الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراجيديا العنف الاسري

هشام السومري

2020 / 4 / 22
حقوق الانسان


كثرت في الآونة الاخيرة في العراق كتابات وتعالت اصوات تندد بالعنف الاسري ضد المرأة وهو بالتأكيد عمل مرفوض – اقصد العنف- ومدان ويجب وضع قوانين صارمة تحد من هذه الاعمال المشينة، لكن بالتزامن مع هذا التنديد من قبل مختلف طبقات المجتمع اصبح الامر تراجيدي اكثر مما ينبغي، و صورت هذه الاصوات المرأة في المجتمع العراقي وكأنها تعيش في احدى قبائل (كورواي) في اندونيسيا او القبائل الامازونية!! الأكلة لحوم البشر والتي تعيش وسط الادغال. وهو امر يدعو الى الاستغراب ! فان اردنا دراسة الموضوع بصورة منصفة سنرى ان المرأة العراقية تملك من الحرية الكثير مقارنة بمثيلاتها في عدة دول اقليمية او دولية ، فهي جنب الى جنب مع الرجل في العمل والتعليم والمناصب القيادية ، بل توجد نساء يملكن حرية اكبر بكثير من الرجال - فلا اعتقد ان (جبار) عامل البناء والذي يعيش في بيت تجاوز مصنوع من (الجينكو) والبلوك الحقير ويلتحف تراب الارض كسجادة فاخرة ، يعيش كما هي حياة الترف التي تملكها مئات النائبات والوزيرات والمديرات في مختلف الدوائر والوزارات والهيئات ...الخ-. ثم ان اغلب البيوت العراقية سواء في المناطق الشعبية او نقيضها نجد هنالك الاحترام والتقدير بل احيانا التضحية للمرأة الام او الاخت او الزوجة او البنت.. الخ.

ثم ان اردنا مقارنة الجرائم التي ارتكبت بحق النساء بمثيلها بحق الرجال من قبل النساء سنرى الاخيرة ابشع وافضع، خذ مثلا ما جرى يوم 13-4-2020 من جريمة بشعة وقعت في محافظة بغداد تحديدا في منطقة الدورة حيث قامت مرأة بقتل زوجها بالاتفاق مع عشيقها ؟ واشتراك هذا العشيق في الجريمة حيث قام بطعن الزوج المسكين باله حاده في منطقة الرقبة ثم قام بخنقه ومن ثم حرقه بمادة البنزين!! وفي بداية سنة 2019 سجلت المحاكم العراقية اكثر من عشرة جرائم ارتكبت من قبل نساء بحق ازواجهن . مثلا يوم 25-2-2019 حدثت جريمة في محافظة الانبار قضاء الخالدية بحق المجني عليه ( محمد سلمان) وتم قتله من قبل زوجته واربعة اشخاص غرباء !! وفي كركوك من نفس العام قامت شابه بقتل زوجها ومن ثم التقطت صورة سيلفي مع جثته!! وفي عام 2018 قامت مرأة بقتل زوجها بالتعاون مع عشيقها ورمت الجثة في سرداب تحت البناية التي تقطن فيها هي وزوجها المغدور!! الى اخره من احداث ووقائع يندى لها الجبين وفيها مواقف بشعه جدا.

وتوخيا للاختصار ولضيق المقام اقول ان هناك طبيعة في الكائن البشري هي النزاع. وليست هنالك دولة او شعب بمنأى عن هذه الطبيعة المتجذرة والذي حصل في العراق هو عنف متبادل حدث من الرجل ومن المرأة كما مر بنا، فالعنف ضد الرجل هو قائم ولا زال وسيبقى ما دام هنالك غريزة بشرية الا ان الرادع الوحيد لمثل هذه الاعمال الوحشية هو القانون الصارم والذي يحتوي على اشد العقوبات كي يردع المرأة والرجل عن افعال العنف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرار الجيش الإسرائيلي بشأن -الوقف التكتيكي -جاء بعد محادثات


.. شاهد: الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بعقد صفقة تبادل فور




.. مبادرة في يوم عرفة لحلق شعر ا?طفال غزة النازحين من الحرب الا


.. مع استمرار الحرب.. مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي يحذر م




.. الأونروا تحذر من ارتفاع مستويات الجوع في ظل استمرار إغلاق مع