الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم للاستفتاء

ناهض خلف

2006 / 6 / 14
القضية الفلسطينية


قبل عدة أيام أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوم رئاسي فيما يتعلق بالاستفتاء على وثيقة الوفاق الوطني التي أبدعها برأيي الشخصي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في مايو/آيار 2006 ووقع عليها عدد من الأسرى الفلسطينيين هم الأسير مروان البرغوثي أمين سر حركة "فتح" بالضفة الغربية، والأسير الرفيق عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والأسير الشيخ عبد الخالق النتشة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، والأسير الشيخ بسام السعدي من حركة الجهاد الإسلامي والأسير مصطفى بدارنة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وتأتي هذه الوثيقة تزامناً مع انعقاد جلسات مؤتمر الحوار الوطني الذي عقدته القوى والفصائل الفلسطينية في الضفة وغزة يومي 25-26/5/2006، والتي تضع حلولاً للخروج من الأزمة الخطيرة التي تمر بها وتشهدها الساحة الفلسطينية من فوضى السلاح والفلتان الأمني وعمليات الخطف والقتل وكافة أشكال العربدة.
لا أريد أن أخوض هنا في مقالتي تلك إلى قانونية الاستفتاء أو عدم قانونيته، فبغض النظر عن ذلك أعتقد بأن الاستفتاء بات مطلب جماهيري قبل أن يكون مطلب فصائلي من القوى الفلسطينية باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي وثلاث أحزاب صغيرة.
فكلنا نشاهد يومياً حالة الغليان التي تشهدها شوارع غزة والضفة، ومظاهر الاحتكاك الدائم بين عناصر حركتي فتح وحماس، ورفض الكثيرين من المواطنين الفلسطينيين واستيائهم لقرار وزير الداخلية الفلسطيني بتشكيل جهاز ما عرف باسم (القوة المساندة) ونشره في شوارع قطاع غزة للحد من ظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح في حين أن العكس هو الذي حصل فقد زادت تلك المظاهر في الوقت الذي انتشرت فيه تلك القوة.
إن قرار إعلان الرئيس محمود عباس لموضوع الاستفتاء ضرورة حتمية لحل الأزمة الحاصلة، كما أن جلسات الحوار الوطني الفلسطيني وبكل أسف تغيبت حركة حماس عن أغلب جلساتها، فكيف سينجح الحوار الوطني برأي حركة حماس طالما لم تشارك في إنجاح الحوار الوطني!.
ومسألة أخرى أود التنويه إليها فيما يتعلق برفض حركة حماس للاستفتاء، جمعينا يذكر ما كان ينقل عن شخصيات بارزة من حركة حماس في لقاءات متلفزة وفي تصريحات صحفية عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية وبعد تشكيل الحكومة، عن فكرة طرح استفتاء على الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بمسألة الاعتراف باسرائيل.. والسؤال هنا أيعقل أن تطرح حركة حماس الاعتراف بإسرائيل للاستفتاء، في حين أنها ترفض رفضاً قاطعاً الاستفتاء على مسألة الخروج من الأزمة الداخلية الخانقة والتي قد تقود لحرب أهلية اذا استمر الوضع في التصعيد!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس