الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المسؤول عن تفشي ظاهرة العنف في العراق ؟؟

علي الخزاعي

2006 / 6 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لابد من التوقف عند جمله من القضايا الاساسيه التي حالت دون استقرار الوضع السياسي , بل كانت اسبابا مباشره لتفشي ظاهرة العنف وفلتان الوضع الامني والذي يجري اليوم امام انظار اجهزة الشرطه والجيش مما دفع ذلك بالناس الى الاشتباك مع الاجهزة الامنيه قبل فترة ليست بعيده , بسبب خوفها من مواجهة المهاجمين المسلحين سواء من الارهابيين او التابعين الى الميليشيات الاخرى
في المقدمه نضع الاحتلال والاخطاء التي ارتبكت بحق الشعب العراقي منذ الهجوم على العراق وعدم احترام ارادة القوى السياسيه في تشكيل حكومة انقاذ وطني , مما ترك ذلك فسحة كبيره لرجالات السلطه الهاربه لاعادة تنظيم نفسها والتنسيق مع القوى المضاده للتغير والمنظمات الارهابيه التي دخلت العراق عبر الحدود المفتوحه مع دول الجوار والدور الذي قام به ممثل البيت الابيض والحاكم المطلق بدون رقيب الذي افسد الاجزاء السياسيه وشجع على توسيع رقعة الطائفيه المقيته والقوميه الضيقه الافق مما انعكس ذلك على الوضع السياسي والامني بشكل سلبي دفع شعبنا ثمن ذلك لفترة اطول مما هو عليه والذي كان مرفوضا منذ البداية وقبل شن الحرب من قبل القوى الخيره والحريصة على مستقبل شعبنا وهم قوى التيار الديمقراطي وقلبه النابض اليسار العراقي في رفضه للحرب وللدكتاتوريه واعتماد قوى الشعب لتغيير النظام , وذلك في الاتفاق على برنامج موحد كحد ادنى وبمساعده معنويه وسياسيه دوليه نزيهة غير مشروطه وذلك في قطع العلاقات مع الحكومه الدكتاتوريه والامتناع عن مد يد المساعده لها من قبل دول الجوار والعالم

دور دول الجوار وتدخلاتها المشينه في القضيه العراقيه باعذار وحجج مختلفه وتطور ذلك لحد تدخل مخابراتها واجهزتها الامنيه في الشأن العراقي , ولا اعتقد ان التاريخ سينسى كل حصل سواء الدعوة الايرانية للمصالحه بين القوى السياسيه المناهضه لنظام صدام او الدعم السوري , الاردني والسعودي واحتضانهم لرجالات النظام قبل واثناء الحرب ولا يزال الكثير منهم يقطنون هناك وفي دولة قطر معهم العشرات من المعادين للمسيره السياسيه العراقيه
كذلك وجود الدعم غير المنقطع النظير من دول الجوار لقوى ومنظمات ارهابيه في اعدادها وتدريبها وارسالها الى العراق للتدخل في الشأن العراقي حيث هناك امثله وشواهد واضحه وضوح الشمس , ***** وكذا الامر بالنسبة الى ايران , والتي لا تكتفي بدعم الارهابيين بل ارسال المخدرات وبيعها في المدن المقدسه مثل كربلاء وهي بنفس الوقت لها قوات الحرس الثوري في العراق وتقدم دعمهاللميليشيات الشيعيه وتشجع على اقامة فيدرالية الجنوب والوسط لاطماع خاصة من جهة ودورهم الخبيث في سرقة النفط الخام الى ايران وكادله على ذلك هي الحماية الكامله لقوات الحدود الايرانيه لمهربي النفط واطلاق النار على الشرطه العراقيه والتي ادت قبل فترة الى قتل احد افراد الشرطه العراقيه , دون ادنى اعتراض من قبل الحكومه العراقيه بالاضافه الى الدور المشين للحرس الثوري الايراني في البصره ودعم عمليات الارهاب لانشاء ولايات في كل محافظه وتحويلها الى محافظات خاصه بلون واحد ... طائفه واحده ... وما عمليات التهجير من كلا الطرفين الا تطبيق لنهج طائفي وعل حساب الطوائف الدينيه

رجالات النظام السابق وأمالهم في عودة النظام ,,, وهنا ليس بالضروره ان يعود شخص صدام ,,, ولكن ان يكون مثيل او اكثر قساوة لان الطبقه البرجوازيه الطفيليه ومن ارتبطت مصلحته بالنظام السابق تواقة للعوده الى الماضي السحيق , الى نظام الحروب والمقابر الجماعيه , اما الدعم العربي لهذا النهج ليس حبا لسواد عيون البعث وصدام بل خوفا من ان تهب رياح الديمقراطيه التي ان ترسخت في العراق فسوف تهز مضاجعها وتدفع بشعوبهم للانقضاض على تلك الانظمه العفنه المهترئه والتي لا تعتمد سوى لغة الحديد والنار , لانهم جاؤوا عبر الانقلابات العسكريه او عبر الانتخابات الصوريه المزوره والدليل الواضح الاخير هي الانتخابات المصريه والموقف من ايمن نور المنافس الاول لصدام مصر الصعيدي ومن سيخلفه الابن البار

لا اريد الحديث عن الارهابيين , لان ما كتب عنهم الشيئ الكثير , ولكن من هم هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا اختلفوا مع اولياء نعمهم؟
ان امريكا صانعة هذه الميليشيات الارهابيه بحجة معاداة الشيوعيه , ولسبب تغيير الظروف والمصالح , فقد اختلفت معها ,, ان هذه المرتزقه لا علاقة لها بالدين الاسلامي الحنيف ولكن الدين اصبح ستار يلعب من خلفه هؤلاء المرتزقه حيث يكسبون شبابا مخدوعين مقدمين ارواحهم سبيلا للجهاد المزيف ... انهم تجار حروب ومصاصي دماء الشعوب انهم ليسوا اكثر من ذئاب بشرية تنهش في اجساد الشرفاء

اما على الصعيد الداخلي في العراق ... فالامر اكثر تعقيدا ... فهناك النهج الطائفي المرتبط بالقرار الاجنبي وعلى حساب الشعب العراقي , كذلك الفساد المالي والاداري القديم والجديد , والجديد ناتج من عدم استقرار الوضع الامني وعدم بناء الدوله ومؤسساتهابشكل صحيح ودائم وخوف دائم في تغيير موظفي الدوله بسبب التغيرات في اجهزة الدوله بين حين وحين بدءا من الوزير الى الفراش حيث يؤدي ذلك الى التفكير الذاتي ومن ثم الى السرقه غير المشروعه والى الرشوه وغض النظر عن مرتكبي الاخطاء والجرائم ( كلمن يكول اخ يابطني ) وهذه اكبر المصائب التي تعاني منها مؤسساتنا
الفساد المالي والاداري أفة ,,, أكلت لحوم البشر ,,, لايعرف فيه الحرام ولا الحلال , لا عند الكافر ولا المؤمن ان طبق فيه // عند البطون تعمي العيون // وهذه التي كنا نخافها
ما هو السبيل للمعالجه ؟؟؟
اولا : فضح جميع القوى دون استثناء من مريدي ولابسي قميص الديمقراطيه المزيفه
ثانيا : دور قوى اليسار في الخلاص من الاحتلال الكامل والناجز
ثالثا:الايمان بدور الجماهير كصانعة للتاريخ وحقها في الحياة الحره الكريمه
رابعا : العمل على حل قضية البطاله وذلك في تاهيل المعامل والمؤسسات الحكوميه
خامسا : اشاعة الحريات العامه والديمقراطيه واخلاء الوطن من كل انواع الميليشيات وتسليم الملف الامني لاجهزة امنيه حكوميه نزيهة وعرا قيه
سادسا : العمل الجدي لحل مشكلة الكهرباء والماء
سابعا : مجانية التعليم وتطبيق الضمان الاجتماعي
ثامنا : محاربة الفساد المالي والاداري والضرب بقوة على المتلاعبين بقوة الشعب
تاسعا : العناية بالامومه والطفوله وتوفير كل مستلزمات الحياة
عاشرا : رفض كل انواع الطائفيه والقوميه الضيقه ونبذ الهويات المناقضه للهويه العراقيه الحره
اعتقد ان البرنامج السياسي والاقتصادي للقوى الديمقراطيه واليساريه تصلح للمعالجه وبناء حكومة وطنيه ديمقراطيه حقيقيه تؤمن الوسيله الاساسيه لتحقيق مصالح الشعب واستقلال الوطن
السويد
13 / 6 / 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على