الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكاظمي سيمرر فحكومته مكرمة

فلاح عبدالله سلمان

2020 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


هنالك الكثير من الاحداث المتفرقة والتي تكاد تكون مستقلة بعضها عن البعض الاخر وغير مترابطة لكن عند جمع خيوط هذا الاحداث نجد فيها الدلائل الواضحة التي تترجم لنا مبهات ما نحاول معرفته.
المعارضة العراقية قبل 2003 نجهل الكثير من حقائقها ولعدة اسباب منها انها كانت منغلقة على نفسها بسبب السرية التي تتصف بها اعمالها، واعتمادها مبدأ التأويل واستخدام عبارات مطاطية في جميع نتائج اعمالها، وكذلك واهمها انها هي التي امسكت زمام الامور في البلد الذي كانت تعارضه مما اتاح لها فرصة كتابة التاريخ وتسيير الامور حسب توجهاتها وان تصف نفسها وفق ما يشتهي منظريها. "فالتاريخ يكتبه المنتصرون"، هذه الامور وغيرها غيبت لنا حقيقة تلك الاحزاب وحقيقة اهدافها وما هي الاجندات التي تقف ورائها، لكن من خلال تفسير تصرفاتهم ونسج خيوط عبثيتها نصل لحقائق واضحة، فمنها اولا حل الجيش العراقي وكل المؤسسات التي يمكن لاستقلالها (تلك المؤسسات) ان يبعدهم عن التحكم بها والسيطرة على البلد من خلالها وضمان عدم الانقلاب ضدهم ، وايضا التوجه بكامل طاقتهم للاستيلاء على وثائق دائرة المخابرات العراقية،ومنها كذلك تحطيم البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية لضمان عدم النهوض، وما يهمنا هنا هو سيطرتهم على وثائق دائرة المخابرات ولماذا؟.
الكل يعلم بان جهازالمخابرات عمله مرتبط اكثر مايكون بالخارج،وان اجهزة الامن هي من تملك زمام التصرف داخل البلد ولهذا لو كانوا من المضطهدين والمعذبين او على الاقل جاؤوا من اجلهم فكان الاحرى بهم الاهتمام بهذه الاجهزة ومحاسبتها، لكن الغريب بالامر انهم صبوا جل اهتماهم على المخابرات العراقية فلماذا؟.
تعتبر المخابرات العراقية من اقوى المخابرات في المنطقة ابان الحكم الصدامي هذا بسبب احتفاظها باكبر عدد من العملاء في بلدان عديدة ومايدل على ذلك قيامها بعمليات لصالح الحكومة العراقية باريحية تامة في معظم تلك البلدان وكذلك انحسار الولائات للخارج او التخابر مع الدول فهي بهذه الامور وغيرها تملك من الوثائق مايفضح حقيقة الكثيرين منهم، ومايؤكد هذا القول هو الاهتمام البالغ واحتفاظ السياسيون بكل الوثائق ونقلها لمواقع بديلة مثل دوائر الاسواق المركزية، وقد استغلوا هذه الوثائق اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا فاجتماعيا وذلك من خلال اتلاف كل مايمت بعمالتهم وتعاونهم السابق مع نظام صدام حسين في محاولة منهم للضهور بوجه مغاير عما كانوا عليه، واقتصاديا بحيث سربت هذه الوثائق وبيعت لدول بملايين الدولارات، وسياسيا باستخدامها سلاح ضد منافسيهم، وكان لابد لهذا الامر ونظرا لما حقق من فوائد ان يستمر وبطرق مختلفة، فكان انشاء ذاكرة العراق الحية جزء من انعاش هذا المشروع ولتوثيق العمالات الحديثة لبعض السياسين وكان وضع مصطفى الكاظمي على ادارة هذا المشروع هي بمثابة الفانوس السحري الذي وضع بيده، فصار يملك من الوثائق مايمكنه من ابتزاز بعض القيادات المؤثرة، وباستغلال تلك القوة تمكن من تسنم مناصب عليا رغم انه بلا شهادة جامعية ولاخبرة امنية او ادارية، حتى استطاع الاستحواذ على رئاسة مجلس الوزراء وبتأييد واسع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سودانيون يقتاتون أوراق الشجر في ظل انتشار الجوع وتفشي الملار


.. شمال إسرائيل.. منطقة خالية من سكانها • فرانس 24 / FRANCE 24




.. جامعة أمريكية ستراجع علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل بعد ا


.. تهديد بعدم السماح برفع العلم التونسي خلال الألعاب الأولمبية




.. استمرار جهود التوصل لاتفاق للهدنة في غزة وسط أجواء إيجابية|