الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كيف تستفيد الانظمة السياسية من وباء كورونا؟!
كاظم الحناوي
2020 / 4 / 16ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
كاظم الحناوي - Kadhum Al Hanawi
من أين أتى فيروس كورونا؟ لا أحد يعرف ، لكن هناك العديد من نظريات المؤامرة لأننا لا نعرف بالضبط كيف نشأ الفيروس.
هل تم صناعته كسلاح بيولوجي؟ هل تمكن الفيروس من الفرار عن طريق الخطأ من المختبرات؟ أم بدأ كل شيء في سوق ووهان الصيني؟
هل اصبح الخوف من فيروس كورونا بعيدا عن الطب وقريبا من السياسة، عبر انعدام اليقين المرتبط باحتمالات الإصابة بالمرض من عدمه، ليواجه الانسان عبئا أثقل مرتبطا بحالة كاملة من المجهول ، وهو ما يتسبب في تصاعد مشاعر الخوف والقلق، والتي قد تكون أكثر خطورة على حياة الفرد مقارنة بالوباء إذا أصاب الفرد. ولذلك لا ترتبط هذه الحالة بالمصابين فقط، بل إنها تشمل المجتمع كله بدرجة أو بأخرى عبر عدم وجود سقف واضح أو يقين بظهور دواء معالج. هل الخوف هنا صناعة تحترفها وسائل الاعلام؟.
وكأنها دليل تسير عليه لإعادة بناء الرأسمالية والنظم الغربية ، هل في الأمر تواطئا قد حدث بين الحكومات الديمقراطية واصحاب رؤوس الاموال او ما يسمى كارتل الشركات المئة الكبرى للاستفادة من الهلع الذي اصاب العالم لان الأمور لا يمكن أن تسير على ما يرام إلا إذا شعرت الشعوب بالخوف دائما.
ان تجسيد هذا القاتل اليوم بصورة عدو لا يرى ولا يمكن تجنبه الا بالخوف والانزواء، ليصبح الناس أكثر استعدادا لقبول إجراءات تنتقص من حرياتهم الشخصية، بل حتى من مقومات حياتهم الأساسية. بالخطة القديمة الجديدة، خلق تهديد مرعب وغير مفهوم بشكل كبير وتهيئة الناس للتضحية بقدر كبير من حريتهم ، والاستعداد لتقبل ممارسات السلطة بحقهم.
تشير الدلائل اليومية أن جميع الشركات الاحتكارية تميل للاحتفاظ بشبكة سرية من السياسيين ووسائل الاعلام والصحفيين وشبكات التواصل، لتمرر من خلالها أنشطتها غير المشروعة، ويخبرنا تاريخ الانظمة الرأسمالية أنها لا تكتفي بنشر الخوف عبر وسائل الاعلام والصحفيين وشبكات التواصل، لكنها غالبا ما تشكل مجموعات شبه عسكرية لتحقيق اهدافها او على الأقل تغض الطرف عن نشاط بعض هذه المجموعات التي تحقق لها اهدافها، ومثال ذلك عدد من الجماعات المسلحة في العراق حصلت على عقود بملايين الدولارات من حكومة الولايات المتحدة وغيرها ايام الاحتلال، مقابل الاهتمام بأعمال أمنية مشبوهة، مثل أعمال الاغتيالات والتصفية الجماعية مع حصانة كاملة من الملاحقة القضائية.
يؤكد عالم الاجتماع شوتز: (أن العقلانية الهشة تحكم في الأوقات الطبيعية ملامح الحياة اليومية، وهو ما أطلق عليه الروتين، فالحياة اليومية للأفراد والمجتمع عبارة عن روتين، بما يتضمنه ذلك من أنماط معروفة من التفاعلات والعلاقات والتوقعات وحلول مسلم بها، تم اختبارها من قبل في مواقف الحياة العادية، وهو ما يشكل واقع الحياة المشتركة، غير أن هناك بعض الأحداث التي تخرج تماما عن هذا الروتين، وتتحدى معطياته وحلوله الجاهزة، وفي هذه الحالة تكون الاستجابة لهذا التهديد عبارة عن موجات من الفزع تغير ممارسات الحياة اليومية، وقد يزداد الأمر سوءا).
وهذا ما يؤكده علم الاقتصاد السلوكي، الذي يؤكد على جانب كبير من اللاعقلانية في سلوكيات الفرد، خاصة في بعض الأوقات. وأكد على وجود تحيزات ترتبط بمشاعر الفرد، خاصة القلق أو الخوف أو الشعور بالضغط.
ليتهيأ الفرد لمرحلة جديدة تغير فيها الحكومات كما شاءت وتضع القوانين، التي تبيح لها التجسس على مواطنيها، وفي النهاية توسع نشاطاتها ويتم استصدار قوانين تحت ما يعرف بـ (حالة الطوارئ) أو (الحرب على الوباء) ليصبح ستارا تتخذه الحكومات لتمرير أي إجراءات كما يمكن أن تستمر حالة الطوارئ لحين تحقيق هذه الاهداف.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ترامب يلتقي بايدن في البيت الأبيض ويؤكد أن عملية انتقال السل
.. فرنسا: الادعاء يطلب حبس مارين لوبن وحرمانها من المناصب العام
.. شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا للفلسطينيين وسط قطا
.. معروف بدعمه -الشديد- لإسرائيل.. ترمب يرشح ماركو روبيو لمنصب
.. الطائرات الحربية الإسرائيلية تجدد قصفها على الضاحية الجنوبية