الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا

عدنان فارس

2003 / 4 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

 

الذين غردوا خارج السرب , بأقبح الألحان , قبل وأثناء عملية حرية العراق حاولوا جاهدين وبكل ماأوتو به من امكانيات أن يفتتوا الثقه بجدية نوايا الولايات المتحده الأمريكيه في تخليص الشعب العراقي من قبضة أقبح نظام حكم عرفه التاريخ . هؤلاء مؤلفوأناشيد التضليل والتغبيه السياسيه : الرأسماليه عدوة الشعوب , أمريكا ألشيطان ألأكبر و اسقاط صدام مهمه عراقيه ليست أجنبيه ... وغيرها من شعارات النفاق والتسميم الوطنيين , هؤلاء يطالبون اليوم وبنداءات عاجله وبعد تحرير العراق بأيدي أجنبيه ( ! ) بتشكيل حكومة (( ائتلاف وطني )) !!؟؟ . .
ان كانوا لسبب أو لاخر لم يحالفهم الحظ أن يحتلوا مكانهم المناسب في قطار التحرير , فان قطار البناء والاعمار أرحب سعة وأطول طريقا . شعبنا العراقي وأصدقاؤه المحررون لن يسمحوا أن يتحول العراق المحرر الى ارث ينبغي اقتسامه ... نعم لائتلاف وطني يستند الى التحالف والصداقه مع الولايات المتحده الأمريكيه .. أما حكومة ائتلاف وطني ليس من أجل بناء عراق خربه صدام وانما من أجل ( مقاومة الاحتلال ), فانها بالتأكيد حكومة ( بعثييون وان لم ينتموا ) . .
لقد وضع صدام حسين الشعب العراقي على طريق الانقراض , صادر حق الحياة .. شعب أعزل يموت, ولكن كان بامكانه ان يستغيث : يامحبي الحياة انقذوا الحياة في العراق .. حتى أدرك العالم أن صدام ليس عدو الشعب العراقي فحسب وانما هو أحد محاور الشر في العالم , كان مسلحا بدعم واسناد كل قوى الشر والارهاب من أنظمة وتنظيمات ..... قوى الحريه والديموقراطيه , وبعد طول انتظار, عقدت العزم بقيادة الولايات المتحده الأمريكيه على اعداد وتنفيذ عملية حرية العراق .. وتم تحرير العراق بأقل الخسائر. عراقنا لم يحتل,عراقنا تحرر واسترد حق الحياة. وشعبناعازم على بناء عراق حر ديموقراطي متطور وهذه مهمة لا تنجز الا بضمائر حره ديموقراطيه . العراق الان بحاجه ماسه وملحه للكوادر والطاقات في مختلف المجالات مما يستدعي جهودا كبيره واستثنائيه لتشجيع وترتيب وتنظيم شؤون عودة العراقيين لتضميد جراح بلدهم واعماره , فهل بادر دعاة الوطنيه الى لملمة العراقيين وحثهم لنصرة بلدهم المحرر؟ هل انتقلوا هم انفسهم الى داخل العراق للوقوف الى جنب الشعب وتعزيز الثقه بالانتصار؟ .. على العكس من ذلك نرى الكثير منهم يندبون القانون والأمن والسياده بعد صدام !؟. . . .
في مقدمة الاحتياجات الان هو توطيد وترسيخ التحرير وحمايته من عودة صدام اخر , وهذه مهمة سوف ينجزها شعبنا بدعم مباشر من جانب أصدقائنا وحلفائنا الأمريكانوبقية أنصارنا في التحالف العالمي ضد أنظمة وتنظيمات الارهاب بكل أشكاله القوميه والدينيه واليساريه . صديق الشعب العراقي توني بلير يقر ويعترف في بداية انطلاق عملية حرية العراق : ان الشعب العراقي فقد الثقه بنا لأننا خذلناه في 1991 وعلى عاتقنا تقع وسؤولية استعادة هذه وتعزيزها .. وفعل ذلك . قبله ألرئيس جورج بوش جعل من تحرير الشعب العراقي القضيه رقم 1 في اهتمام العالم وهتف أمام المليارات من البشر : ان صدام مغتصب العراقيات وصدام يسمم شعبه وان الشعب العراقي لاينبغي أن يحكمه صدام ... وقاد تنفيذ عملية حرية العراق مظفرا وبأقل الخسائر . وأنتم يادعاة وتجار الوطنيه من العراقيين ( أحزبا وأشخاصا ) هل لكم ان تتجرؤا بذكر واحدة من خطاياكم الممتده على مدى عشرات السنين؟ بدلا من ذلك وبدلا من حتى أن تسكتوا , تعوون الان وتولولون من أجل ( طرد المحتلين الغزاة !! ). يالبلاء الشعب العراقي بأنظمة العساكر والشقاوات منذ 1958 والتي بدأ يقبرها الان والى الأبد , وبوطنيين مغرمين بالخطيئه الوطنيه ! . .
العراق وشعبه بحاجه الى وطنيين بضمير ديموقراطي , ليعتقدوا بأي شيء وليقكروا كما يشاؤون ويتجهوا صوب مايريدون .. بضمير ديموقراطي, انه شرط الأهليه في التمثيل والعمل السياسيين . ان كان العداء والرفض لصدام قد وحدنا وأكسبنا أنصارا وأصدقاءا لتحريرنا , فبالديموقراطية اطارا ومنهجا وضميرا وبالتعاون والصداقه مع قوى ودول الحريه والديموقراطيه في المنطقه والعالم ننطلق في بناء واعمار بلدنا. .
ليست ديموقراطيه تلك التي نركلها في نهاية الجسر للسلطه , وليست ديموقراطيه تلك التي نتعامل بها مع الاخرين حسب أديانهم او قومياتهم أو جنسياتهم . ان من الواجب الديموقراطي احترام حقوق المواطنه في البلد, واحترام الحياة والحرص الحقيقي على المصالح المشتركه مع البلدان الأخرى وخصوصا البلدان الاقليميه التي تحترم حقوق
ألأنسان وتنتهج الديموقراطيه.
عدنان فارس
15 .4. 2003

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات