الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللوبى الجديد لـ-صفقة القرن- فى مصر! الصراع على صفقة الـ-صفقة-.

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2020 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


" ستختطف ارواح كثيرة بعد عن طريق "البؤس المخطط له"،
اكثر منه عن طريق الرصاص".
كما تنبأ رادولف والش.


رغم كورونا، الا ان النيران قد اشتعلت بالفعل، اشتعلت عندما تجرأ اللوبى الجديد لـ"صفقة القرن"، بقيادة "لوبى المصرى اليوم"، بطرح نفسه كبديل للوبى القديم للصفقه، انه اعلان بدايه معركة عنيفه، تجرى على الارض المصريه، ولكنها بامتدادات خارجيه حاسمه، انها بداية لمرحله جديده من الصراع الشرس للاستحواز على صفقة "صفقة القرن"!.

تنويه:
بداية، ان موقفى من هذا المشروع المطروح من قبل اللوبى الجديد لـ"صفقة القرن" شئ، وموقفى من مسألة القوميه العربيه شئ اخر، كما ان موقفى من هذا المشروع شئ، وموقفى من شكل الحكم الحالى، فى مصر، شئ اخر.

يوم الاثنين 3/4/2017 كانت المره الاولى التى سمعنا فيها تعبير "صفقة القرن"، ذلك عندما قاله الرئيس السيسى فى لقاءه مع الرئيس الامريكى ترامب فى البيت الابيض: "ستجدنى بكل قوة ووضوح داعماً لأى مساع لإيجاد حل للقضية الفلسطينية فى (صفقة القرن)، ومتأكد أنك تستطيع أن تحلها"، ورد ترامب قائلاً: "سنفعل ذلك سوياً، سنحارب الإرهاب سوياً وستمتد صداقتنا طويلاً"!.(1)

بعدها، تقدم ترامب خطوات فى اتجاه وضع صفقة القرن على الارض، فكان تفعيل القرار الامريكى المجمد لسنوات باعلان "القدس العاصمه غير المقسمة لاسرائيل"، ونقل السفاره الامريكيه اليها، ووقف المساهمه الامريكيه فى منظمة الاروا، وسحب السماح لوجود منظمة التحرير فى واشنطن، كل ذلك على جانب، وعلى الجانب الاخر، كانت صفقة تيران وصنافير بما جعل من ممر تيران ممراً دولياً، ثم مشروع نيوم الذى يخلق واقع ديموجرافى واقتصادى وثقافى جديد يضم السعوديه والاردن ومصر واسرائيل، واعادة رسم حدود مصر البحرية فى امتوسط، بما سمح بانتقال ابار الغاز الى اسرائيل وقبرص، والتغير الخطير فى العقيده العسكريه، الى "الحرب العالميه على الارهاب"، وما يمثله من خطوره على وحدة الجيش وتماسكه، فى ظل صعود دور المليشيات فى المنطقه خصماً من دور الجيش النظامى ..، وعلى الجانب الاقتصادى، والخضوع لشروط صندوق النقد، الناطق الرسمى بأسم حكام عالم اليوم، من تعويم الجنيه الى رفع يد الدوله عن السوق، والشروع فى طرح ملكيات الدوله الاقتصاديه، مدنيه وعسكريه، للسوق الحر .. الخ، ثم الخطوه الكبرى بتفعيل "محبس" مصر، بتوقيع مصر بالموافقه على "سد النهضه"، والذى يتمثل هدفه الاستراتيجى فى كونه "محبس" لروح مصر، النيل، حيث به يمكن التحكم فى الحاضر والمستقبل فى قرار مصر وارادتها السياسيه، طبعاً هذا بخلاف تحقيق حلم اسرائيل التاريخى فى ماء النيل.

كل ذلك قبل المؤتمر الشهير فى الاثنين 27/1/2020 للاعلان عن خطة السلام الامريكيه، "صفقة القرن"، الذى قبول برفض واسع خاصة فى المنطقة العربيه، حيث اعطى كل شئ لاسرائيل، مقابل الوهم للفلسطينين!.

كان هناك قبول من الانظمه العربيه، بعضها مباشر والاخر مستتر، وهو ما عبر عنه بيان وزراء الخارجيه العرب الذى قال ان "الفلسطينين يرفضوا هذه الخطه"!، (لاحظ ان الفلسطينين هم منيرفضوا هذه الخطه وليس نحن)، واضاف ابو الغيط " أنه يجب أن يتفاوض الطرفان بنفسيهما من أجل الوصول إلى حل يستطيع كلٌ منهما التعايش معه والقبول به"!.

