الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Never too Late لسنا متأخرين تماما

زياد شبلي

2020 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


هذه العبارة الإنكليزية من الممكن ان تصلح لنا في المرحلة الحالية، لن أركز على السلبيات العالمية في هذا المقال البسيط بل سوف أركز على نقطة واحدة.هذه النقطة قد تكون بديهية عند البعض وقد تكون سؤالا جدليا مهما، يدعو للتفكر والتأمل: ماذا بعد؟
هذا هو السؤال، هل هو بسيط؟ جدلي؟ يعتمد على طريقة تناولك للازمات والنتائج.
الملخص الذي يعيشه العراق هو، بلد محطم نفسيا، اجتماعيا، بلا اقتصاد بل ريعي او كما يسميه البعض احادي كونه يعتمد على النفط فقط، بلا مؤسسات حقيقية، وربما موضوع المؤسسات سوف اتطرق له في مقالات ثانية، نحن لدينا افهام مختلفة عن كلمة (مؤسسة)، التعليم متأخر جدا، وضياع كامل للهوية، نريد ان نكون بمصاف الدول الغربية (مجهولة المستقبل بعد كورونا) وبين ان نوازن بالحفاظ على تقاليدنا وادياننا.
مما لا شك فيه، اننا نحتاج في هذه المرحلة ان نجلس ونفكر ونجد حلا، من وجهة نظري، ان هذا الوقت هو الوقت المناسب للتنظير العلمي.
وربما كلمة التنظير العلمي تحتاج الى شرح أكثر.
التنظير العلمي ليس مصطلح متفق عليه بين الأوساط ولا هو نتاج نظرية علمية بل هي فكرة احملها برأسي واشاركها معكم، التنظير العلمي كما اوصف: هو وضع خطط علمية قابلة للتطبيق لبناء لبنات أساسية لمستقبل عراقي ذو سياسية استراتيجية اقتصادية وسياسة استراتيجية مؤسساتية.
اميز هذا التعريف عن التنظير الذي نسمعه ونقرأه ونراه من الجميع، كونه لا يعدو تحليلات نظرية لمجموعات او اشخاص تحلل الواقع وتتصرف ازاءه، وكأنما سياسة هذا البلد مبنية على مجموعة ردود أفعال.
لمن يقرا التاريخ ويتعلم من تجاربه وتجارب غيره، يعرف ان كسنجر لم يعرف على انه ثعلب سياسة الا حين تفطن لهذه النقطة من السياسة الخارجية الامريكية ما قبل عهده، بغض النظر عن رأيك الشخصي او الإيديولوجي تجاه كسنجر الا انه تفطن الى ان السياسة الامريكية كانت تعمل على مبدأ سياسة رد الفعل وليس التخطيط المبني على المصلحة وتحريك العالم ان اضطرت أمريكا لتحقيق خططها الاستراتيجية.
في العراق نحتاج ان نبحث عن منظرين علميين (أساتذة، علماء نفس، علماء تاريخ (ليس مؤرخين)، علماء اقتصاد، ....) هذه النخب يجب ان تنظر وترسم سياسات وتغزو مواقع التواصل ونشرات الاخبار والمقالات والكتب وتخلق عقل جمعي خلاق يؤمن بالتقدم العلمي القابل للتطبيق.
يجب ان ترسم سياسة خاصة بالعراق استراتيجية، مهما كانت التحركات الخارجية يجب ان تكون سياسة ذات مرونة تتصرف مع الازمات.
هذه ليست من أدوار الحكومة، الحكومة أمس واليوم وربما للسنوات القادمة تحتاج الى من يطبب جراحها كونها وليدة عملية قيصرية وذات مشاكل كثيرة بالأعضاء المشكلة لها.
الشعب هو القادر وأبناء الشعب هم القادرون، لن يأتي من يغير لنا الحال، ولن ننتظر كودو ليخلصنا مما نحن فيه، مواجهة أنفسنا ومعرفة اخطائنا وتغيير حالنا ولو تدريجيا حتى وان كان يأخذ زمنا فهو الحل الوحيد، السلمية ذات طريق طويل تحتاج لمطاولة وخطة وايمان وعقول متحدة متجمعة تبني المستقبل لأبنائنا.
كل المؤشرات تدل على تغير العالم ووجهة العالم الجديد غير معلومة، إذا لم نخلق لنا شخصية منذ الان، سوف نبقى تابعين لا نعرف ماذا نفعل؟
للمقال مقالات تتبعه، ولن اتوقف حتى اهز الرؤوس واستنهض الأقلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا