الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان والمراة في زمن الكورونا....

زهور العتابي

2020 / 4 / 17
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


ايام قليلة تفصلنا عن رَمضان وكلّنا أمل وبما لهذا الشهر الفضيل من منزلة عندَ الله عزّ وجل أن يكون فاتحة خير لنا وللأمّة العربية والاسلامية وللعالم أجمع للخلاص وإلى الابد من فايروس وشَبح كورونا .....
مما لاشك فيه أنّ كورونا وحَدَتنا وجَعلتنا في مركب واحد فهمومنا ومتاعبنا واحدة يسودها القلق والخوف والترقُّب وتطبيق الحظر والألتزام بالتعليمات الصحيّة و الوقائية...فعلا انها معاناة حقيقية نسأل الله أن ننتهي منها تماماً في القربب العاجل انشاءالله ...
وبعيدا عمّنْ يقف في الصفوف الأمامية كحائط صَد أمام هذا الوباء الخطير من كوادرنا الطبية والصحية وقواتنا الأمنية من الجيش والشرطة والدفاع المدني...فجهودهم بلا شَك جبارة لايختلف عليها اثنان ابداً ...لكن بعيدا عن كلّ هولاء هناك حقيقة لابد من الإشارة اليها وهي انّنا في خضم كل الازمات كنّا ولازلنا (نحن النسااااء )اكثر من يتحمل اوزارها..المرأة عامة والعراقية بصورة خاصة تحمّلت متاعب ومعاناة كورونا أكثر من غيرها .. المرأة العراقية مشهود لها بالثبات وروح المطاولة والصَبر والقدرة على التعايش مع الظروف الحرجة بما تمتلك من ارث وفير حصيلة ما مر به العراق من ظروف استثنائية لم يمر بها أيّ بلدٍ في العالم ..حرووب متعاقبة وسنوات حصار ثم احتلال وداعش ومارافق ذاك من قتل وتهحير ..كل هذه الاحداث جعلت منها امراة قوية متماسكة ( ادبّغَتْ) كما يقولون ..الان ومع كورونا عانت الامرَّين من خوف وقلق حٍرصا منها على سلامة اسرتها وهذا ماجعلها في حالة إنذار قصوى من العمل الدؤوب والمتابعة والترقّب.. ومع أعمالها اليومية دخلت في أعمال اخرى من( التعقيم والغسل المبالغ فيه). ثم تزامنت كورونا مع تغير المواسم (رفع السجاد وغسل المفارش والستائر ثم تحضيرات وتفريزات رمضان) ... وبعد أسبوع من الان ستدخل في اعمال مضاعفة اخرى من تحضير الفطور وغسل الصحون و ..و. اما الأيام الاخيرة من رمضان ستبدا رحلتها من جدبد في استعدادات العيد والتحضير له ...وهلمّ جَرا..... أتسائل ؟؟؟ كيف لها وسَطَ هذا الكم من الاعمال ومع دوامة كورونا أن تتحمل كل هذه الأعباء !!! ثم كيف يتسنى لها أن تؤدي فريضة الصيام وما فيها من اعمال وطقوس في ظلِّ هكذا ظروف !!؟؟...كيف لا ادري !!
ليت الجميع سيّما الرجل يدرك جيدا ماتعانيه المرأة ..فشيء من المساعدة وقليل من الاهتمام لاتعني شيئا أمام ماتقدّمه هذه المخلوقة الرائعة من أعمال وجهود مُضنية تقدمها بحب وعن طيبِ خاطر.. فهي لاتشتكي الحال أبدا ولا تنتظر يوماً ايّ مقابل ..جَل همّها سلامة وسعادة مَن حَولها..
ليتني حينما أقول هذا لا اُتَهم بالأنحياز ..هي حقيقة لابد من التَسليم والاعتراف بها ....
كان الله في عونكِ وتحيّة حُب وعِرفان لكِ ايّتها المراة العراقية ....
يَقيناً ..أن مَن جَعل الجَنّة تحتَ أقدامِك قادراً على أن يأخذَ بيدك ويمنحك الصحّة والسَلامة والثَبات ويُسهّل لكِ ساعات صِيامك وقيامك.....وكل ماتُقدميه من عملٍ وتفانِ سَيجعله الله لامَحالة في ميزان حَسناتك ويُنوّر به على الدوامِ طَريقك ..!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في