وكان لابد امام العقبات التى تقف فى وجه القبول المباشر والعلنى لـ"صفقة القرن"، وضرورة تحول الصفقه الى امر واقع ومعترف به على نطاق واسع وعلنى، بدل من كونه معترف به من قبل الانظمه العربيه فى الغرف المغلقة، اصبح المطلوب ان يخرج الى العلانيه، لذا كان لابد لسيناريو اخر ان يتقدم، سيناريو يعتمد على قوى من خارج الانظمه الرسميه الحاكمه، وان كانت مدعمه بشكل غير مباشر من بعض هذه الانظمه الرسميه، قوى ذات مسحه ليبراليه محببه لحكام عالم اليوم، والاهم محببه للنخبه العربيه المحبطه، وفى نفس الوقت تمثل مدخل علنى مراوغ، مناسب للعب على وجدان هذه القوى الراغبه فى التغيير فى المنطقه العربيه، وغير قادره على استحقاقاته!.



اللوبى الجديد والذهاب للهدف النهائى مباشرة!
مجدداً، ان ما يجرى على الارض فى منطقتنا منذ فتره، وبشكل عام، ما هو سوى اعادة تشكيل للشرق الاوسط، نحو شرق اوسط كبير، جديد،"الفوضى الخلاقه"، بقيادة ميدانيه لليمين الاسرائيلى، وبالطبع لصالح حكام عالم اليوم، اليمين العالمى، المحافظون الجدد، قادة المرحله الاعلى من العولمه، تحت سيف مسلط على انظمة المنطقه "الاستسلام التام او الموت الزؤام"، تنفيذاً لفلسفة النيوليبراليه الاقتصاديه "لماذا الاكتفاء بحلب البقره، لما ممكن الحصول على البقره ذاتها"، بفتح الاسواق الوطنيه على مصراعيها، استهلاكاً وتملكاً، مدنياً وعسكرياً، لذا، على سبيل المثال، كان طرح اسهم شركة ارامكو السعوديه، "اكبر شركة نفط فى العالم"، فى البورصه، وكذا الشروع فى طرح الاصول الاقتصاديه للقوات المسلحه المصريه، "عرق الجيش"، فى البورصه .. وعلى سبيل المثال ايضاً، تغيير العقيدهالعسكريه الى "الحرب العالميه على الارهاب"، ولم يكن تحويل ممر تيران لممر دولى، وامداد اسرائيل بغاز شرق المتوسط، والشروع فى امدادها بماء النيل، سوى مدها بالمزيد من اسباب القوة للاضطلاع بدورها كقائد ميدانى قوى للمنطقه.


لماذا مصر؟! ولماذا الان؟!
بعد ان غزت العولمه، النيوليبراليه الاقتصاديه، كل دول العالم، شرقه وغربه، فقد حل الدور على الشرق الاوسط، وبعد الانتهاء من العراق وسوريا واليمن وليبيا ومن قبلهم السودان، فقد حل الدور على مصر، رمانة الميزان ومفتاح المنطقه العربيه، ولان القطعة الكبيرة صعبة البلع دفعة واحده، فلابد من تقطيعها ليسهل ابتلاعها، ومن ثم هضمها، ذلك هو الهدف النهائى تجاه مصر، والجارى تنفيذه على مراحل منذ سنوات، الا ان النتائج الكارثيه للمرحلة السابقة، وهزيمة الموجه الاولى لقوى التغيير (2011)، قد شجعت حكام عالم اليوم، لاعطاء الضوء الاخضر للشروع فى الانتقال لتنفيذ الهدف النهائى مباشرة، بدون مراحل وسيطه، من هنا جاء مشروع "لوبى المصرى اليوم"، بفصل سيناء واستقلالها كاقليم يتمتع بحكم مستقل، وتكرار هذا فى اقاليم مصرية اخرى!.



لماذا المصرى اليوم؟!
المصرى اليوم ليست مجرد جريده، انها مؤسسه يتزاوج فيها المال مع السياسة مع الامن، بامتداتات خارجيه مؤثره، مالكها رجل الاعمال صلاح دياب، ونجيب ساويرس، الشريك لخفى، ، وبالرغم من ان دياب لم يتوقف يوماً، منذ سنوات، عن تكرار الاعلان عن ان الجريده تحقق خسائر مستمره، الا انها رغم ذلك، ماتزال مستمره فى الصدور!، هذا بخلاف ما يتعرض له من مضايقات من السلطات، وصلت الى حد السجن، الا انها مستمره فى الصدور!.



من هو صلاح دياب؟!
صلاح دياب رجل اعمال، رئيس مجلس اارة مجموعة بيكو. اسس صحيفة المصرى اليوم، وهو من اكبر الشركاء التجاريين لاسرائيل فى مصر.(2)

يتمثل نفوذ صلاح دياب في أن عائلته هي المهيمنة تقريباً والمحتكرة بدرجة 70% لتوكيلات الشركات الأمريكية في مصر. وحسب دليل «الأنشطة التجارية الأمريكية في مصر» والصادر عن السفارة الأمريكية في القاهرة فإن عائلة دياب تستحوذ علي 43 توكيلاً لشركة أمريكية وهو أكبر عدد من التوكيلات تستحوذ عليه عائلة بيزنس في مصر. ولا يتمثل هذا الاحتكار والاستحواذ علي التوكيلات الأمريكية في الحكم فقط ولكن في الكيف أيضاً، حيث تتنوع بتوكيلات الأمريكية التي «تلعب» فيها عائلة دياب ما بين توكيلات لشركات بترول مثل «هاليبرتون»، التي كان يرأسها في وقت ما نائب الرئيس الأمريكي «ديك تشيني» وهي نفسها الشركة صاحبة الفضائح والعمولات المالية في توريد البترول للجيش الأمريكي المحتل في العراق.. وحتي توكيلات لمعدات البناء ومضخات المياه والصرف الصحي ومعدات أجهزة الغطس وحفر آبار البترول وقطع غيار الطائرات.. إلخ. وتعتبر عائلة دياب من أكبر العائلات النشطة في الغرفة التجارية الأمريكية وهو الأمر الذي مكنها من الاستحواذ علي كل هذا الكم من التوكيلات للشركات الأمريكية. ويعتبر كامل دياب هو عميد العائلة وهو متخصص أساساً في الاقتصاد الزراعي مما دعاه لتأسيس شركة بيكو وهي بالإنجليزية Pico وتمثل اختصاراً لاسم «شركة المشاريع واستشارات الاستثمارات» وتعود جذور عائلة دياب إلي مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة ولذلك كان النشاط الأساسي والجوهري للشركة هو النشاط الزراعي، ولكن امتد ذلك فيما بعد إلي التوكيلات الأمريكية حتي أصبحت هي اللاعب الرئيسي في هذا المجال. صحيح هناك شركات أخري تنافسها في التوكيلات الأمريكية مثل «آل ساويرس» (مع ملاحظة ان نجيب ساويرس شريكه فى المصرى اليوم أيضاً) و«آل منصور» التي ينتمي لها محمد منصور وزير النقل الأسبق.

ويضم النشاط الزراعي لشركة «بيكو» جانباً آخر من احتكارات المجموعة، حيث تعتبر هذه الشركة محتكرة تقريباً لنشاط البيزنس الزراعي مع إسرائيل حيث تستورد من هناك أدوات الري الإسرائيلية علاوة علي بذور وتقاوي الموز والتفاح والبطيخ وأشهر ما استوردته من إسرائيل التفاح الويليامز. بما في ذلك احتكار التطبيع الزراعي مع إسرائيل علاوة علي ذلك نشاطاً احتكارياً آخر لنفس المجموعة وهو استيراد الذهب. أي باختصار نحن أمام أكبر مجموعة شركات في مصر تمارس أكثر من نشاط احتكاري: احتكار توكيلات الشركات الأمريكية خصوصاً شركات معدات البترول واحتكار البيزنس الزراعي مع إسرائيل واحتكار استيراد الذهب. وقد دخلت مجموعة «دياب - بيكو» في أنشطة أخري مثل السياحة والإعلام ومؤخراً قاموا بتمويل صحيفة «المصري اليوم»

الشركة الاستثمارية للمشروعات والاستثمار تقع في حي الزمالك بالقاهرة لصاحبها صلاح دياب وتعمل هذه الشركة في مجال استيراد التقاوي والمخصبات الزراعية ومعدات الري الاسرائيلية منذ عام 1990 وتضم الشركة مجموعة من الخبراء الإسرائيليين في مجال الزراعة، كما تقوم بزراعة شتلات الفاكهة والخضر (الموز والفراولة).

وزير البترول السابق سامح فهمي تم حبسه في موضوع واحد من اجمالي 17 بلاغاً ضده كان منها 11 أمام رئيس نيابات الأموال العامة. ولفت إلي أن أبرزها بيع حقل جيسوم إلي شركة بيكو بسعر يقل عشر مرات عن السعر العادل.

وفي 28 أبريل 2011، بدأ التحقيق في بلاغات تتهم صلاح دياب ومحمود الجمال (حمي جمال مبارك) بالاستيلاء معا على أراض الدولة لإقامة مشروع صن ست هيلز.[4]

وفي نطاق التطبيع استطاعت الشركة الاستثمارية للمشروعات والاستثمار «بيكو» الاستيلاء علي أراضي أملاك الدولة في برقاش.

وفي ساعات الصباح الأولى من 23 ديسمبر 2013، نشب حريق كبير في مكتبه فقط في الدور العاشر من عمارة في حي الزمالك. وقد هرعت تسع عربات مطافئ للعمل على اطفاءه، إلا أن الحريق أتي كل جميع محتويات المكتب.

وسائل الإعلام
أما عن الجانب الإعلامي لصلاح دياب، فإنه أحد المؤسسين الرئيسين لأول جريدة مستقلة يومية بعد جريدة الأخبار، التي صدرت في أول الخمسينات، وهي صحيفة المصري اليوم وذلك في عام 2004. شارك في إطلاق الصحيفة أول رئيس تحريرٍ لها وهو أنور الهواري الذي اختار من يخلفه وهو مجدي الجلاد. وعن الصحيفة يقول صلاح دياب في حوارٍ لها معه في 6 يونيو 2013: أن حلمه كان إنشاء صحيفة مصرية مستقلة تحقق إضافةً جديدةً وتعمل كوصلةٍ لماضي أبيه الذي تأثر هو به وتأثرت به أسرته.




مشروع "لوبى المصرى اليوم" يحمل اكثر من هدف فى آن!
اولاً: لاول مره فى تاريخ مصر الممتد الاف السنين، يحدث ان يتجرأ احد على طرح تقسيم مصر علانية، طرحها كعمليه اقتصادية ناجحة، تأتى بالخير للمصريين على ايدى المستعمرون الجدد!، هؤلاء الذين لم يرى اى شعب لى وجه الارض الخير على ايديهم منذ بدأ تنفيذ المرحلة اليمين لسياسة العولمه، وتقليص دور الدوله لصالح شركات اخطبوطيه عابره للقوميات، ومؤسسات اقراض ماليه دوليه، تلك السياسات التى بدأت من منتصف القرن الماضى، ان المستفيدين الوحيدين من هذه السياسات البشعه، هم فقط العملاء، لوبى وكلاء الاستعمار الجديد المحليين، لوبى عملاء الاستعمار الاقتصادى، اما الشعوب فهم يصرخون فى كل انحاء العالم من الفقر والجوع، فى كل بلد اجتاحته العولمه!.

ثانياً: وضع السلطه فى مصر تحت التهديد والضغط المباشر، ان لم تنجزوا بالسرعه المطلوبه، هناك بديل لكم اكثر كفائه وفاعليه وعلانيه، واقرب للنخبه المصريه ومن ثم العربيه، منكم، لان تركيبته الوظيفيه والفكريه، الثقافيه الاجتماعيه، متماثله مع النخب المستهدفه!.

ثالثاً: اضعاف القدره التفاوضيه للسلطه المصريه، فمثلاً، فى موضوع فتح السوق المصرى على مصراعيه، استهلاكاً وتملكاً لادوات الانتاج، مدنى وعسكرى، يمكن ان تنخقض طموحات السلطه الى حدها الادنى اذا ما وضعت تحت الضغط المباشر، بدعم البديل "المدنى"، فتفعيل ازمه يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله!.

رابعاً: الضغط بفزاعة البديل "المدنى" لاختصار الزمن المطلوب للوصول الى الهدف النهائى، هدف ما بعد "صفقة القرن"، هدف تقسيم مصر، فالزمن اغلى شئ فى دورة رأس المال، الضغط من اجل الوصول الى الهدف النهائى مباشرة، وحرق كافة المراحل الوسيطه، فالهدف النهائى، "تقسيم مصر" له فائده مزدوجه، اولاً، ان مصر المقسمه اضعف من مصر الموحده، ثانياً، ان مصر الضعيفه تعنى مباشرة، اسرائيل القويه، نسبياً!.





المصادر:
(1) السيسي لترامب: داعم وبشدة بكل جهود التي ستبذل لإيجاد حل لقضية القرن
https://www.youtube.com/watch?v=2JhsYgJUWdw
(2) المعرفه، صلاح دياب.
https://www.marefa.org/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82_%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8?fbclid=IwAR107qkTLJAqfCJh7hMYOy6bfy4IAskGXLFuXqNw_ETRbcu7mTMJAOGXvdk








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة وزراء إيطاليا في ليبيا لبحث التعاون المشترك بين البلدي


.. العراق.. زفاف بلوغر بالقصر العباسي التراثي يثير استفزاز البع




.. المخاوف تتزايد في رفح من عملية برية إسرائيلية مع نزوح جديد ل


.. الجيش الإسرائيلي يعلن أنه شن غارات على أهداف لحزب الله في 6




.. إنشاء خمسة أرصفة بحرية في العراق لاستقبال السفن التجارية الخ