الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فول أخضر

علي دريوسي

2020 / 4 / 19
الادب والفن


هل تعتقدون معي أن فول أخضر محموس بزيت الزيتون وإلى جانبه بصل أخضر وخبز مرقّد يساوي وجبة شهية؟
**

مونولوج إمرأة طيبة
عزيزي أحمد،
أشكرك على اتصالك، لا داع للأسف، كانت غلطتي كما هي غلطتك.
لا أعرف ما الذي حدث في الدنيا وما الذي غيّرني لدرجة أن أتصل يومياً بشخص لا أعرفه، لكنني أشعر أنه أصبح جزءاً من عالمي وأحاديثه تخفّف عليّ من قسوة الغربة والوحدة، أشعر بأني قادرة أن أشكو له كلما شعرت بالملل والتعب والقرف من الحياة هنا وكأنه واحد من أفراد أسرتي.
لا أعرف إذا كان هذا خطأ، لكنني متأكدة أنه ليس تصرفاً صحيحاً، ربما سبب شعوري بالخطأ هو عدم اعتيادي على شيء كهذا، كنت دائماً دقيقة حتى في اختيار الأصدقاء وقاسية وجادة في كل المواقف، تعودت أن أفكر ألف مرة قبل أي تصرف أقوم به، كانت خطاي كلها محسوبة إلا بعد أن تعرفت على صوتك وأنا في حالة تعب ووحدة فرضتها على نفسي، حينها أصبحت أتصرف بدون تفكير، لا أعرف لماذا وكنت أعتقد أنه طالما أن ظرفك صعب ولا تستطيع الاتصال بي فمن واجبي أن أتصل بك، خاصة بعد أن شعرت أنك مثلي بحاجة لمن تشرح له متاعبك وتخفف عن نفسك.
لم أمسك سماعة الهاتف من قبل لأتحدث مع شخص مطولاً بدون أي مناسبة، ما يعذبني هو أنني لم أستطع أن أغفر لنفسي هذا السلوك ولم أجد عذراً له بل على العكس، كل يوم ألوم نفسي بعد كل اتصال لا مناسبة له.
يتبع
**

وإذا ما هبط من شاحنة الديزل رجل برتبة عسكرية فإنّك تتعاطف معه أوتوماتيكياً لإحساسك بإحباطه وعريه ويأسه وفقره وخجله وألمه ورفضه لواقعه الدميم، وإذا شاءت لك الأقدار أن تفتح السامسونايت التي في يده لن تجد رسومات عسكرية أو جداول أو مخططات سرية، بل غالباً أربع بيضات مسلوقات وعلبة كونسروة فول أو مرتديلا أو مُرَبَّى المشمش، ربّما ربطة خبز وبرتقالتين وتفاحتين، أو ربّما ما مقداره كيلواً من الأرز أو السكّر وبعض الشاي أو لربّما قطعة من اللحم الضـأن أو فروجاً مطبوخاً إذا كان اليوم يوم جمعة.
**

تُقاس حضارية وتطور البلدان والشعوب أيضاً بقدرتها على تعليب وتغليف منتجاتها الغذائية واللاغذائية ومن مختلف الأشكال والحجوم.
**
كورونا مضغة قات
سيجارة كيف
سيف ذو حدين.
يا إلهي كم انتظرت في سري زحف جيوش النمل على الجسد.
يا إلهي كم أشتهي لو يشتّد تدفق هذا الفيضان الخلّاق.
أريد أن أغفو
وأنا مستلق تحت شجرة
في يوم مشمس.
أريد أن أحلّق عالياً
كي أصل إلى نيرفانا صديقي
محمود بن عبد الله الزبيري
في قصة النمل والقات
للأديب حيدر حيدر.
**

وهل تعتقدون معي بأن عدد ضحايا الفيروس الصيني سيتجاوز المليون مع نهاية عام 2021؟
**








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج