثركم الضليل
لالتماع أحداقنا
~
أعيدوا لنا
بقية أنفاس
عما يعترينا
من صدى
بخس
ما يعتمل بالنفس
من العرفان
بجميل الألق
الذي تضمونه
إلى صدروكم
~
وأشرحوا لنا صدورنا
فوق أجمة
ياسمين
لنستحم
في حمام شذى
الضوع
~
واسمحوا لأنوفنا
حتى تنتشي
نفوسنا
ومن كل دواعي
قلق
~
لا بأس
خذوا أرنبة أنوفنا
الضريرة
من التخبط
~
وأنتم بالكاد
تضمونا إلى تأفف
صد نفوسكم
~
دعونا نتضرع
للشذى
لنفتح مغاليق
الاستنشاق
على سعة أفق
الضوع الشاسع
-
لأنه لا يمكنكم أن
تملأوا عبابكم
بعبير الورود
المعلق على مشاجب
الهواء الطلق
~
دون التقاط أنفاس
رقيقة تذكر
~
وخذوا جذوة
أحاسيس
تكدس العبق
في التقاط أنفاسنا
-
لأنه لا يمكنكم
أن تذبحوا غابة
لتخرسوا
صوت الحفيف
الساكن في دعة
على حفيف
أوراق الشجر
-
ولا لن تستطيعوا
أن تكبحوا
جماح
جحافل الشذى
الذاهبة إلى أبعد مكان
شم
على عربات الضوع
في صدور
العالمين جميعاً
~ ~ ~
أعطونا الحناجر
الممدودة
لإطالة مدة
التقاط أنفاس
الهوادة
~
وخذوا رقابنا
الممدودة إليكم
لتغطوا على
الأخذ بخناقنا

انثروا العبق النظيف
المشارف
على مذابح
أرنبة أنوفنا
~
ردوا إلينا أفواهنا
المزعوقة الشفاه
وخذوا البسمة
واطووا التكشيرة
وأغفلوا عن تفاصيل
التجهم
~
خذوا مقلنا
الكفيفة البصر
وأعطونا نظراتنا الطليقة
وردوا على أحداقنا
كل مرمى نظر
تاه عن
تحديق عيوننا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس