الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات

عايد سعيد السراج

2020 / 4 / 17
الادب والفن


الفنان التشكيلي. العالمي. عنايت عطار. يكتب عن علاقته في الشاعر عايد سعيد السراج.

كانت في فناء داره شجرة يتيمة
وقامات يافعة للزهور
غرفة الجلوس كانت ملتقانا
محط ثرثراتنا الصاخبة ,,,,
حيث الجدران المصقولة بالطين المشوي
تغطيها صفوف الكتب من جميع المشارب
اذ كانت تلك علامته الفارقة
نعم هكذا كننا نلتقي عند عايد السراج
لم تكن في الرقة مقاه كمقاهي مونبارناس الباريسية
لكن الالفة كانت سحر المكان
و ضوء ابتسامته المصقولة بكريستال الفرح
والثقة العالية والتواضع الذي يذكرنا بتواضع الصوفيين
هو العالم مكثفا على سحنته السمراء
والسراج النفطي الذي كان ياخذ مكان الكهرباء في اغلب الاحيان
ونحن اقرب من عليها من السد الذي انشئ لهذه الغاية الثمينة
كان يهمس في الاذان حكايا الاجداد
كان الشعر يتسرب من رائحةالورق و من الطلاء الطيني على الجدران
كان بيته رواقا ثقافيا وان كننا حينها
اشبه بمرضى الطفولة اليسارية
متمردين على كل شيء
لكننا واضعين خطوتنا في بداية الطريق
عارفين انها طويلة كما هي طريق الحرير
كانت كؤوس الشاي خمرتنا
والمحبة قداسنا
كان ذلك بين السبعينات والثمانينات
حيث مفترق الادب الكبير
والانزلاق فيما بعد الحداثة في الفنون
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ايها القريب البعيد
هل مازلت تحمل سراج ديونيس
او ديانا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز