الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوجه التشابه بين الارتزاق الثقافي والارتزاق السياسي لدى أشباه المثقفين *المتثاقفين *

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)

2020 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


تعودنا ان نطلق على المحارب في أي جيش عسكري طمعا في الحصول على المال هم من بلدان مختلفة تقاتل في سبيل المال وكنا نقول عنهم المرتزق أو المرتزقة
ولكن بعد التطور الحضاري الذي طرأ على المجتمعات وجدانا اوجه كثير للارتزاق لا تعد ولا تحصى ولكن استوقفنا الأمر امام نوعين من الارتزاق هما السياسي والثقافي فما هي اوجه التشابه بين الارتزاق السياسي والارتزاق الثقافي
اولا الصفة الجامعة بين جميع انواع الارتزاق هي الكسب المادي *الحصول على المال *
والصفة الثانية الجامعة هي انهم دوما يتحركون لأداء مهامهم من غير قناعة مطلقًا
نبدأ بالارتزاق الثقافي الذي يدفع اشباه المثقفين أو المتثاقفين عن سبل الكسب من خلال الثقافة بكل مجالاتها فنجد شاعر يصنع القصائد دون ان يكون لوجدانه أي التزام بها همه الوحيد هي صنع قصيدة مدح أو ذم أو رثاء أو. لا يهم المهم ان يحصل من خلاله على حفنات من المال وكذلك كاتب القصة والرواية ووو من خلال هذه الأعمال انتشرت الثقافة الاستهلاكية بين الاجيال وغرر المرتزق الثقافي بعقول الشباب وجعل فئة تتبعه لصيت أو كم الكتب التي اصدرها قد يصادف في بعض الاحيان مواضيع جلية حسب ما فرض عليه مقابل المال ولكنها لا تمس الاخلاق الثقافية والوجدان الثقافي له.
وبذلك يكون ذاك المرتزق الثقافي قد دمر الكثير من المعاني الاخلاقية والوجدانية للثقافة بغية الحصول على المكسب المادي *المال*
الارتزاق السياسي
بدأ هذا الارتزاق في العصور السابقة ولكنه وجد ضالته في بداية القرن الواحد والعشرين بصورة جلية جدًا
وانتشر بسرعة البرق في بداية ما يسمى بالربيع العربي الذي حول جميع مناطق الشرق الاوسط إلى بيئة سياسية عاهرة بدءً من التنظيمات السياسية الناشئة وصولا إلى التنظيمات الدينية ومنظمات المجتمع المدني التي كان المال هو الحافز الوحيد لتطورها وانشطارها فأصبح المرتشي في الفترات السابقة سياسي والمنافق الديني سياسي وتاجرالآثار والمهربين ساسة وطلاب المدارس ساسة وكل مجموعة فتحت لها دكانًا جديدًا للارتزاق السياسي وكان وباءً انتشر في صفوف الشرق عامة بكل قومياته وطوائفه ناشرين سياسة الارتزاق والارتباط بالاجندات الداخلية والخارجية ونتيجة وجود الارضية الخصبة لها سهلت مهمات الدول الاستعمارية في تجزأت المنطقة دون ان يكلفا ذلك ربع التكلفة التي كان يكلفها في السابق.
ففي رقعة محدودة ظهرت عشرات التنظيمات السياسية التي ان جمعت كلها على بعضها لن تجد عشرة اسطر تختلف في مناهجها السياسية وبرامجها كما لو جمعتهم على أساس الكم لا يشكلون بكمهم تنظيمًا حقيقيا هدفها الأول اثارة النعرات السياسية بين اطياف المجتمع عامة
في النهاية لا يسعفني الا قول الكواكبي في ليالي الاستبداد
ولا يخفى على المستبد انه لا استعباد ولا اعتساف ما لم تكن الرعية حمقاء تتخبط في ظلام الجهل وتيه عمياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سجال إيراني تركي.. من عثر على حطام طائرة رئيسي؟? | #سوشال_سك


.. السعودية وإسرائيل.. تطبيع يصطدم برفض نتنياهو لحل الدولتين وو




.. هل تفتح إيران صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية؟ | #غرفة_الأخب


.. غزيون للجنائية الدولية: إن ذهب السنوار وهنية فلن تتوقف الأجي




.. 8 شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين والجيش يش