الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يحكم العراق الا عملاء ايران

صادق جبار حسين

2020 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


للمرة الثالثة في أقل من ثلاثة أشهر يكلف الرئيس العراقي برهم صالح شخصية جديدة لتشكيل الحكومة العراقية التي طال انتظارها منذ استقالة عادل عبد المهدي في شهر كانون الأول الماضي •
فكلف أولا محمد توفيق علاوي ثم عدنان الزرفي ويكلف الان و للمرة الثالثة رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي لتشكيل هذه الحكومة التي طال انتظارها، في مشهد اشبه لما يكون بصراع العروش كما وصفه النائب عن قائمة تحالف وطن محمد اقبال في تغريدة له على تويتر بان الصراع على تشكيل الحكومة العراقية أشبه ما يكون بملحمة صراع العروش •
وقد حضي الكاظمي ولأول مرة على اتفاق جميع الكتل على تكليفة ، الامر الذي اثار تساولات حول لغز الإصرار من قبل جميع الأطراف السياسين على ترشيح الكاظمي فما هو السر وراء هذا الإصرار الكبير حول هذه الشخصيه التي رفضها الشارع العراقي
أولا لابد ان نعرف من هو مصطفى الكاظمي ، وما هي توجهاته
ولد مصطفى عبد اللطيف المعروف بالكاظمي ، في بغداد عام 1967
وينتسب الكاظمي إلى عشيرة الغريب ، حيث نزحت أسرته من الشطرة - ذي قار، إلى كرخ بغداد منطقة الكاظمية
والده عبد اللطيف مشتت الغريباوي الذي سكن بغداد قادما من الشطرة عام 1963 ، وآخر عمل له هو مشرف فني في مطار بغداد
غادر العراق عام 1985 إلى إيران ، ثم ألمانيا فبريطانيا ، ثم عاد إلى بغداد بعد سقوط بغداد عام 2003 كغيره من السياسين الحالين
التحق بجامعة التراث الاهلية ، كلية القانون ، قسم الدراسات المسائية وحصل على شهادة البكالوريوس في القانون عام 2012
متزوج من ابنة مهدي العلاق ، القيادي في حزب "الدعوة" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي
عمل رئيسا لتحرير مجلة "الأسبوعية" 2007عام والتي تعود ملكيتها الرئيس الحالي برهم صالح واختار لنفسه بها لقب "الكاظمي"
كما عمل مديرا تنفيذيا لمؤسسة الذاكرة العراقية ، وساهم في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق
أدار من بغداد ولندن مؤسسة الحوار الإنساني ، وهي منظمة مستقلة تسعى إلى سد الثغرات بين المجتمعات والثقافات ، والتأسيس للحوار بديلا عن العنف في حل الأزمات
عينه رئيس الوزراء السابق حيدر ألعبادي مديراً عاماً للمخابرات ، في 7 حزيران 2016 إبان سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الموصل ومدن أخرى ، بعد إقالة مديرها اللواء زهير ألغرباوي
وقد عمل الكاظمي منذ اول أيام تسلمه لهذا المنصب على طرد ونقل واقصاء وحتى تصفية للعديد من أعضاء المخابرات والذي اشرف على تأسيسها وكالة المخابرات الأميركية “سي آي أي” بدلاً من الجهاز السابق الذي حُلَّ بعد غزو العراق العام 2003
كما قام بإلغاء شعبة إيران في الجهاز بشكل كامل
والغاء ووحدات أخرى مقابل افتتاح ست محطات استخبارية متخصصة بالعمل على دول عربية عدّة”
كما تمّت إقالة 300 ضابط برتب ومناصب مختلفة ومن بين الضباط المقالين مدير شعبة إيران والمقربين من السفارة الأميركية العميد محمد طالب
وتحويل أكثر من 400 ضابط ومنتسب آخرين إلى دوائر أخرى كوزارات الكهرباء والبيئة والتخطيط من دون سابق إنذار، بعد أن تمّ سحب المركبات التي سبق أن منحت لهم للاستخدام الشخصي •
ويتمتع ألكاظمي بعلاقات قوية بكل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران ، لكنه كغيره من السياسين الذين تنكروا الى أمريكا التي اوصلتهم الى سدة الحكم واخذوا يتوددون الى ايران التي اصبح نفوذها اقوى من أمريكا في العراق ، ويعملون على التقرب اليها لكي يصلوا الى ما يبغون ، فاخذ الكاظمي يتقرب من ايران من خلال تصريحاته المؤيدة والمدافعة عن إيران خلال سنوات عمله كصحافي ، وآخر تصريحاته حينما كان بمنصب رئيس جهاز الاستخبارات مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2016 حينما تحدّث عن إيران ودور طهران الكبير ومرشدها في إحلال السلم العالمي ، كما صرح بذلك •
ولعل قيامه بإلغاء شعبة ايران في جهاز الاستخبارات الا خطوة للتقرب من ايران والعمل على نيل رضاها ، فشعبة ايران والتي شكّلها الامريكان عام 2004 داخل الجهاز وأشرف على تأسيسها الضابط في الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايكل تيلر ، كانت مهمتها متابعة النشاط الإيراني في العراق ، ورصد تحركات أعضاء السفارة الإيرانية في بغداد وقنصليتها في النجف ، ورفع تقارير مستمرة عن لقاءاتهم وانشطتهم •
وسبقت أوامر إغلاق الشعبة عمليات تصفية طاولت عدداً من ضباطها ، من بينهم ستة ضباط قتلوا في وقت واحد خلال تواجدهم بمجلس عزاء من خلال تفجير مفتعل
والتغييرات في الجهاز تصبّ في صالح إيران بشكل أساسي ، لذلك لا عجب بان يكون الكاظمي من المرشحين المدعومين بقوة من قبل الكتل البرلمانية الموالية الى ايران والتي تمثل ايران في العراق وفي مقدمتها ، كتلة الحكمة التي يتزعمها عمار الحكيم ، وكتلة النصر التي يتزعمها حيدر ألعبادي ، بالإضافة الى دعم مقتدى الصدر وكتلتة سائرون الحليف الكبير الى ايران ، وان كان بشكل غير معلن ، بالإضافة الى الكتل الكردية ، والسنية ، وجميع هذه الكتل هي مدعومة من قبل ايران وتعمل لتحقيق اجنداتها في العراق •
من هنا لا يعد لغز سبب إصرار جميع الكتل الحاكمة لهذه الشخصية الذي اعلن مثلهم على الطاعه والولاء الى ايران م والعمل على تحقيق التواجد الإيراني في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح