الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لا يعرفه الكثيرون عن جريمة التون كبري

فادي يوسف الجبلي

2020 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بقلم
هذه العائلة تتألف من زوج وزوجة وطفل في الخامسة من العمر.
الزوج تركماني والزوجة كردية.
هذه العائلة لا احد يعرف اصلها او هي من اين
احد الخيرين من مدينة آلتون كبري رأها في يوم ما على الشارع خارج مدينة فأشفق عليها وجلبها الى التون كبري واسكنها في كوخ من الهايكل
الزوج مريض وطريح الفراش وعنده سرطان والزوجة معاقة
كيف تعيش هذه العائلة؟
هذه العائلة لا تعيش حياة كحياة البشر
بمعنى لا بيت لا منزل لا ضروريات حياتية لا كماليات
اهالي التون كبري يقومون بجمع فضلات طعامهم ويذهبون بها للعائلة والعائلة تسد رمقها بهذه الاطعمة
بمعنى
هنا انا اريد ان اقف عند نقطة واستنتاج وهي ان خنازير الحشد الشعبي لا اشك ابداً انهم ارتكبوا جريمتهم بدافع سادي بحت وليس بدافع الغزيرة الجنسية فحسب
رأوا ناس يعيشون حياة اقل ما يقال عنها بأنها لا تليق حتى بالحيوانات فأثار ذلك غريزتهم السادية فاغتصبوها لمدة ثلاثة ايام على التوالي
نقطة اخرى استنتجتها من الحادث ولم اجد احد قد التفت اليها وهي إن الخنازير الفاعلين كانوا يدركون يرغبون بشدة نشر اجرامهم حتى يثبتوا إنهم خارج القانون وإن القضاء لن ينالهم وإلا كيف يصورون جريمتهم وينشرونها في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا لأنهم خنازير ينتمون للحشد الشعبي وهم يعتقدون (وهذا واقع) إن الحشد الشعبي يفعل ما يشاء من دون محاسبة.
كيف كان تعاطي العراقيين العراقيين مع الحدث؟
ما ادهشني وأغضبني إن تعاطي العراقيين مع الحدث كان معدوماً تماماً
وعندما أستفسرت عن الموضوع بعضهم قالوا إن الناس تخاف على نفسها من بطش الحشد الشعبي
لكن هناك الكثير من العراقيين في خارج العراق وهم بمأمن من بطش الحشد الشعبي
لماذا سكتوا عن الجريمة
وكذلك هناك عراقيين في خارج مناطق نفوذ الحشد الشعبي (اقليم كردستان مثلاً).
فلماذا سكت هؤلاء.
اما من نشر عن الموضوع ومن مؤيدي الميليشيات القذرة فقد نشر هكذا (شباب شعروا بالملل والضجر من جراء الحجر المنزلي واستغلوا وجود الناس في بيوتهم وارتكبوا جريمتهم).
بالامس دخلت في نقاش حول الجريمة مع صديقة فكيف بررت عدم ادانتها للجريمة
قالت
لا استطيع الحكم على الجريمة لانه ليس لي معلومات عن نوع عوق المرأة
اجبتها
يعني اذا كانت معاقة بعوق جسدي تدينين اغتصابها اما اذا كان عندها تخلف عقلي فلا تدينين اغتصابها على اعتبار انها حيوانة لا تحس.
شيء اخر ملفت للأنتباه في هذه الجريمة وهو إن الفاعلين ثمانية
سبعة من خنازير الحشد الشعبي ثامنهم خنزير من الشرطة الاتحادية
لكن بعد نشر فديو الاغتصاب لجأ ستة من الفاعلين الى وحدتهم العسكرية التي رفضت تسليمهم للقضاء وبقي تحت يد السلطة المحلية في كركوك خنزيرين من الفاعلين
فهنا الادارة المحلية شعرت بالحرج لأن لا سلطة لها على ميليشيات الحشد فروجت اكذوبة مفادها إن الفاعلين اثنين فقط.
وستثبت الايام إن الفاعلين الحقيقين لن ينالوا اي جزاء
لأن الذي يصور الجريمة وينشرها هو واثق من النجاة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال