الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن العربي بين مطرقة الوباء وسندان الحاجة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2020 / 4 / 20
الصحافة والاعلام


رغم وحشية فيروس كورونا المستجد وفتكه بالإنسان بحيث فاق عدد المصابين اثنين مليون وثلاث مائة ألف وأكثر من مئة وستون ألف وفاة بالإضافة للهلع والخوف الذي خلفه في نفوس الناس، إلاّ أنّ هناك شيء آخر إلى جانب الفيروس الفتاك شغل بال المواطن العربي لقمة العيش أنسته الوباء ،وأنسته الصور المفزعة التي يشاهدها عبر منصات الإعلامية المختلفة يتمنى المواطن العربي أن يهرب إلى بيته ولا يفتح بابه وشعاره في ذلك من دخل بيته فهو آمن ..آمن ,إلاّ أين له بذلك وهو إن لم يخرج من منزله الآمن هلك من الجوع وهلك من الحاجة وربما أصبته الذلة لذلك إختار المغامرة أي فتح الباب الآمن والخروج إلى مصيره .الشعوب الأخرى الأوربية والأمريكية برغم من مصابها الجلل في العدد الكبير من الإصابات والوفيات أمريكا لوحدها بلغ عدد المصابين فوق النصف مليون وتوقعت القيادة الأميركة عدد الوفيات يصل إلى ثلاثة وستون ألف .برغم كل ذلك طمئنوا شعوبهم بأن يصرفوا لهم مرتبات إلى نهاية الأزمة. ترمب أمر بثلاثة ألاف دولار للمواطن شهريا فرنسا أمرت ألفين أوروا لكل مواطن وكذلك بدورها فعلت كل الدول الأوربية طمئنت شعوبها بعدما طلبت منه المكوث في البيت تحت ما سمي اصطلاحا الحجر الصحي .نحن بدورنا طلبوا من المكوث في البيت وعدم الخروج إلاّ لضرورة القصوى وقاموا بتوعية إعلامية واسعة تعمل ليلا نهارا وقد وصلت الرسالة الى المواطن حتى كاد أن يخرج إلى الشارع ليقول بملء غضبه وانفعاله ..فهمت ..فهمت ..فهمت. لكن إذا مكثت في البيت مت جوعا هل من حل كريم ياسادة ينصفني.؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها