الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوبة

علي ياري

2020 / 4 / 19
الادب والفن


نفسي تصارعني والحق مغلوبُ
أقوى ويضعفني في الحب معيوبُ

أمّارةٌ، وأنا لا نصحُ روّضني
وقيل في الأثر: الممنوعُ مرغوبُ

ندمانَ أرجع مجروحاً ومنكسراً
فأجلد الذات والتعزير مطلوبُ

أصحو وأوعدها أني رجعت لها
أنسى فأهملها والوعد "عرقوبُ"

لا شيء يسلبني غيمي وأجنحتي
أرضي السماء فهل قد تاب مسلوبُ؟

هذي العواقبُ في الأسفار واردةٌ
إذ طالما البحثُ في الغايات مأدوبُ

خوفي القطار وعمري فيه أجنحتي
لو كان في الصبر قلتم فيَّ أيوبُ

لو القضية زهداً أو مقاومةً...
لما انتظرنا "هدى" "ذكرى لمن" "توبوا"

لكنها الذات تحيا حيث ينقصها
فدون ذلك كل العمرِ مصلوبُ

لكل قلبٍ قميصٌ فيه رحلته
وكم يموت بلا عينيه يعقوبُ

عندي من الحب ما يكفي لأزمنةٍ
يُسقي البحار ولي "من فيضهِ كوبُ"

وها أنا الآن مقتولٌ بأسلحتي
لعلَّ من قتل البحّار مكتوبُ

وها أنا الآن أشعاري تكذّبني
أُلاعبُ الحرف، تنفيني ألاعيبُ

أُصنّعُ الطيرَ من طيفٍ وتجربةٍ
فأرتوي وإذا بالطير مذؤوبُ

مقتولةٌ ترتمي الأوراق مذ وُلِدتْ
في إثر كل غزالٍ قلبه ذيبُ

أدنو وأهربُ من خوفٍ يقيّدني
على خيارين حسرانٌ ومرعوبُ

فهل أموت قبيل الموت من قلقي
وهل أتوب ولا ذنبٌ ومحبوبُ؟

لا يقنع المرء إلا من تجاربهِ
لا توبةٌ وسؤالٌ فيه محجوبُ

***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات


.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته




.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال